استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر IOM التابعة للأمم المتحدة، والوفد المرافق له، من أجل بحث تعزيز سبل التعاون في الملفات المشتركة، وذلك بحضور دكتور صابر سليمان، مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي، و دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، و سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي.

في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي برئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، وثمنت التعاون والعمل المشترك مع المنظمة في عدد من الملفات والأنشطة ذات الاهتمام الواحد، وتناولت سيادتها الحديث عن دور وجهود وزارة الهجرة، قائلة: إن اهتمام الوزارة بالتواصل الفعال والمستمر مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج، والعمل على حل مشكلاتهم والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم وتذليل كافة العقبات أمامهم، يأتي كهدف رئيسي تسعى الوزارة لتحقيقه بكل جدية وأمانة.

واستكملت: كل ذلك في ضوء استراتيجية الوزارة لتمكين المصريين بالخارج للمشاركة في دعم الاقتصاد الوطني باعتبارهم في عمق عملية التنمية، لذلك نقوم بتنظيم مؤتمر سنوي هو "مؤتمر المصريين في الخارج"، والذي قامت الوزارة بتنظيم 4 نسخ منه كان آخرها في أواخر شهر يوليو العام الماضي 2023.

ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة تتواصل مع المصريين بالخارج بكل الوسائل الحديثة المتطورة مثل صفحات التواصل الاجتماعي والجروبات إلى جانب وجود إدارة متخصصة لشئون الجاليات والشكاوى، فضلا عن إصدار تطبيق هاتفي لهم قريبا يتضمن كل الخدمات والمحفزات التي تقدمها الوزارة، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

سها الجندي تستقبل رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة

كما تطرقت وزيرة الهجرة إلى الحديث عن التحويلات المالية للمصريين بالخارج، قائلة: «إنها تعد من أهم مصادر الدخل بالعملة الصعبة للبلاد، حيث إنها وصلت أقصى معدلاتها في عام 2021/2022، ثم حدث انخفاض لها لأسباب عدة منها تفشي وباء كورونا بالعالم، وما نتج عنه من إغلاق الكثير من الشركات ومؤسسات الأعمال بالعالم وترك الكثير من العمالة من المصريين بالخارج لعملهم، بالإضافة للمشكلة المتعلقة بسعر صرف العملة، فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن وعلى الرغم من كل هذه التحديات، إلا أن ترتيب مصر في قائمة الدول المتلقية للتحويلات قد تحسن وارتفع من المركز السادس إلى المركز الخامس عالميا وذلك بعد الهند والمكسيك والصين والفلبين».

وأوضحت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة بالتعاون والتنسيق المستمر مع كافة الوزارات والجهات بالدولة، قامت بطرح مسارات بديلة لزيادة التحويلات الدولارية من المصريين بالخارج عن طريق استحداث عدد من المبادرات الهامة الهادفة للاستجابة لمطالب المصريين بالخارج وتذليل العقبات أمامهم ما يؤدي لتحفيز وجذب كل من التحويلات الدولارية والاستثمار وهي: مبادرة السيارات للمصريين بالخارج، بالإضافة إلى شركة استثمارات المصريين بالخارج.

وأضافت: نجحت وزارة الهجرة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك و10 من كبار المستثمرين من المصريين بالخارج، وقد تم تأسيس وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، كي تكون كيانا جاذبا لاستثمارات المصريين بالخارج في عدد من القطاعات الاقتصادية منها الصناعة والزراعة والسياحة والتشييد والبناء وتكنولوجيا المعلومات.

وفيما يتعلق بملف التدريب من أجل التوظيف، استعرضت الوزيرة أطر التعاون بين وزارة الهجرة والمنظمات الدولية المختلفة مثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وهو التعاون الذي أسفر عن إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، التابع للوزارة، والذي يلعب دورًا كبيرًا في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية.

ونوهت سها الجندي أن وزير الداخلية الإيطالي، ووزير الهجرة الهولندي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، والملحق العمالي السعودي، وغيرهم الذين أشادوا جميعا بتجربة وزارة الهجرة في ملف المركز المصري الألماني، وهو ما دفعهم لطلب التعاون في مماثلة هذه التجربة مع بلادهم.

ولفتت إلى السعي لإنشاء «المركز المصري للهجرة»، لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف على المستوى الوطني، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.

من جانبه، أعرب كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، عن خالص شكره وتقديره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على الترحيب وحفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن مصر بلد محوري للمنظمة وتتمتع بمكانة إقليمية ودولية متميزة.

كما أشاد كروز بالتعاون المثمر مع وزارة الهجرة، مؤكدا على استعداد المنظمة للمزيد من التعاون مع الوزارة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة فيما يتعلق بمختلف الملفات المتعلقة بولاية عملهما معاً.

اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تبحث مع مستثمرين إنشاء شركة مساهمة تعمل بمختلف الأنشطة الاقتصادية

وزيرة الهجرة تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الدولي للمطارات الإفريقية

وزيرة الهجرة ومحافظ الفيوم يعقدان مؤتمرًا جماهيريًا لأهالي القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة التحويلات المالية للمصريين بالخارج المنظمة الدولية للهجرة بعثة المنظمة الدولية للهجرة سها الجندي مبادرة السيارات للمصريين بالخارج وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج رئیس بعثة المنظمة الدولیة للهجرة المنظمة الدولیة للهجرة فی المصریین بالخارج من أجل التوظیف وزارة الهجرة وزیرة الهجرة سها جندی

إقرأ أيضاً:

متحدث الري: نسعى لاستصلاح 210 آلاف فدان في شمال ووسط سيناء

كشف المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، حجم الانجازات والمشروعات في سيناء، مشيرا إلى أن الوزارة قد أنجزت 21 من أصل 24 مأخذ ري على ترعة الشيخ جابر، والتي تهدف إلى ري 120 ألف فدان في منطقة شمال سيناء.

الاجتماع الرابع لمجمع الكرادلة الحاضرين برومامنها كورولا وسنترا .. أسعار 5 سيارات سيدان موديل 2025 في مصر

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوزارة تعمل وفقًا للتوجهات الرئاسية التي تهدف إلى تنفيذ مشروعات مائية كبرى في سيناء، خصوصًا في منطقة شمال سيناء، لتحقيق التنمية المستدامة. 


وأوضح أن هذه المشروعات تشمل مشروعات لتحسين إدارة الموارد المائية مثل مشروع طمية شمال سيناء، ومشروع ترعة الشيخ جابر، ومشروعات أخرى لتحسين جودة المياه مثل مشروع بحر البقر.


وأشار غانم إلى أن الوزارة تُركّز على استغلال المياه الجوفية في العديد من التجمعات التنموية في شمال ووسط سيناء، حيث تم إنشاء 17 تجمعًا تنمويًا في تلك المناطق يعتمدون على المياه الجوفية في أنشطتهم الزراعية والحياتية، كما تحدث عن مشروعات الحماية من مخاطر السيول في شمال وجنوب سيناء، والتي تساهم في جمع مياه السيول واستخدامها في الشرب والري.


ولفت غانم إلى أن مشروع محطة بحر البقر، التي تعتبر ثاني أكبر محطة معالجة صرف زراعي في العالم، يُعد أحد أبرز المشاريع التي تسهم في تحسين استخدام الموارد المائية في سيناء، وقد تم إدخال محطة بحر البقر، التي تعالج 5.6 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الزراعي، إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وكذلك محطة الدلتا الجديدة التي تعتبر الأكبر عالميًا بقدرة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا.


وفيما يتعلق بمشروعات الري في شمال سيناء، أشار غانم إلى أن تم بالفعل تنفيذ أعمال الري والصرف في منطقتين هما سهل الطينة وجنوب الأمطار الشرقية.


أضاف غانم أن الوزارة تسعى إلى استصلاح 210 آلاف فدان في شمال ووسط سيناء من خلال مشروعات الري الجديدة، التي ستسهم في زيادة الإنتاج الزراعي ودعم الأمن الغذائي في المنطقة.
 


 

طباعة شارك سيناء شمال سيناء الري

مقالات مشابهة

  • « المالية» تعلن عودة خدمات الدعم الفني بالتطبيق الإلكتروني لمبادرة سيارات المصريين بالخارج
  • المالية: عودة خدمات الدعم الفنى بالتطبيق الإلكتروني لمبادرة سيارات المصريين بالخارج
  • وزير الاقتصاد والصناعة يعين 8 مستشارين للاستفادة من خبراتهم في ‏تطوير قدرات الاقتصاد الوطني
  • في اليوم العالمي للملكية الفكرية… وزارة الاقتصاد والصناعة تؤكد ‏قيمة ‏الابتكار وحماية حقوق ‏المخترعين ‏
  • نائب يطالب بالتوسع فى الإفراج الجمركى لمبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج
  • متحدث الري: نسعى لاستصلاح 210 آلاف فدان في شمال ووسط سيناء
  • وزارة التعليم العالي تؤكد عدم شرعية قبول وتدريس الطلاب بمراكز الجامعات والكليات بالخارج عقب قرار إغلاقها
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • مجلس الشباب المصري يناقش "قضايا المصريين بالخارج بين الحقوق والولاء للوطن"
  • بنسبة 2.5%.. بنك HSBC مصر يخفض سعر الفائدة على شهادات المصريين بالخارج