طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي تبلغ أعلى مستوياتها في 7 سنوات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بلغت طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون العام الماضي، وهو أكبر عدد يقدّم في سبع سنوات، خصوصا من جانب السوريين والأفغان، وفق ما أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للّجوء الأربعاء.
وتعني هذه الأرقام أن عدد طالبي اللجوء عام 2023 اقترب من مستواه في 2015-2016 حين سعى مئات آلاف الأشخاص، كثر منهم سوريون فارون من الحرب الأهلية، للحصول على اللجوء في دول غربية.
وتشكّل الهجرة قضية رئيسية في أوروبا مع اقتراب موعد الانتخابات في حزيران/يونيو.
ويوقع أن يزيد تمثيل الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة التي تطالب بمعايير دخول أكثر صرامة، في البرلمان الأوروبي.
وتعتبر هذه القضية في ألمانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي التي استقبلت أكبر عدد من طلبات اللجوء في العام 2023 مع حوالى 29 % من عددها الإجمالي، مصدر قلق خصوصا مع تقدّم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف في استطلاعات الرأي.
وبحسب وكالة الاتحاد الأوروبي للّجوء، قدّم 1,14 مليون طلب لجوء العام الماضي في كل الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بالإضافة إلى النروج وسويسرا المنتسبتين إلى منطقة شينغن.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 % عن العام 2022 ويؤكد الاتجاه التصاعدي الواضح منذ العام 2020، مع خروج الاتحاد الأوروبي من جائحة كوفيد التي فرضت خلالها قيود على السفر.
وكان عدد طلبات اللجوء التي تلقتها ألمانيا 334 ألفا وهو ضعف العدد الذي تلقته فرنسا والذي بلغ 167 ألفا وأعلى بكثير من ذلك الذي تلقته إيطاليا (136 ألفا).
وفي أنحاء الاتحاد الأوروبي، قدّم السوريون 181 ألف طلب، فيما قدّم الأفغان 114 ألفا، وهو عدد أقل بنسبة 11 % عن العام 2022.
وقدّم مواطنون أتراك 101 ألف طلب، بزيادة 82 % عن العام السابق، وكان معظم طلبات اللجوء هذه في ألمانيا.
وشهدت إسبانيا زيادة بمقدار الثلث في الطلبات المقدمة من الفنزويليين والكولومبيين، بأكثر من 60 ألف طلب لكل مجموعة. وغالبا ما كان بإمكان هؤلاء دخول إسبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة.
وكان من بين مقدّمي اللجوء أيضا مغاربة، معظمهم في النمسا، ومصريون معظمهم في إيطاليا، بالإضافة إلى مواطنين من غينيا وساحل العاج قدموا طلبات لجوء في فرنسا.
وفي حين تلقت ألمانيا واحدا من كل ثلاثة من طلبات اللجوء المقدمة، كانت قبرص البلد الذي سجّل أعلى نسبة مقارنة بعدد سكانها.
ولا تتم الموافقة على كل الطلبات المقدمة عبر الاتحاد الأوروبي.
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للّجوء إن معدل قبول الطلبات العام الماضي بلغ 43 %، وهو الأعلى منذ العام 2016 لكن النتائج ترتبط بشكل كبير بالجنسية إذ كان السوريون (80 %) والأفغان (61 %) أكثر من مُنح الحماية.
أما بالنسبة إلى الأتراك، فانخفض معدل قبول طلباتهم في الاتحاد الأوروبي “بشكل كبير” منذ العام 2019، وفق ما ذكرت الوكالة مع قبول ربع الطلبات المقدمة فقط.
صحيفة الرياض
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الاتحاد الأوروبی طلبات اللجوء اللجوء فی
إقرأ أيضاً:
نساء المغرب يتقن اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية معا أكثر من الرجال
عدد أكبر من النساء اللواتي يمكنهن القراءة والكتابة بالعربية والفرنسية والإنجليزية أكثر من الرجال في المغرب. يمتد هذا الاتجاه إلى المناطق الحضرية والريفية، وفقا للتعداد العام للسكنى لعام 2024. وتشير البيانات التي جمعتها المندوبية السامية للتخطيط ونشرت في إحصائها العام للسكنى لعام 2024، إلى أن النساء تتحدثن العربية والفرنسية والإنجليزية أكثر من الرجال. وفقا للهيئة الإحصائية، فإن 21.3٪ من سكان المغرب المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق، والذين يستطيعون القراءة والكتابة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، هم من النساء. هذه النسبة أعلى من نسبة الرجال، والتي تبلغ 18.4٪ فقط. تهيمن الفتيات المتعلمات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات فما فوق واللاتي يتقنن اللغات الثلاث على المناطق الحضرية، ويمثلن 25.3٪. وبالمقارنة، يسجل الرجال معدل 23.2٪ في نفس الفئة. في المناطق الريفية، حيث تبلغ الكفاءة المشتركة في اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية بين المغاربة المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق 9.3٪، لا تزال النساء في الصدارة. وفي حين تبلغ نسبة للرجال في المناطق الريفية الذين يتقنون اللغات الثلاث 8.3 ٪، فإن معدل النساء أعلى بنسبة 10.7 ٪. فيما تحتل النساء أكبر نسبة في المناطق الحضرية. ففي جهة الدار البيضاء – سطات، التي يقطنها أكثر من 7 ملايين نسمة، تشكلن 24.6٪ من السكان المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق والذين يتحدثون اللغات الثلاث. يمثل الرجال 21.9٪ فقط من هذه الفئة. وفي جهة الرباط سلا القنيطرة، التي تحتل المرتبة الثانية في إتقان اللغات الثلاث بين سكانها المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق. يتقن 23٪ من السكان المتعلمين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، مع تسجيل نسبة أعلى من النساء بنسبة 24.6٪ مقارنة بـ 21.6٪ للرجال. هذا الاتجاه ثابت في مناطق أخرى، مثل سوس ماسة (23.2٪ للنساء مقابل 20.4٪)، كلميم – واد نون (21.2٪ مقارنة بـ 19.6٪)، العيون – الساقية الحمراء (19.9٪ مقارنة بـ 17.5٪)، ومراكش – آسفي (19.9٪ مقارنة بـ 17.5٪). وعلى الرغم من القدرة على القراءة والكتابة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية مجتمعة، تظهر البيانات أن الرجال يبقون في المدرسة لفترة أطول من النساء. وفقا لأرقام مندوبية التخطيط، فإن 25٪ من الإناث يحصلن على تعليم ابتدائي فقط، مقارنة بـ 28.7٪ للرجال. وتمثل النساء الحاصلات على تعليم ثانوي فقط (اللواتي التحقن بالمدارس الإعدادية) 14.4٪ مقابل 19.8 في المائة بين الرجال. الاتجاه نفسه يلاحظ، على مستوى المدارس الثانوية، حيث تبلغ نسبة النساء 11.1 ٪ مقابل 13.2 ٪ من الرجال. بالنسبة للتعليم العالي، يحقق عدد الرجال هذا المستوى بقليل من النساء، بنسبة 10.4٪ مقارنة بـ 10.1٪. في تحليل أكثر تفصيلا، 99.2٪ من سكان المغرب المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق يمكنهم القراءة والكتابة باللغة العربية، و 57.7٪ يمكنهم ذلك بالفرنسية، و 20.5٪ فقط باللغة الإنجليزية. وتبلغ إجادة اللغة الفرنسية والإنجليزية أعلى في المناطق الحضرية، حيث تبلغ نسبة 64.3٪ و25.2٪ من السكان المتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق، على التوالي، مقارنة بـ 42.1٪ و9.6٪ في المناطق الريفية.