أشاد المهندس حسن المير عضو مجلس النواب وعضو لجنة القيم بالبرلمان بالبيان المشترك المصرى البرازيلى الصادر بمناسبة مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والبرازيل والتى تعود إلى 27 فبراير عام 1925 مع إنشاء البعثة الدبلوماسية البرازيلية في القاهرة مؤكداً الاهمية الكبيرة لدور الدوليتين على المستوى العالمي وتأكيدها مجدداً التزامهما بالعمل معاً لبناء نظام دولي أكثر ازدهارا وديمقراطية يسود فيه السلام والتنمية الشاملة والمستدامة.


وأعرب " المير " فى بيان له أصدره اليوم عن ثقته التامة فى قدرة مصر والبرازيل على صياغة نظام دولى جديد يحقق الاستقرار والسلام والتنمية لمختلف دول العالم مؤكداً أن الدولتين المصرية والبرازيلية يحظيان بثقة كبيرة على المستوى الدولى.


ووصف المهندس حسن المير العلاقات المصرية البرازيلية بالاستراتيجية والمهمة والتى تعد نموذجاً رائعاً للتعاون بين مختلف دول العالم مشيراً إلى أن تجربة البرازيل فى النمو الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو كبيرة رائدة خاصة أن تجربة دولة البرازيل تمثلت فى تنفيذ برنامج للتقشف حيث نفذت البرازيل برنامجا للتقشف وفقا لخطة صندوق النقد الدولي بهدف سد عجز الموازنة.


وقال المهندس حسن المير : إن برنامج التقشف البرازيلى ادى إلى خفض عجز الموازنة وارتفاع التصنيف الائتماني للبلاد ومن ثم ساهم ذلك بقوة في القضاء على انعدام الثقة في الاقتصاد البرازيلي وبناء عليه تلقت البرازيل نحو 200 مليار دولار استثمارات مباشرة من 2004 وحتى 2011 ، بالإضافة إلى ذلك دخل ما يقرب من 1.5 مليون اجتبى للإقامة في البرازيل في 2011 وعاد نحو 2 مليون مهاجر برازيلي إلى البلاد مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات أدت إلى رفع الطاقة الإنتاجية للدولة وهو ما يعنى توفير فرص عمل جديدة ومن ثم المساهمة في حل مشكلة الفقر.


وأكد المهندس حسن المير أن النجاحات الكبيرة التى حققتها البرازيل اقتصادياً جعل صندوق النقد يوافق على التعاون مع البرازيل بعد ان كان يرفض إقراض البرازيل في أواخر عام 2002 لدرجة أنه أصبح الآن بعد ثماني أعوام من العمل في البرنامج الاقتصادي البرازيلى الناجح مدين للبرازيل ب 14 مليار دولار مشيراً إلى أن تغيير سياسات الإقراض أدى إلى توفير تسهيلات ائتمانية حيث خُفضت سعر الفائدة من 13.25% إلى 8.75 % وهو ما سهل الإقراض بالنسبة للمستثمرين الصغار، ومن ثم أدى ذلك إلى تسهيل إقامة المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل ورفع مستوى الطاقة الإنتاجية والنمو وهو ما ساهم بشكل عام في حل مشكلة الفقر لدرجة أن نصف سكان البلاد زاد دخلهم خلال العقد الأخير بنسبة 68%.


تجدر الإشارة إلى أن مصر تعد شريكاً للبرازيل في تجمع البريكس الذي انضمت إليه مصر بداية العام الجاري. وفي عام 2024 ستشارك مصر أيضاً في اجتماعات مجموعة العشرين، بدعوة من الرئاسة البرازيلية، كما تم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في البرازيل خلال شهر نوفمبر المقبل.


وتعد مصر ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في إفريقيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري ٢٫٨ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٣. ومنذ عام ٢٠٠٩، أقام البلدان آلية للحوار الاستراتيجي، ووقعت مصر اتفاقية تجارة حرة مع تجمع السوق الجنوبية المشتركة (ميركوسور) في عام ٢٠١٠.
وستنفذ مصر والبرازيل، خلال عام ٢٠٢٤، عدداً من الأنشطة احتفالًا بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية، وذلك من أجل تسليط الضوء على الالتزام المتبادل بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين بلدينا وشعبينا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن المير مجلس النواب لجنة القيم المهندس حسن المیر مصر والبرازیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الري يصل كونغو الديمقراطية ويلتقى وزيرة البيئة والتنمية المستدامة

في إطار زيارته الرسمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى،  إيف بازاييبا ماسودي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري بين البلدين، وذلك بحضور  السفير هشام عبد السلام المقود سفير جمهورية مصر العربية بالكونغو الديمقراطية، والوفد الرسمي المرافق للوزير، وممثلي السفارة المصرية، وكبار المسئولين الكونغوليين .

و أعرب الدكتور سويلم عن سعادته وتقديره لهذا اللقاء مع نظيرته الكونغولية، مشيراً لعمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والكونغو الديمقراطية على كافة المستويات، و تطلعه لتعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، لا سيما في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، واستعداد مصر الدائم لنقل خبراتها في مختلف المجالات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن جلسة المباحثات الموسعة التي تم عقدها تناولت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمياه نهر النيل بما يحقق مصالح كافة الدول ، ومجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي ، وجرى خلالها مناقشة موقف سير العمل في البروتوكول الموقع بين البلدين لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الكونغو الديمقراطية والممتد حتى عام ٢٠٢٧ ، والذى يتضمن أنشطة تنموية متعددة مثل إنشاء ١٢ محطة مياه شرب جوفية في مقاطعة كينشاسا لتوفير مياه شرب نقية للمواطنين.

كما تم خلال المباحثات متابعة موقف تشغيل مركز التنبؤ بالتغيرات المناخية والأمطار في العاصمة الكونغولية كينشاسا والذى تم تجهيزه بأحدث نظم التنبؤ، وتدريب عدد من الكوادر الفنية الكونغولية لتشغيل المركز وإكتساب الخبرات المطلوبة في تقنيات التنبؤ بالفيضانات، حيث حقق هذا المركز نجاحات كبيرة داخل الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة .

كما تم مناقشة الترتيبات الخاصة بمشروع سد "مابانكانا" لتوليد الطاقة الكهرومائية والمقرر تمويله من خلال الآلية التمويلية التى اطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل .

مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولى 

وفى إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولى .. فقد تم مناقشة إجراءات التنسيق المشترك لتطبيق نظم الري الحديث في إحدي الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً ، بالشكل الذى يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي .

وأشاد  الوزراء ببرامج التدريب المتنوعة التي قُدمت للكوادر الفنية من الكونغو الديمقراطية خلال الفترة الماضية ، حيث أوضح الدكتور سويلم أنه خلال الفترة من عام ٢٠١٢ وحتى عام ٢٠٢٤ تم تدريب عدد كبير من الأطقم الفنية بالجانب الكونغولى وخاصة خلال عام ٢٠٢٤ والذى تضاعفت فيه إعداد المتدريبين .

وأشار الي وجود خطط لمبادرات تدريب إضافية ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي أو من خلال مشروع "مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة (CCLEAR)" ، أو البرامج التدريبية التي تُعقد بالمركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ  (PACWA) .

وأشار الدكتور سويلم أن مصر أصبحت مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة AWARe من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) ، والذى يقدم مجموعة من الدورات التدريبية للأشقاء من الدول الإفريقية في مجالات متعددة تشمل إدارة المياه، أنظمة الإنذار المبكر، التنبؤ بالفيضانات، ونظم الري الحديثة، لتعزيز قدراتهم الفنية ودعم جهود التنمية المستدامة في القارة .

مقالات مشابهة

  • الجزائر تشارك في دعم عملية السلام والتنمية بجنوب السودان
  • شريف سامي: التقييم العقاري يخدم قطاعات التأمين والبنوك بدرجة كبيرة
  • اختتام ورشة تدريبية حول بناء السلام والمشاركة المجتمعية بسيئون
  • الإصلاح والتنمية يشيد بالدور المصري في التوصل لوقف إطلاق النار
  • «الإصلاح والتنمية»: قرار وقف إطلاق النار في غزة «خطوة» نحو تحقيق السلام
  • سويلم يصل إلى الكونغو الديمقراطية ويلتقي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة| صور
  • وزير الري يصل كونغو الديمقراطية ويلتقى وزيرة البيئة والتنمية المستدامة
  • البرازيل تدعو للاستئناف الفوري لعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين
  • المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة
  • مستشفى الملك خالد بنجران يخدم أكثر من 543 ألف مراجع خلال 2024