افتتح في البيت الروسي بنيودلهي معرض للوحات والرسومات والمطبوعات المكرسة لحياة ومؤلفات الشاعر الروسي العظيم ميخائيل ليرمونتوف ( 1814-1841) وذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ210 لميلاده.

ويأتي المعرض تحت عنوان "الأماكن التي تغنى بها الشاعر"، ويضم اللوحات والرسومات التي تعود إلى القرن التاسع عشر والتي يتضمنها متحف "ترخاني" الحكومي لميخائيل ليرمونتوف في مقاطعة بينزا الروسية، وهي تسلط الضوء على موسكو القديمة، وبطرسبورغ، وعزبة "ترخاني"، حيث قضى ليرمونتوف أول 13 عاما من عمره، والمناظر الطبيعية في القوقاز ومدن بياتيغورسك وتامان وتفليس التي رسمها الشاعر بنفسه.

وقالت مديرة قسم السياحة في متحف "ترخاني" ماريا فيودوروفا: "قررنا في عام الذكرى اليوبيلية لميخائيل ليرمونتوف، ألا نتحدث عن ليرمونتوف، فحسب بل وأن نعرض على البلدان والشعوب الأخرى، ما نفتخر به من أفكاره وأشعاره ودوره المهم بالنسبة لروسيا".

bangkokbook.ru متحف "ترخاني" لميخائيل ليرمونتوف

وشكرت فيودوروفا الهند التي استجابت بحماس لاقتراح إقامة المعرض ودعمها لمنظميه. وقالت: "الكثيرون في الهند يهتمون بروسيا وثقافتها".

وبالإضافة إلى إقامة المعرض، فقد تم عقد عدة ندوات مع الطلاب الهنود الذين يدرسون اللغة الروسية، ومؤتمر علمي وسلسلة من المحاضرات. وأشارت فيودوروفا قائلة: "اتضح أن الطلاب، بالطبع، بفضل الترجمة، فهموا الفلسفة التي وضعها ليرمونتوف في نصوصه، حيث تحدث عن الحب الكبير لوطنه الأم، وعن القيم الإنسانية العالمية والسلام والخير". 

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأدب الروسي الثقافة الروسية

إقرأ أيضاً:

خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ

(ضوء الكتب لا يخفت، وعطرها لا يهدأ، وأثرها لا يغيب، رغم تحولات العصور وتبدل صيغ المعرفة) رغم كل ما قيل وما زال يقال عن واقع اضمحلال الكتب الورقية التقليدية، وإحلال المعرفة الرقمية محلها توفيرا للوقت والمال وحتى الجهد، رغم الانتصار الهائل المشترك للمؤلفات الرقمية والنشر الإلكتروني باعتبارها وسائل المستقبل لتلقي المعرفة وتعميق الوعي، رغم استغراق الناس واستنزاف طاقاتهم في السعي الواقعي عن لقمة اليوم، والحرص على تأمين قوت الغد إلا أن معارض الكتب في عواصم مختلفة من العالم ما زالت تثبت لنا عاما بعد عام أن ضوء الكتب لا يخفت، وعطرها لا يهدأ، وأثرها لا يغيب، وأنها ما زالت خير جليس في الزمان رغم تحولات العصور وتبدل صيغ الكتب، بعيدا عن شتات الصدامات السياسية، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وتناحر الأحزاب .

انطلقت الدورة الـتاسعة والعشرون لمعرض مسقط الدولي للكتاب في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 674 دار نشر من 35 دول، المعرض الذي يمتد حتى الثالث من مايو تحت شعار «التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية» ويبلغ إجمالي العناوين والإصدارات المدرجة بموقعه الإلكتروني 681 ألفا و41 عنوانا منها 646 ألفا و413 -تقريبا- من الكتب العربية، والذي تحل محافظة شمال الشرقية (ضيف شرف) الدورة وفقا للتقليد المتبع سنويا باختيار إحدى محافظات سلطنة عُمان لتسليط الضوء عليها وإبراز ملامحها التاريخية والتعريف بأعلامها في مجالات الفنون والثقافة، يشمل برنامج المعرض أكثر من 200 فعالية ثقافية بين ندوات وورشٍ ومحاضرات وأمسيات شعرية إضافة إلى 155 فعالية موجهة للأطفال.

معرض مسقط تضمن في فعالياته الثقافية لهذا العام شعاره في التنوع الثقافي بتنويع مصادر الفعاليات ومنظميها محليا وعربيا وعالميا، كما تنوعت موزعة على شتى ضروب المعرفة والعلوم والفنون، إضافة إلى التنويع العصري بين ما هو تقليدي كلاسيكي وما هو عصري متمدن سواء في المحتوى أو في طريقة العرض مشتملا عنوانات تتعلق بصناعة المحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي ،وعلاقتهما بالمعرفة ،والثقافة،كما حرصت جهات عديدة على تزامن إطلاق مبادراتها ومعرض الكتاب، ومن بين تلك المبادرات إطلاق وزارة الإعلام منصة «عين» للأطفال في خطوة باتجاه تعزيز المحتوى الموجه للأطفال وتزويدهم بمصادر المعرفة.

شخصيات سياسية واجتماعية حرصت على متابعة وحضور معرض الكتاب حتى وإن كانت متابعة عن بعد، لكن شخصيات أخرى أبت إلا توقيع أثرها على صفحة المعرض، تماما كما وقعت حضورها الفعلي في معرض الكتاب بمسقط حيث استقبل معرض الكتاب هذا العام توقيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أحدث إصداراته التاريخية «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي، الموسوعة التي تأتي ضمن سلسلة مكونة من واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق، بلغ مجموعها في الحولية 1138 وثيقة، جُمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم، وسجلت النسخ الإلكترونية المجانية التي وفرتها منشورات القاسمي في جناحها بالمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين حرصوا على اقتنائها للاطّلاع على الموسوعة الجديدة فيما تم أيضاً توزيع كود المسح الإلكتروني للوصول إلى الموسوعة عبر الإنترنت، وقد بلغ عدد النسخ الإلكترونية المخصصة للتوزيع 10 آلاف نسخة عبر ذاكرة إلكترونية تنوعت بين اللغتين العربية والإنجليزية تم تجهيزها عبر تغليف يشبه المجلدات الخاصة بالموسوعة.

كما وقع وقّع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كتابه «قوّة التفاوض»، في جناح دار «لُبان» على وقع المفاوضات المكثّفة بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن البرنامج النووي لطهران، والتي تضج بها أروقة سلطنة عُمان وسيط السلام بين الدولتين، وبيت السلام للجميع في كل وقت، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إن حضور عرقجي، هو أكثر من حضور ثقافي؛ بل هي رسالة دبلوماسية ناعمة، تؤكد مكانة عُمان كوسيط موثوق به، يجمع الفرقاء تحت مظلة الحوار الهادئ بعيداً عن صخب السياسة» أضافت الوكالة : «إن الكتاب يصلح بحسب المختصين كمرجع أكاديمي للراغبين بتعلّم فنون التفاوض، وفهم أبعاد المفاوضات السياسية، حيث عزّزه عرقجي بدراسة حالة مفاوضات إيران مع مجموعة الـ5+1 التي انتهت عام 2015، بالتوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية”تضمن المعرض كذلك مجموعة من المؤلفات العمانية في مختلف صنوف العلم والأدب صادرة عن دور نشر مختلفة محليا وإقليميا وعالميا، مما يعكس نشاط حركة التأليف آملين دعمها بمبادرات تعكس نشاط حركة التلقي، إذ لم يعد معرض الكتاب مكانا لشراء الكتب وحسب، بل اتسع ليشمل كل ما من شأنه الاحتفاء بالتنوع الثقافي والتبادل المعرفي، متضمنا عزيز اللقاءات التخصصية والنقاشات التفاعلية ورفدها بالممكن من أسباب التكنولوجيا وتقنيات المعرفة المعاصرة.

ختاما: ليست أيام المعرض لمؤلفي الكتب وحدهم، ولا لدور النشر المتنافسة حضورا وتسويقا، ولا للمختصين الحاضرين لنقل خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم في مجالات مختلفة لجمهور يسعى للمعرفة مدركا أثرها حضورا أو غيابا، معرض الكتاب لنا جميعا ونحن نحتفي بنا دعاة معرفة ثقافية، وعلوم تخصصية، بنا ونحن نلتقي في أرجاء المعرض متبادلين قوائم لكتب أحببناها، وأخرى أفدنا منها، قوائم أخرى لكتب نحب اقتناءها ونسعى لقراءتها، بنا ومعنا ولنا مؤكدين للجميع قدرة وتمكن عُمان من استضافة كل ما تضمن المعرض من اختلاف وتباين وتعدد معرفي في تنوع ثقافي هو ثراء للحضارات، وهو شعار معرض الكتاب بمسقط هذا العام وجوهرها الفعلي في كل زمان ومكان.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • يضم نباتات زينة وعطرية.. افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • يضم نباتات الزينة والعطرية:افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • افتتاح معرض الزهور الثاني بجامعة بنها - صور
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر المغربي بنطلحة
  • شخصيات عالمية بعيون مصرية .. معرض بـ متحف قصر المنيل
  • افتتاح معرض عدن الثاني للإعمار والبناء: انطلاقة جديدة لمستقبل مزدهر بمشاركة واسعة
  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين
  • بالقرب من دجلة ..افتتاح فعاليات مؤتمر قصيدة النثر في العراق