وزير التربية والتعليم يبحث سبل التعاون مع قطر
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر، لبحث ملفات التعاون المشترك وسبل تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثانى لأعمال مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، المنعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت رعاية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.
وأكد وزير التربية والتعليم أن استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني قائمة على خمسة محاور أساسية، وأولهم تحسين الجودة، من خلال إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد في مجالات التعليم الفني (إتقان)، وتبني مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين، من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني، بالإضافة إلى مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، وتغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة تسعى نحو زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات، بما يساهم في تحسين نوعية مُخرجات ومستويات المهارات الفنية والمهنية لطلاب التعليم الفني وتخريج طلاب قادرين على المنافسة والالتحاق بسوق العمل المحلي والدولي في مختلف المجالات والتخصصات، بما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمصر وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه في ضوء اهتمام الدولة بالموهوبين والمبدعين لأنهم يصنعون الفارق في المستقبل، فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تؤكد على تحقيق مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص كمعيار لالتحاق طلاب الصف الثالث الإعدادي بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، وحرصًا على تطوير آليات نظام القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، وتحقيقًا للعدالة والشفافية، فقد تم تكليف المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بإعداد أكثر من نموذج لاختبارات الالتحاق بالمشاركة مع مستشاري المواد الدراسية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى سعي الوزارة للتوسع في مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، التي تتضمن تعليمًا قائمًا على دعم مهارات التفكير العليا والبحث العلمى خاصة فى مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، حيث يقوم الطلاب بتنفيذ مشروعات (الكابستون) في كل فصل دراسي، والتي تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.
وأكد وزير التربية والتعليم أن مدارس "STEM" تعد نقطة مضيئة في نظام التعليم المصري، وتقدم نموذجًا يستحق الاقتداء به في جميع مدارس الجمهورية، كما أن طلاب هذه المدارس حققوا مراكز متقدمة وحصلوا على جوائز في المسابقات الدولية التي شاركوا فيها خلال الأعوام الماضية.
وتابع وزير التربية والتعليم مستعرضا جهود الوزارة في تطوير قدرات المعلمين ، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على ضمان جودة منظومة التنمية المهنية للمعلمين وتطويرها، من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين؛ لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري، والارتقاء بمستوى الأداء المهني لهم، بتطبيق استراتيجيات وآليات متطورة في ضوء نتائج البحوث الحديثة، ومن خلال كوادر مؤهلة، وشراكة فاعلة مع كليات التربية والمؤسسات المعنية لتحقيق تميز مخرجات العملية التعليمية.
وتابع الوزير أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حرصت على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وأولت أهمية خاصة لهم بتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريًا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية؛ لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة بصدد إطلاق "وثيقة معايير المعلم من أجل الغد" وتشمل المعلمين والموجهين والإدارات، والتي تؤكد على امتلاك المعلم مهارات جديدة تؤهله من شرح المادة العلمية، والتواصل مع الطلاب؛ لكي تثمر العملية التعليمية عن نواتج تعلم قادرة على مواجهة كل الصعوبات.
وأكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن الدولة المصرية لديها الآن آلية لانتقاء المعلمين الجدد تعتمد على اختيار الأكفأ، لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير.
كما تطرق الوزير إلى المبادرة الرئاسية لتعيين "١٠٠٠ مدير مدرسة" والتي تستهدف اختيار مديري المدارس من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، حيث تم تدريب الدفعة الأولى من المبادرة في منحة لمدة ٦ أشهر، وتم منح من اجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي بالتعاون مع الجامعات، وتسلموا بالفعل أعمالهم فى إدارة عدد من المدارس على مستوى الجمهورية، مؤكدًا سعي الوزارة لأن يكون خريجي المبادرة الرئاسية هم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس، وإحداث نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر، كما وجهت الوزارة بتعظيم الاستفادة منهم والعمل على متابعتهم وتذليل أي صعوبات قد تواجههم.
وأشادت بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر بجهود وزارة التربية والتعليم المصرية في الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية في مصر ، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا الإطار.
وحضر اللقاء من الجانب المصري، المستشار أشرف العزازي المستشار الثقافى المصرى لدى المملكة العربية السعودية.
وحضر من الجانب القطري، علي عبد الرزاق المعرفي القائم بمهام الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ومها المنصوري مدير المكتب الفني.
وكان الدكتور رضا حجازى قد شارك، صباح اليوم، فى فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية، والتى شهدت مناقشات لعدة جلسات حول إعادة تشكيل المهارات وتحسين المهارات وتعزيز القدرات كضرورات عالمية استراتيجية، والدور الحاسم للاستثمار في خلق اقتصادات مرنة ومثبتة للمستقبل، والاستفادة من رأس المال البشري الريادي.
كما تضمنت مناقشات اليوم الثانى، تسليط الضوء على ملف التعليم، وتحقيق نظام بيني جديد وتمهيد الطريق للتوظيف مدى الحياة، وكذا تسليط الضوء على الإمكانات الفردية والتعلم والتقدم، بالإضافة إلى استثمار الموهبة في العمل وكيفية تنميتها وتعظميها، وتحفيز القوى العاملة.
كما تضمنت المناقشات كيفية الوصول إلى تمكين الشباب الموهوبين لرؤية أبعد من المنافسة، وسد الفجوة بين الموهبة والفرصة، وبناء مجتمعات جاهزة للمستقبل والارتقاء والتمكين والتفوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي قطر تطوير التعليم التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی وزارة التربیة والتعلیم التعلیم الفنی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث مع سفير الصين بالقاهرة مجالات تطوير التعليم قبل الجامعي
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، لياو لي تشيانج، والوفد المرافق له، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف، عن تقديره العميق للعلاقات المثمرة التي تجمع البلدين لتطوير التعليم، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجًا يحتذى به ويعزز تبادل الخبرات لتحسين جودة العملية التعليمية في ضوء أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وثمّن وزير التربية والتعليم، الدعم المستمر من الجانب الصيني، والتزامه بتعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم، مؤكدًا تطلع الوزارة إلى مواصلة التعاون في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والتوسع في مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بما يعود بالنفع على الجانبين.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، تجربة الوزارة خلال الـ 6 شهور الماضية لمواجهة التحديات التى تواجه المنظومة التعليمية ومن بينها ارتفاع الكثافات الطلابية، والعجز في أعداد المعلمين، والحلول التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، مؤكدًا على الاهتمام بالاطلاع على تجربة دولة الصين فى التعامل مع الكثافات الطلابية، والتعرف على آلية التعامل مع سد العجز في أعداد المعلمين.
ومن جانبه، نقل السفير الصينى تحيات وزير التعليم الصينى إلى الوزير محمد عبد اللطيف، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، واهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية بتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا على الشراكة الوطيدة بين البلدين والتزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيدًا بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية وما شهده قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من تغيرات إيجابية.
وثمّن لياو لي تشيانج، الدور الحضاري للبلدين، فضلا عن الطفرة الواضحة في العلاقات الثنائية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والتي انعكست على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما أوضح السفير الصيني، أن مصر هي الدولة الوحيدة في القارة الأفريقية التي تضم ورشتين لوبان والتي تعد نموذجًا للتعاون الصيني الأفريقي مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون العملي بينهما، كما تقوم الشركات الصينية الموجودة بمصر كل عام بتوظيف عدد من خريجي التعليم الفني الذين درسوا اللغة الصينية بمصر، مشيرًا إلى أن اللغة الصينية قد لاقت شعبية كبيرة بين المعلمين والطلاب، وهناك سعي لزيادة عدد المدارس في هذا المجال في إطار مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة 6 سنوات وتنتهي عام 2025.
وشهد اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في استخدام التكنولوجيا في التعليم لعلاج التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية 21 مدرسة، وكذلك مواصلة الاهتمام بالمدرسة الصينية النموذجية بالسادس من أكتوبر، ومدرسة الحرية النموذجية في مدينة منوف، فضلًا عن التعاون في مجال تطوير مناهج اللغة الصينية.
وناقش اللقاء أيضا التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير التعليم الفني وخاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ذات اختصاص السياحة والفنادق بالمناطق الجاذبة للسياحة، وكذلك تطوير ورشة لوبان في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة، وزيادة عدد المنح الدراسية لطلاب التعليم الفني المتفوقين من خريجي مدارس ورشة لوبان لاستكمال دراستهم في جمهورية الصين الشعبية والاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في مصر.
حضر اللقاء من جانب الوفد الصيني، السيد لو تشون تشيانج، المستشار الوزاري للشؤون التعليمية، والدكتور بان شياو هان السكرتير الثاني للشؤون التعليمية، والدكتورة رحاب محمود رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، وقو يي جي مساعد ومترجم السفير الصيني بالقاهرة.
ومن وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أكرم حسن مساعد الوزير لشؤون تطوير المناهج، وشيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على مكتب الوزير، والدكتوره هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتوره رشا الجيوشى منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورهأميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًوزير التربية والتعليم يكرم الطلاب الفائزين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة «ISEF»
في إطار متابعة انتظام العملية التعليمية.. وزير التربية والتعليم يُفاجئ عددا من المدارس ببني سويف