تغير المزاج ومشكلات في الذاكرة ونسيان الأحداث التي حدثت مؤخرا، وعدم التمكن من تحديد المكان والاتجاه والوقت، تشير جميعها إلى الإصابة بالخرف.
وتشير الدكتورة كارينا غاليولينا أخصائية طب الأعصاب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هناك علامات أخرى أقل وضوحا تشير أيضا إلى الخرف. فمثلا يمكن أن يخفي الشخص أشياء خاصة به في مكان ما، ولكن بعدها لا يمكنه تذكر المكان.
وتقول: "يعاني كبار السن المصابون بالخرف بصورة عامة من صعوبات في إدراك المعلومات الجديدة، ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات، كما أن أبسط المواقف الحياتية تؤدي إلى الذهول. وغالبا ما يصعب عليهم متابعة المحادثة أو صعوبة في العثور على الكلمات، عدم الانتباه، حيث يستمر الشخص المسن في طرح نفس السؤال، ويستمع إلى الإجابة بنظرة منفصلة ولا يمكنه تذكرها بأي شكل من الأشكال".
وتشير إلى أنه غالبا ما تحصل تغيرات في المزاج والسلوك، مثل القلق أو الاضطراب قبل ظهور مشكلات في الذاكرة. كما غالبا ما يلاحظ انخفاض اهتمامهم بمشاعر الآخرين وتجنب التواصل معهم.
وتقول: "يمكن أن تكون اللامبالاة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات المعتادة، ورفض العمل أولى علامات الخرف. كما يلاحظ حدوث تغيرات في الشخصية والسلوك دون سبب واضح. مثل اضطراب الوسواس القهري أو الهوس اللفظي أو متلازمة بليوشكين، عندما يبدأ شخص مسن في تجميع أشياء غير ضرورية ولا يستطيع تقييم سلوكه بشكل نقدي، ولهذا السبب تتداخل الأشياء المتراكمة مع الحياة الطبيعية في المنزل".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض امراض نفسية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات
توصّل فريق من العلماء مؤخرا إلى أن تحفيزا كهربائيا للدماغ يُساعد من يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات، وقد سلّطت نتائجهم الضوء على الروابط بين نشاط الدماغ وعمليات التعلّم.
في حين أن التفاوت في إتقان الرياضيات معروف جيدا، فقد سلطت دراسة نُشرت في مجلة "بلوس بايولوجي" PLOS Biology الأميركية الضوء على طريقة مُحتملة لتصحيحها.
وقال روا كوهين كادوش، المتخصص في علم الأعصاب والعلوم المعرفية في جامعة سوراي في المملكة المتحدة والمعّد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس إن "الناس لديهم أدمغة مختلفة، وتتحكم أدمغتهم بجزء كبير من حياتهم".
وأضاف: "نفكر في محيطنا طوال الوقت. غالبا ما نتساءل عما إذا كنا نرتاد المدرسة المناسبة، وما إذا كان لدينا المُدرّس المناسب. لكن الأمر يتعلق أيضا ببيولوجيتنا. بعض الناس يعانون من صعوبات، وإذا استطعنا مساعدة أدمغتهم على تحقيق كامل إمكاناتها، فسنفتح أمامهم أبوابا كثيرة كانت لتكون مغلقة في وجوههم لولا ذلك".
وأظهرت دراسات سابقة انخراط بعض الأنشطة العصبية ومناطق في الدماغ، بما في ذلك القشرة الجبهية الظهرية الجانبية والقشرة الجدارية الخلفية، في عمليات اكتساب المعرفة والتعلم.
لذلك، قرر الباحثون دراسة نشاط هاتين المنطقتين، لا سيما في حل المشكلات والذاكرة، لدى الطلاب من مختلف المستويات الرياضية.
وبعد اكتشافهم إمكانية التنبؤ بالأداء في الحساب الذهني بناء على ذلك، سعوا إلى تحسينه باستخدام تكنولوجيا واعدة تسمى التحفيز الدماغي عبر الجمجمة بواسطة الضوضاء العشوائية. بمعنى آخر، توضع أقطاب كهربائية حول الرأس ترسل تنبيهات كهربائية غير مؤلمة.
وأوضح كادوش أن تجربتهم التي شملت أكثر من 70 طالبا، أظهرت تحسنا في الأداء بنسبة تراوحت بين 25 و29 بالمئة لدى أضعف الطلاب.
وأمل في تأكيد هذه النتائج المشجعة جدا من خلال تجارب مستقبلية على مجموعات أخرى، وأن تمتد إلى مجالات تعليمية أخرى، مثل تعلم اللغات الأجنبية.
ويتمثل الهدف النهائي للعلماء في توفير أجهزة تحفيز عصبي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم.