برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات الأزمة السودانية على السلم والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات الأزمة السودانية على السلم والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا، تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على .،بحسب ما نشر سودانايل، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات الأزمة السودانية على السلم والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل من نقص التمويل، ويزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية. هذا ما جاء في بيان المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في ختام زيارتها لتشاد وتوغو وبنين، محذرة من أن تداعيات الحرب ستكون مدمرة للسلام والاستقرار في منطقة تواجه بالفعل تقلبات مناخية شديدة، وانعدام الأمن، وتدهور اقتصادي.
لحظة حاسمة لاتخاذ القرار وكانت المديرة التنفيذية قد رأت بأم العين كيف أن النزاعات والصدمات المناخية وتكاليف الغذاء والوقود المرتفعة تدفع بالملايين إلى الجوع الحاد وسوء التغذية في تشاد، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في غرب ووسط أفريقيا وتعاني من انعدام الأمن الغذائي المتزايد.
وفي هذا السياق، قالت السيدة ماكين: ” يواجه المجتمع الدولي لحظة قرار. إما أن نتحرك الآن ونمنع تشاد من أن تصبح ضحية أخرى لهذه الأزمة التي عصفت بالمنطقة، أو ننتظر ونتحرك عندما يكون قد فات الأوان”. زارت المديرة التنفيذية الحدود التشادية مع السودان برفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد. ووقفت المسؤولتان الأمميتان على عمل فرق برنامج الأغذية العالمي التي تعمل على مدار الساعة للاستجابة لحالة الطوارئ على الحدود، حيث عبر حوالي 330 ألف شخص هرباً من العنف، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وقالت السيدة ماكين إنها استمعت إلى قصص مفجعة من الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة الخطيرة، وقد أخبروها عن فقدان أحبائهم، وأضافت: “هناك الكثير من الجرحى والمصابين بسوء التغذية. هذا هو ثمن الحرب الذي يدفعه الأبرياء. ما مر به هؤلاء الأشخاص غير مقبول، ويجب على العالم أن يسارع لمساعدهم”. لاجئتان سودانيتان تحصلان على مساعدات غذائية في مخيم الزبوت للاجئين في
العمل قبل فوات الأوان أكد برنامج الأغذية العالمي أن عملياته تواجه نقصاً شديداً في التمويل رغم تزايد الاحتياجات. وقال البرنامج إنه بحاجة إلى 157 مليون دولار بشكل عاجل، ويخطط للوصول إلى مليوني لاجئ وتشادي ضعيف بالمساعدات الطارئة، لكنه لا يستطيع حتى مساعدة نصفهم بسبب عدم كفاية التمويل.
تابعت المديرة التنفيذية جولتها إلى المنطقة، والتقت خلالها برئيس جمهورية توغو، كما التقت بنائب الرئيس ووزراء الحكومة في بنين. وناقشت مع مسؤولي كلا البلدين مجالات التعاون، بما في ذلك التغذية المدرسية والأثر التحويلي الذي يمكن أن يحدثه ذلك على الأطفال والمجتمعات. كما ناقش المسؤولون الآثار والمخاطر الأوسع لأزمة منطقة الساحل، وإمكانية عمل البرنامج مع الحكومات الوطنية في وقت مبكر لتعزيز الاستقرار. وأعربت السيدة ماكين عن قلقها من عبور الأزمة الأمنية في منطقة الساحل إلى البلدان الساحلية، ولا سيما دول خليج غينيا، وقالت: “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة إذا كنا لا نريد أن نرى الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس والاستقرار فی
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
أعربت مصر عن رفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد وحدة وسلامة الأراضي السودانية، مؤكدة اعتراضها على المساعي الرامية لتشكيل حكومة سودانية موازية، لما تمثله من خطر على استقرار السودان وتعقيد المشهد السياسي، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إنه في النزاعات المسلحة، غالبًا ما تظهر حكومات موازية تسعى لمنافسة أو إسقاط الحكومات القائمة، مدفوعةً بدوافع سياسية، عسكرية، أو أيديولوجية.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذه الكيانات تختلف في مدى شرعيتها الدولية، وتعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي لتعزيز موقفها. من الأمثلة التاريخية البارزة حكومة بيافرا الانفصالية (1967-1970) أثناء الحرب الأهلية النيجيرية، وحكومة الوطنيين الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939).
وأوضح إنه في السياق الأفريقي المعاصر، يبرز الصراع السوداني بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث أُعلن مؤخرًا عن حكومة موازية أثارت إدانات دولية واسعة، أبرزها من الأمم المتحدة ومصر.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن الحكومات الموازية تتأسس لعدة أسباب، منها:
- الصراع على الشرعية السياسية: كما في السودان، حيث تسعى قوات الدعم السريع للحصول على اعتراف دولي كحكومة شرعية.
- الرغبة في الانفصال والاستقلال: كما حدث مع حكومة بيافرا التي أعلنت استقلالها عن نيجيريا.
- التحالفات الدولية والإقليمية: غالبًا ما تتلقى الحكومات الموازية دعمًا خارجيًا لتعزيز موقعها العسكري والسياسي، كما كان الحال في الحرب الأهلية الإسبانية.
وأكد أن إعلان حكومة موازية سودانية في كينيا أثار إدانات دولية واسعة للأسباب التالية:
1. تقويض سيادة الدولة: حيث اعتُبر الإعلان تحديًا للحكومة المعترف بها دوليًا.
2. انتهاك القانون الدولي: إذ يعد تشكيل حكومة خارج إطار الدولة محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
3. تفاقم الأزمة الإنسانية: قد يؤدي الاعتراف بهذه الحكومة إلى إطالة أمد الصراع وتعميق الأزمة الإنسانية في السودان.
4. التدخل الإقليمي: موقف مصر الرافض يعكس مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع ارتباط السودان بالأمن القومي المصري.
واختتم الدكتور أيمن سلامة أن الحكومات الموازية تظل ظاهرة متكررة في النزاعات المسلحة، لكن شرعيتها تخضع لمعايير القانون الدولي والاعتراف الدولي. وفي حالة السودان، جاء الرفض الأممي والإقليمي لحماية وحدة الدولة ومنع تفاقم الأزمة، مما يعكس التحديات القانونية والسياسية التي تواجه مثل هذه الكيانات في الساحة الدولية.