خبير عسكري أمريكي: الجيش الفرنسي مستعد فقط لرحلات "سفاري" في إفريقيا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال مستشار البنتاغون السابق العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي دوغلاس ماكغريغور إن غاية ما يستطيعه الجيش الفرنسي هو "رحلات السفاري في إفريقيا"، لا مواجهة القوات الروسية بأوكرانيا.
جاء ذلك في حوار مع الصحفي ستيفين غاردنر بقناته على موقع "يوتيوب"، حيث تابع العقيد المتقاعد، في وصف ماكرون بأنه "لاعب غير جاد في كل هذا"، مؤكدا على أنه ليس لدى فرنسا ما يمكن أن ترسله، فالجيش الفرنسي، على حد تعبير ماكغريغور: "هو قوة خفيفة للغاية مصممة للعمل في شمال إفريقيا".
وتابع العقيد ماكغريغور بأن الجيش البريطاني حتى أصغر حجما وأقل قدرة وربما "يمكنه تقديم خدمات الإغاثة الطارئة أو إخماد أعمال الشغب في بلفاست، وهذا كل ما يستطيع القيام به". وخلص ماكغريغور إلى أنه ليس لدى أوروبا أي قوة يمكنها الحديث عنها.
وشدد ماكغريغور على أن القوة الوحيدة التي كانت تمتلكها أوروبا كانت الجيش الألماني، وقد تم تفكيكه بالكامل، وسوف يستغرق الأمر سنوات للتعافي من الأضرار التي لحقت بقواته خلال الـ 20-25 عاما الماضية.
وتابع: "لكي أكون صريحا، فإن حلف (الناتو) يقوم بالخداع، ونحن (في الولايات المتحدة) جزء كبير من ذلك، لأنه ليس لدينا ما نرسله، أما الروس فهم واضحون تماما. وقد أوضحوا لنا أننا إذا هاجمناهم، إذا ما هاجم (الناتو) روسيا، بأي شكل من الأشكال، وبأي صيغة من الصيغ، فإن (الناتو) سيكون في حرب مع روسيا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال عقب مؤتمر لدعم أوكرانيا، عقد في باريس الاثنين الماضي، بمبادرة منه، إن الحاضرين في المؤتمر ناقشوا إمكانية إرسال جنود إلى أوكرانيا، لكنهم لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
في اليوم التالي، أدلت سلطات عدد من الدول الأوروبية بتصريحات تنفي نيتها إرسال أية وحدات عسكرية إلى أوكرانيا، فيما حاول الجانب الفرنسي، مساء الثلاثاء، توضيح الوضع، حيث زعم وزير الخارجية الفرنسي ستفيان سيجورنيه أن وجود أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا لا يعني التواطؤ في الصراع. كما قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أنه لا يوجد حديث عن حرب مع روسيا، وأن الغرب يفكر في كيفية مساعدة سلطات كييف بطريقة أخرى، وهو أمر "طبيعي تماما".
المصدر: يوتيوب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية الجیش الفرنسی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصريح قائد اللواء 12 الإسرائيلي يعبّر عن الفشل الإستراتيجي للاحتلال
قال قائد اللواء 12 الإسرائيلي المقدم هيفري الباز إن مهمة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست سهلة والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا، مؤكدا أنها تدير برفح (جنوبي غزة) حرب عصابات مكونة من مجموعات مستقلة مما يجعل مهمة التعامل معها أصعب.
كما أقر بأن "تفكيك القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في رفح سيستغرق عامين آخرين على الأقل".
وتعليقا على كلام الضابط الإسرائيلي، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن الاحتلال يتعرض لخسائر كبيرة، وإن هذا القائد الميداني يعلم حجم الخسائر بصفوف جيشه، كما يعلم أن المعلن عنها يخضع للرقابة العسكرية، مشيرا إلى أن إقراره يعبّر ويفسر الفشل الاستخباراتي الذي يعاني منه جيش الاحتلال، بالإضافة إلى حالات الإحباط وتآكل الردع لديه.
وأضاف اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن حديث العسكري الإسرائيلي عن صعوبة القضاء على حماس يعكسه الواقع، فالجيش الإسرائيلي (النظامي) الذي يحتل ترتيبه رقم 14 في العالم، يقاتل لمدة 267 يوما، وهو الآن على أبواب إنهاء العمليات العسكرية لكنه دخل ما أسماه الفشل الإستراتيجي.
ومن جهة أخرى، رأى الصمادي أن المقاومة الفلسطينية اكتسبت قدرات قتالية، وهي قادرة على أن توقع أكبر الخسائر بجيش الاحتلال الذي يعود -مثلا- إلى الشجاعية شمالي القطاع للمرة الثالثة دون أن تكون له القدرة على التوغل إلى قلب المدينة.
وبخصوص حديث القائد الإسرائيلي عن أن حماس تدير في رفح حرب عصابات مكونة من مجموعات مستقلة، أكد اللواء الصمادي أن هذا النمط من القتال تستخدمه المجموعات الصغيرة والمستقلة والتي تعرف كيف يفكر العدو.
وربط بين تنبؤ قائد اللواء 12 بأن العمليات القتالية الإسرائيلية قد تستمر عامين في رفح، وبين ما قاله مسؤول بسلاح الجو الإسرائيلي قبل يومين من أنه تم القضاء على ما بين 35% و40% من القدرات القتالية للمقاومة، وهذا ما يعني أنه تبقى لديها ما نسبته 65%، وبالتالي فإن جيش الاحتلال قد يحتاج فعلا إلى عامين إن استمر في القتال.
وكان رئيس الوحدة الإستراتيجية بسلاح الجو لجيش الاحتلال قال إن إسرائيل استطاعت -بعد 8 أشهر من الحرب- تدمير 35% إلى 40% فقط من قوة حماس.
ورغم مرور 9 أشهر على بدء حربها على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حماس، واستعادة أسراها من القطاع المحاصر من جميع الجهات.