قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن مصر شهدت في الآونة الأخيرة أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والأساسية، والتي كانت أحد الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تشهده المنطقة حالياً من أزمات وتوترات وصراعات، وهو ما ساهم  في ارتفاع معدل التضخم بشكل غير مسبوق وانفلات أسعار جميع السلع.

وأضاف "الجندي"، خلال مشاركته في صالون حزب الشعب الجمهوري، أن هناك أسباب أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة وعلى رأسها الارتباك في السوق وغياب الرقابة من جانب الحكومة والأجهزة الرقابية وجشع التجار عديمي الضمير والانتهازيين الذين يحتكرون السلع ويخزنوها لتعطيش السوق من أجل رفع الأسعار أكثر، مما تسبب في مضاعفة أعباء المواطن ومعاناته، مؤكدا ضرورة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، بإلغاء الدعم العيني للسلع الأساسية والغذائية والتموينية والخبز ليصبح دعم نقدي، الأمر الذي يساهم في  حوكمة منظومة الدعم السلعي ووصول الدعم للمستحقي.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ في كلمته، أن التحول إلى الدعم النقدي يتطلب تشديد الرقابة وإعداد قاعدة بيانات دقيقة لمستحقي الدعم، مشددا على ضرورة مكافحة ومواجهة الفساد في منظومة التموين ومحاكمة أي مسئول أو موظف يثبت تورطه في جرائم التموين والتلاعب في الأسعار، وضرورة إعلان ذلك بشكل يردع كل من تسول له نفسه للقيام بهذا الفعل

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة الضرب بيد من حديد على الفاسدين، وتفعيل العقوبات الرادعة بالقانون ضد كل من يتلاعب ويغش في الأسعار، وتشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتكثيف الحملات الرقابية للتصدي للمتلاعبين في الأسعار ومنع الاحتكار وتخزين السلع والتصدي لجشع التجار، كذلك تفعيل دور الأجهزة الرقابية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها للقيام بدورها من كوادر بشرية وموارد مالية مثل جهاز حماية المستهلك وغيرها.

كما طالب"الجندي"، الحكومة بتوفير السلع الأساسية والغذائية في المنافذ على مستوى الجمهورية بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة، والتوسع في الإفراج عن السلع والبضائع الموجودة في الجمارك والموانئ، مما يؤدي إلى وفرة في المعروض في الأسواق من السلع، مقترحا أن تقوم الحكومة بتحديد الحكومة أسعارا قصوى أو دنيا لبعض السلع الاستراتيجية، وزيادة المخزون الاستراتيجي من بعض السلع الاستراتيجية لضمان توافرها في حالات الطوارئ تعزيز المنافسة تشجع الحكومة على المنافسة بين الشركات لضمان انخفاض الأسعار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسعار السلع الاستراتيجية الحرب الروسية الاوكرانية الضرب بيد من حديد تكثيف الحملات الرقابية

إقرأ أيضاً:

حسم مصير الأسعار في 2025.. أبرز تصريحات وزير التموين عن الخبز المدعم والبيض التركي

كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية مصير الأسعار في 2025، وكيفية تنفيذ التحول من الدعم العيني إلى دعم نقدي، وما يحدث لـ الخبز المدعم والبيض التركي.

التحول من الدعم العيني إلى دعم نقدي

أوضح الدكتور شريف فاروق خلال برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي أن الدعم النقدي، يكون مشروطا، والتحول من الدعم العيني إلى دعم نقدي، يطرح على الحوار المجتمعي والوطني.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية إن الهدف من التحول إلى الدعم النقدي، هو تصحيح لمسار منظومة الدعم الحالية، التي تشهد بعض الممارسات الخاطئة.

سعر رغيف الخبز

وأضاف شريف فاروق أن الدعم النقدي، سيكون مشروطا بـ 32 إلى 35 سلعة إضافة بعض الخدمات، وفي حال تطبيق الدعم النقدي لن يباع رغيف الخبز المدعم بسعره الحالي 20 قرشا، وسيكون بسعر مختلف.

استيراد البيض التركي

وتابع وزير التموين أن من أسباب استيراد البيض التركي أن لدينا خبرات ودراسات عن حساب التكلفة، ويجب أن تكون هوامش الربح مطابقة للصناعات فى العالم، وكل صناعة لها هوامش ربح محددة، ووجدنا سلعة بيض المائدة أن هامش الربح مبالغ فيه، وزيادة عن المطلوب، ولم يحدث التزام، وكان علينا مواجهتها، ولن يتم اللجوء لفرض تسعيرة جبرية على أي سلعة.

تصريحات وزير التموين عن ضبط الأسعار

وأكد الدكتور شريف فاروق أن ضبط الأسعار يمثل تحديا كبيرا لأي وزير للتموين، بالإضافة إلى وصول الدعم لمستحقيه، وهناك عوامل كثيرة تؤثر في الأسعار، من بينها أسعار المنتجات العالمية، وسعر الصرف، وسلاسل الإمداد وبعض الممارسات غير السليمة في السوق.

وقال وزير التموين إن المخزون الاستراتيجي للسلع في مصر، آمن وبلغ معدلات غير مسبوقة في كثير من السلع، حيث يتجاوز المخزون الاستراتيجي من القمح 4 أشهر، مخزون السكر يتجاوز أكثر من 13 شهر، ومخزون الزيوت يتجاوز 6 أشهر.

السلع الاستراتيجية من القمح والزيت والسكر

وأضاف فاروق أن فاتورة استيراد السلع الاستراتيجية من القمح والزيت والسكر، تتراوح ما بين 2.3 لـ 2.4 مليار دولار، وتستحوذ سلعة القمح على نصف تلك القيمة ما بين 1.3 لـ 1.4 مليار دولار.

وأشار الوزير إلى أن الزيوت، تستحوذ على رقم ضخم من الفاتورة الاستيرادية المصرية، حيث نستورد 95% من احتياجاتنا من الزيوت في مصر، ولن يشهد عام 2025 أزمات مجدداً في أسعار السكر.

وعلق وزير التموين على ارتفاع أسعار الأرز، قائلا: نواجه بعض الممارسات الاحتكارية في عمليات حجب السلع، ويتم مواجهتها وننظر إلى هذه الأمور بقوة، وسوف نتدخل لو وجدنا أزمة.

اقرأ أيضاًوزير التموين يستعرض مع رؤساء شركات الزيوت خطط زيادة الإنتاج

فى أولى زياراته لديوان العاصمة.. محافظ القاهرة يستقبل وزير التموين لمناقشة عدد من المشروعات الخدمية

وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ

مقالات مشابهة

  • النائب حازم الجندي يؤكد أهمية الحفاظ على الآثار المصرية لترسيخ الهوية
  • تحرك برلماني بشأن غياب الرقابة على منظومة التحاليل الطبية
  • حسم مصير الأسعار في 2025.. أبرز تصريحات وزير التموين عن الخبز المدعم والبيض التركي
  • الدعم النقدي والخبز واستعدادات شهر رمضان.. وزير التموين يفتح الملفات الشائكة في حوار شامل.. ويؤكد: مفيش زيادات في 2025
  • وزير التموين يتوقع ارتفاع الدعم السلعي في الموازنة المقبلة 100 مليار جنيه
  • وزير التموين: ضبط الأسعار ووصول الدعم للمستحقين على رأس أولوياتنا في 2025
  • كله هيرخص قبل رمضان.. الحكومة تطمئن المصرين بشأن أسعار السلع
  • انخفاض أسعار القمح والدقيق والزيوت والفول.. الحكومة تتحرك لضبط الأسعار قبل رمضان| عاجل
  • الدعم النقدي والعمل.. لماذا تحاصر الحكومة المصرية عمالها بقوانين مجحفة؟
  • عز الدين: مقترح بتنفيذ الدعم النقدي مع العام المالي الجديد