"صُنع فانوس رمضان" ورشة عمل لطالبات إحدى مدارس طور سيناء
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نفذت مدرسة الشهيد الرائد "عمرو شكري" الإعدادية بنات، التابعة لإدارة طور سيناء التعليمة، ورشة عمل لتدريب طالبات المدرسة على كيفية صنع الفوانيس الخاصة بشهر رمضان الكريم، ضمن خطة عمل المجال الصناعي، ويعد الفانوس أحد مظاهر الفرحة لدى الجميع بحلول الشهر الكريم ويدخل البهجة والسرور على كل أطياف المجتمع.
ويأتي ذلك تحت رعاية محمد حامد عقل، وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء، وإشراف عام عادل عتلم، وكيل المديرية، وأحمد غيث، مدير عام إدارة طور سيناء التعليمية، ومحمد ربيع، موجه عام المجال الصناعي، وتولى الورشة سيد فراج ، موجه المجال الصناعي بالإدارة، ومحي محمد كبير معلمي المجال الصناعي، ومتابعة أحمد عبدالله مدير المدرسة.
قصة فانوس رمضان
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار لــ"البوابة نيوز": إن المصريين عرفوا فانوس رمضان منذ 15 رمضان 362 هـ /972 م حين وصول المُعزّ لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته وخرج أهلها لاستقباله عند صحراء الجيزة فاستقبلوه بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب، وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلًا ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان.
ويشير ريحان لأصل كلمة "وحوى يا وحوى" المصري القديم فكلمة (أيوح) معناها القمر وكانت الأغنية تحية للقمر وأصبحت منذ العصر الفاطمى تحية خاصة بهلال رمضان، وهناك رأى آخر يقول أن وحى يا وحى أغنية فرعونية والنص الأصلى للأغنية هو "قاح وي واح وي، إحع" وترجمتها باللغة العربية أشرقت يا قمر وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة يعنى التعجب ويمكن ترجمتها أيضا "ما أجمل قرفتك يا قمر وأغنية "وحوي يا حوي إيوحه" هى من أغانى الاحتفاء بالقمر والليالى القمرية وكان القمر عند الفراعنة يطلق عليه اسم "إحع".
وبعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور القمرية طبقًا لدراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على أحمد الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
ويوضح الدكتور ريحان طبقًا للدراسة أن الفانوس تحول من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلًا إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية، حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون وهناك قصة أخرى حدثت فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى، وقد كان مُحرَّمًا على نساء القاهرة الخروج ليلًا فإذا جاء رمضان سُمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبى صغير يحمل فى يده فانوسًا مضاءً ليعلم المارة فى الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق.
واستطرد: "وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس فى رمضان وقيل أن ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتى ولم يكن يُقاد فى المنازل بل كان يعلَّق فى منارة الجامع إعلانًا لحلول وقت السحور فصاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم المسحراتى ليلًا لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطًا بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي يا وحوي".
ويقول ابن بطوطة في وصف الاحتفال برمضان في الحرم المكي كانوا يعلِّقون قِنديلين للسحور ليراهما مَن لم يسمع الأذان ليتسحرَ وظل الفانوس رمزًا خاصًا بشهر رمضان خاصةً فى مصر ومن أشهر محلات صناعته منطقة تحت الربع المتفرع من ميدان باب الخلق بالقاهرة، وانتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءً من تقاليد شهر رمضان لا سيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
408967791_122129017784143365_3985374782622250179_n رئيسيه رئيسية جانب من انتاج فانوس رمضان جانب من الانتاج 430002916_122129017772143365_1958691522588034023_n 429786497_122129017736143365_2692417294753511490_n 429671614_122129017808143365_606034746241793846_n 429664250_122129017820143365_3776160781876693242_n 429661350_122129017652143365_8097945167473225969_n 409114186_122129018060143365_491792539297931817_n 409098851_122129017748143365_3965026201159485075_n 409025659_122129017226143365_9206562202740367210_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طور سيناء المجال الصناعي المجال الصناعی فانوس رمضان بشهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دعائم الاستقلال الاقتصادي | تعاون مهم بين مصر وموزمبيق في المجال العمالي
التقى السفير محمد فرغل، سفير جمهورية مصر العربية في موزمبيق، يوم ٢٠ ديسمبر مع مارجريدا تالابا، وزيرة العمل والتأمين الاجتماعي الموزمبيقية، بمقر الوزارة في العاصمة مابوتو.
أعربت الوزيرة عن اعتزازها بالتاريخ النضالي المشترك بين مصر وموزمبيق، وامتنان بلادها الدائم للدعم الذي قدمته مصر لبلادها، ولاسيما خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار، مستعرضة التعاون بين البلدين في مجال التعاون العمالي، وسبل تعزيزه من خلال تنفيذ بروتوكول التعاون الفني في مجال العمل لعام ٢٠٠٦.
وأوضح سفير جمهورية مصر العربية في موزمبيق اعتزام العمل على تعزيز أطر التعاون في المجال العمالي، كجزء من التوجه الشامل لإحياء مزيد من التضامن بين الدولتين الشقيقتين مصر وموزمبيق، من أجل إرساء دعائم الاستقلال الاقتصادي لدول القارة، مثلما سبق وأن أرسى التاريخ المشترك بينهما الاستقلال السياسي.
وإتفق السفير فرغل مع وزيرة العمل على استمرار التواصل من أجل تنفيذ البرتوكول الخاص بالتعاون الفني في مجال العمل بين البلدين، بما يحقق المصلحة المشتركة.