انطلقت مباحثات المصالحة الفلسطينية، اليوم الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وبينهم حركتي فتح وحماس.

وتأتي جلسات المصالحة في موسكو، تزامنا مع مباحثات لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي للشهر الخامس على التوالي، أسفر عن أكثر من 30 ألف شهيد و70 ألف مصاب.



وبدأت جلسات المصالحة الفلسطينية بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد خلال الاجتماع دعم بلاده لـ"حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتها لمستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".



وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة انعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

وفي مسعى جديد أعلنت روسيا في 16 فبراير/ شباط الجاري دعوتها لقادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه تمتد حتى الأول أو الثاني من مارس/آذار المقبل، وفق ما صرح به ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصالحة الفلسطينية فتح حماس روسيا فلسطين حماس روسيا فتح المصالحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لوموند: مجلس مصالحة يحاول حل النزاعات الموروثة من الحرب بسوريا

قالت صحيفة لوموند، إن وجهاء مدينة دوما، إحدى ضواحي دمشق ومركز ريف دمشق، كانت أحد معاقل الثورة السورية ضد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، شكلوا مجلس مصالحة للتحكيم في النزاعات بين أعداء الأمس في غياب عملية عدالة انتقالية رسمية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها الخاصة هيلين سالون- أن سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعاد إحياء الصراعات القديمة، بعد أن عاد آلاف المقاتلين والعائلات القريبة من الثوار، إلى بلداتهم الأصلية، ليجدوا هناك أنصار الحكومة السابقة ومن قرروا البقاء تحت سيطرة نظام الأسد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرةlist 2 of 2كاتبة بريطانية: يريد الساسة أن يعتاد العالم على الجرائم بغزة ولن نسمح بذلكend of list

ولمنع تفاقم المواجهات بين أعداء الأمس، شكل نزار الصمادي مجلسا للمصالحة مع 14 شخصية محلية "محترمة" من مدينة دوما، منهم قضاة ومحامون وزعماء دينيون ورجال أعمال، وكان الصمادي (60 عاما) معارضا ترأس بلدية دوما، وكان عضوا في المجالس المحلية في الغوطة الشرقية عندما سيطر عليها الثوار، قبل أن يغادر عائلته في تركيا التي لجأ إليها عام 2018، ويأتي ليعيد بناء مدينته بعد سقوط نظام الأسد.

تهدئة الأمور

ويجلس أربعة رجال على كراسيهم في مكتب مجلس المصالحة غير الرسمية التي افتتحت في شهر مارس/آذار، في حين ترتفع الأصوات في الغرفة المجاورة، حيث يتجادل جاران في طريق، ويشكو شاب في العشرينيات من سجن شقيقه شهرا في شكاوى ضده.

إعلان

وفي مكتب المجلس، يرفع السجين السابق صوته، "أخوك، هذا الشبيح (من عناصر الشبيحة) أرسلني إلى سجون بشار الأسد. لو رأيته لقتلته. تعرضت للتعذيب 15 يوما في مستشفى تشرين. لا أريد مالا، أريده أن يمر بما مررت به. ماتت والدتي حزنا وأنا في السجن. كل مال الدنيا لن يعيدها إليّ".

ويحاول رئيس مجلس المصالحة تهدئة الأمور، ويقول لشقيق الرجل المسجون "يمكن إيجاد الحل إذا عوضت الرجل عن التجاوزات التي تعرض لها"، غير أن الشاب الذي لا تمتلك عائلته أي أموال في دوما، يرد "أفهم أن هذا الرجل متألم وغاضب. إذا كان هذا يريحك فاقتلني".

أما في الغرفة المجاورة، فتحول الصراخ إلى ضحكات وعناق بعد أن اتفق الطرفان على مسار الطريق، ولكن الصراخ عاد عندما أثيرت تكلفة العمل، وغادر الجاران غاضبين، وحدد موعد لليوم التالي، مع التنبيه إلى ضرورة أن يذهب مهندس من اللجنة إلى الموقع لوضع التقديرات.

وقال المهندس، إنهم يسعون إلى تحقيق العدالة مع احترام روح القانون، لأن اللجوء إلى المحكمة يستغرق وقتا ويكلف أموالا كثيرة، وهم يساهمون في استعادة السلم الاجتماعي، موضحا أن الشرط الوحيد هو حضور الطرفين وموافقتهما على احترام القرار الذي سيتخذ من خلال التوفيق بينهما.

لا يوجد انتقام

وأكد المهندس أنهم يبذلون قصارى جهدهم لحل النزاعات بين الناس لمنعهم من محاولة تحقيق العدالة بأيديهم، وقال عبد الرحمن سليك، وهو رجل أعمال وعضو في مجلس المصالحة "لم نشهد أي انتقام في دوما حتى الآن"، مع أنه فقد 150 فردا من عشيرته على يد القوات الموالية للنظام، من ضمنهم ابنه الذي كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر عام 2016.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضايا المتعلقة بمسؤولي النظام السابق الملطخة أيديهم بالدماء، لا تدخل ضمن اختصاص مجلس المصالحة، يقول سليك "أنا شخصيا لن أقبل بالمصالحة مع أعدائي. لو كان الأمر بيدي لانتقمت بنفسي. نريد عدالة انتقالية لمحاكمة كل من قتل أو شارك في قتل السوريين. نترك الأمر للدولة".

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم القضايا التي تسجل لدى الهيئة تتعلق بالأراضي، يقول نزار الصمادي "لدينا مئات صفقات الأراضي. هجر العديد من السكان عندما استعاد النظام دوما، وعندما عادوا وجدوا أناسا يسكنون منازلهم"، ويطالب هؤلاء الآن بتعويضهم عن التكاليف التي تكبدوها في إصلاح المنازل التي احتلوها قبل إخلاء المكان".

وقد أصبح مجلس المصالحة في دوما نموذجا، تلجأ إليه القرى المجاورة في نزاعاتها مع قرى أخرى، يقول نزار الصمادي "نحاول نقل خبراتنا إليهم ومساعدتهم في إنشاء مجلس مصالحة خاص بهم".

مقالات مشابهة

  • بعد قرار وزير خارجية سوريا إنهاء مهامه.. الجعفري يحصل على حق اللجوء لدى موسكو
  • 80 تدريبًا .. انطلاق مبادرة «مودة الدامجة» للطلاب ذوي الإعاقة بمشاركة 9 جامعات
  • بمشاركة جهات دولية ومحلية رفيعة.. انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للاتحاد المصري لطلاب الصيدلة 30 إبريل
  • مراسل سانا في دمشق: بمشاركة 120 شركة عربية ودولية انطلاق فعاليات ‏معرض سوريا الدولي الثالث للمكننة الزراعية والثروة الحيوانية ومستلزمات ‏الإنتاج الزراعي “آغرو سيريا” على أرض مدينة المعارض برعاية وزارة الزراعة
  • بمشاركة 22 دولة .. انطلاق فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب (صور)
  • انطلاق مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة بمشاركة 194 متسابقا
  • وزير البترول يعقد جلسة مباحثات مع رئيس ايني الايطالية
  • لوموند: مجلس مصالحة يحاول حل النزاعات الموروثة من الحرب بسوريا
  • بمشاركة 15 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر دولي للمناخ في أربيل (صور)
  • توافد عدد كبير من "الجبهة الوطنية" بالفيوم انطلاقًا إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية