بوتين: التهديدات الغربية تثير خطر نزاع نووي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس الدول الغربية من أن تهديداتها لبلاده تثير "خطرا فعليا" بشأن نزاع نووي، مؤكدا أن موسكو تملك أيضا أسلحة يمكنها "ضرب" أراضي تلك الدول.
وأوضح بوتين -في خطابه السنوي إلى الأمة- إن "عليهم (الغرب) إدراك أن لدى روسيا أيضا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم"، وأن "كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية"، مشيرا إلى اعتقاده أن من المهم لبلاده تعزيز علاقاتها مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.
كما قال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي، لكنه أكد على رفض أي محاولات "لإجبار" بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.
"تقدم وأولويات"
وعلى صعيد حربه في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن "القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية ازدادت بشكل كبير" وإن جيشه عزّز قدراته القتالية وهو يتقدم "بثقة" عبر مختلف الجبهات.
ويأتي ذلك وسط حديث روسي عن نجاح موسكو في إحراز تقدم في محاور القتال الأوكرانية وتقاريرعن أن بوتين يبدو حاليا في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام عندما كانت القوات الروسية تتكبّد خسائر في جنوب أوكرانيا وشمالها الشرقي في أعقاب محاولاتها السيطرة على العاصمة كييف عام 2022.
كما يأتي خطابه الأمة عشية جنازة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 شباط/فبراير في السجن في ظروف غامضة، حملت إثرها دول غربية روسيا مسؤولية وفاته.
كما دأب بوتين في خطابه السنوي أمام النخبة السياسية والعسكرية في البلاد على الحديث عن أولويات واستراتيجية بلاده، والذي يأتي اليوم قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية.
ومنذ بداية العام الجاري وفي ظل الحملة الانتخابية الرئاسية، يكثّف بوتين ظهوره مشاركا في أحداث مختلفة، منها زيارته لقاذفة قنابل تابعة لقوات الردع النووي الروسي.
وفي خطابه للعام 2023، اتّهم بوتين الغرب باستخدام الصراع في أوكرانيا "لإنهاء" روسيا، مكررا نظريته باتهام الدول الغربية بدعم قوات من "النازيين الجدد" في هذا البلد المجاور لتقوية دولة مناهضة لموسكو فيه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن خطر الحرب في القارة الأوروبية لم يكن مرتفعا إلى هذا الحد من قبل وإنه زاد خلال الفترات الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
ذكر الوزير أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا ولهذا فخطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هدنة لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا ستختبر التزام موسكو بإنهاء الحرب.
وأردف الوزير الفرنسي بأن الالتزام بالهدنة من شأنه أن يثبت حسن نية بوتين وعندها ستبدأ مفاوضات السلام الحقيقية.
وفي حديثه بعد يوم من اجتماع زعماء أوروبيين حول أوكرانيا في قمة في لندن، وقبل ساعات من بدء المناقشة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، قال بارو إن اجتماع لندن كان بمثابة "إيقاظ لشريحة كاملة من الأوروبيين الذين رفضوا رؤية حقيقة الوضع".
وأضاف أن الدول أصبحت مقتنعة الآن بضرورة أن "تتمكن أوروبا من الاهتمام بدفاعها وأمنها" وألا تضطر إلى طلب أي شيء من الولايات المتحدة.
ويقود الرئيس إيمانويل ماكرون الجهود الرامية إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات سريعة من أجل إنشاء دفاع مشترك ، والذي من شأنه أن يكلف 200 مليار يورو، ويتمحور حول الترسانة النووية الفرنسية.