قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وحزب الله اللبناني أصبحا على شفا حرب شاملة منذ 8 تشرين الأول الماضي، ولكن الحقيقة المروعة أنه إذا فتحت جبهة أخرى مع لبنان وامتداده الإقليمي فما حجم الهجمات المدمرة للبنية التحتية المدنية التي ستحدث، خصوصا مع غياب الدعم الأميركي لهذه الحرب؟

ومنذ ذلك الحين تدور حرب انتقامية مستمرة تغذيها نيران حزب الله المضادة للدبابات والغارات الإسرائيلية المحدودة والمسيّرات الانتحارية وصواريخ حزب الله والغارات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى دمار في المباني، وأسفر عن استشهاد عدد من مقاتلي حزب الله وبعض المدنيين اللبنانيين ومقتل عدد من الإسرائيليين، بينهم جنود ومدنيون، حسب الصحيفة.



وقد اتبعت القيادة السياسية الإسرائيلية خطا خطابيا صارما ومتشددا أمام الجمهور، ودعت إلى الضرب بقوة، وهدد العضو في حكومة الحرب بيني غانتس بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فإن إسرائيل ستلجأ إلى الخيار العسكري.

وقال غالانت مؤخرا إن إسرائيل يمكنها القيام بعمل عسكري ضد حزب الله بغض النظر عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس. واستغربت الصحيفة كيف تقنع إسرائيل نفسها بضرورة فتح جبهة أخرى مع حزب الله الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميرا وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه حماس، وتساءلت: هل فكر أحد في التكاليف؟

وإذا كان حزب الله سيتوجه إلى البنية التحتية أولا -كما تقول الصحيفة- فهل يمكنك أن تتخيل كيف ستعمل تل أبيب بدون كهرباء ومدارس ومستشفيات ومحلات السوبرماركت؟

لكن الخطر الواضح للحرب في الشمال هو اندلاع حرب إقليمية، وقد أوضح عزيز الغشيان الباحث السعودي في السياسة الخارجية أن إيران ملتزمة بحزب الله أكثر من حماس.

وقال الغشيان "يجب أن تظهر إيران، وعليها أن تحمي حزب الله بشكل أكبر"، في حين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تجنب حرب إقليمية، وستكون "الأولوية القصوى بالنسبة لها هي إيقافها بسرعة" كما كتب لي فريدريك هوف الدبلوماسي المقيم في كلية بارد.

وأوضح هوف أن الإدارة تشعر بالقلق من أن "حزب الله سيستهدف المدنيين، وقد وعد المسؤولون الإسرائيليون بالفعل بتحميل لبنان المسؤولية عن تصرفات الحزب".

وختمت الصحيفة بأن الهجمات المدمرة على البنية التحتية المدنية وامتدادات الحرب الإقليمية وغياب الدعم الأميركي لها والعلاقات المتوترة أو المتراجعة مع الدول التي تأمل إسرائيل في التطبيع معها هي التكاليف التي يتجاهلها القادة السياسيون الإسرائيليون والمحللون على حد سواء.(الجزيرة نت) المصدر: الجزيرة نت

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى

التغير المناخي خطر يهدد العالم وحذرت منه هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي التي قالت إنها كانت تراقب من كثب الجبل الجليدي الأضخم في القطب الجنوبي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وفي عام 2023  خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، إذ تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم من مكانه، وبدأ يجنح بالقرب من جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة بريطانية نائية، بما يُهدد بكارثة كبرى ناتجة عن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.

صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت في تقرير إن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه، قد يُشكل تحولًا استراتيجيًا في مجال التغير المناخي، الذي يُقلق العلماء في العالم، حسب "العربية".

اقرأ أيضًا:

التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070كيف تحسب البصمة الكربونية وتتصدى للتغيرات المناخية.. أول ندوات أسبوع البيئة بألسن عين شمسأستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخيفي ظل التغيرات المناخية.. خبير زراعي يُوجّه نصائح مهمة للمزارعين حول التعامل مع الطقس المتقلباقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرىتحرك أكبر جبل جليد في العالم

تزن كتلة الجليد ما يقرب من تريليون طن، ومعروفة باسم (A23a)، إذ استقرت على الجرف القاري للإقليم البريطاني في الخارج في جنوب المحيط الأطلسي، والذي يعد موطنًا للفيلة والفقمة، وطيور البطريق الملكية، بالإضافة إلى الطيور الفريدة.

الهيئة قالت إن «الجبل الجليدي العملاق» انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثم ظل راكدًا على قاع بحر ويديل أكثرَ من 30 سنة.

انجراف أكبر جبل جليدي في العالم

ومنذ عام 2020، كان ينجرف الجبل الجليدي مع تيارات المحيط الجنوبي نحو جورجيا الجنوبية، ومع ارتفاع درجة حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر، ومن المتوقع أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية.

وقالت «ديلي ميل» إن سفن الصيد في تلك المنطقة قد تواجه ظروفًا «خطرة محتملة» من الجبال الجليدية الأصغر، لكن العلماء قالوا إن العناصر الغذائية التي تحركت من جنوح وذوبان الجبل الجليدي الضخم، يمكن أن تعزِّز الغذاء للمنطقة، بما في ذلك طيور البطريق والفقمة المحلية.

اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى

وأوضحت الهيئة أنها كانت تراقب عن كثب الجبل الجليدي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023، حين خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، وحتى الآن على الجرف القاري على بعد حوالي 56 ميلًا (90 كلم) من جورجيا الجنوبية وأقرب نقطة له على بعد حوالي 45 ميلًا (73 كلم) من الأرض، ولم يتحرك منذ الأول من مارس.

الجبل الجليدي والحياة البرية

وقال الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إنه «إذا ظل الجبل الجليدي على الأرض، فلا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية».

اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى

وأضاف: «في العقود القليلة الماضية، سرعان ما تفككت الجبال الجليدية الكثيرة، التي سلكت هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي وتشتت ثم ذابت، ومع ذلك، تعطلت مصايد الأسماك التجارية في الماضي، ومع تفكك الجبل الجليدي إلى قطع أصغر، فقد يجعل هذا عمليات الصيد في المنطقة أكثر صعوبة وخطورة محتملة».

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا لا تفكر بإنهاء الحرب وتواصل التدمير والعالم يسمح لها بهذا
  • الرئيس الأوكراني: روسيا لا تفكر في كيفية إنهاء الحرب
  • اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى
  • إعلام العدو:المسيرات الإسرائيلية تغتال 700 شخص من غزة ولبنان منذ بدء الحرب
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • زيلينسكي: روسيا لا تفكر بإنهاء الحرب وتواصل التدمير
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
  • الرئيس سليمان: كم أصبحت كلفة تأهيل الادارات والبنى التحتية عشية صيف ٢٠٢٥؟