الحرب اقتربت.. هل تفكر إسرائيل بما سيفعل بها حزب الله؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وحزب الله اللبناني أصبحا على شفا حرب شاملة منذ 8 تشرين الأول الماضي، ولكن الحقيقة المروعة أنه إذا فتحت جبهة أخرى مع لبنان وامتداده الإقليمي فما حجم الهجمات المدمرة للبنية التحتية المدنية التي ستحدث، خصوصا مع غياب الدعم الأميركي لهذه الحرب؟
ومنذ ذلك الحين تدور حرب انتقامية مستمرة تغذيها نيران حزب الله المضادة للدبابات والغارات الإسرائيلية المحدودة والمسيّرات الانتحارية وصواريخ حزب الله والغارات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى دمار في المباني، وأسفر عن استشهاد عدد من مقاتلي حزب الله وبعض المدنيين اللبنانيين ومقتل عدد من الإسرائيليين، بينهم جنود ومدنيون، حسب الصحيفة.
وقد اتبعت القيادة السياسية الإسرائيلية خطا خطابيا صارما ومتشددا أمام الجمهور، ودعت إلى الضرب بقوة، وهدد العضو في حكومة الحرب بيني غانتس بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فإن إسرائيل ستلجأ إلى الخيار العسكري.
وقال غالانت مؤخرا إن إسرائيل يمكنها القيام بعمل عسكري ضد حزب الله بغض النظر عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس. واستغربت الصحيفة كيف تقنع إسرائيل نفسها بضرورة فتح جبهة أخرى مع حزب الله الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميرا وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه حماس، وتساءلت: هل فكر أحد في التكاليف؟
وإذا كان حزب الله سيتوجه إلى البنية التحتية أولا -كما تقول الصحيفة- فهل يمكنك أن تتخيل كيف ستعمل تل أبيب بدون كهرباء ومدارس ومستشفيات ومحلات السوبرماركت؟
لكن الخطر الواضح للحرب في الشمال هو اندلاع حرب إقليمية، وقد أوضح عزيز الغشيان الباحث السعودي في السياسة الخارجية أن إيران ملتزمة بحزب الله أكثر من حماس.
وقال الغشيان "يجب أن تظهر إيران، وعليها أن تحمي حزب الله بشكل أكبر"، في حين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تجنب حرب إقليمية، وستكون "الأولوية القصوى بالنسبة لها هي إيقافها بسرعة" كما كتب لي فريدريك هوف الدبلوماسي المقيم في كلية بارد.
وأوضح هوف أن الإدارة تشعر بالقلق من أن "حزب الله سيستهدف المدنيين، وقد وعد المسؤولون الإسرائيليون بالفعل بتحميل لبنان المسؤولية عن تصرفات الحزب".
وختمت الصحيفة بأن الهجمات المدمرة على البنية التحتية المدنية وامتدادات الحرب الإقليمية وغياب الدعم الأميركي لها والعلاقات المتوترة أو المتراجعة مع الدول التي تأمل إسرائيل في التطبيع معها هي التكاليف التي يتجاهلها القادة السياسيون الإسرائيليون والمحللون على حد سواء.(الجزيرة نت) المصدر: الجزيرة نت
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: مساعي حل الصراع بين إسرائيل وحزب الله تدخل مرحلة المفاوضات
عرض برنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا، بعنوان: «تكهنات تحيط بالمشهد في لبنان.. هل تنجح الورقة الأمريكية في إنهاء الحرب؟».
نجاح الورقة الأمريكيةتساءل التقرير بمدى نجاح الورقة الأمريكية في إنهاء حرب لبنان، حيث تحيط تكهنات بالمشهد السياسي في لبنان في أعقاب تقديم الولايات المتحدة الأمريكية مسودة اقتراح بين لبنان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل تصريحات النائب اللبناني قاسم هاشم، عضو كتلة التنمية والتحرير بأن الرد اللبناني سيكون جاهزا يوم الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري على أقصى تقدير.
ولفت التقرير إلى أنه في السياق، تبدو الأجواء مشجعة على التفاؤل كون هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها مساعي حل الصراع بين إسرائيل وحزب الله مرحلة مفاوضات منذ أواخر سبتمبر الماضي، بالتزامن بالبدء في توسيع الحرب من جانب قوات الاحتلال.