الغياب المدرسى ظاهرة تضرب المعاهد الازهرية بقنا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بعد ما يقرب من شهر من إنطلاق العام الدراسي الثاني لهذا العام، بدأت المعاهد الازهرية بمحافظة قنا، تخلوا من التلاميذ وطلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، ظاهرة أصبحت واقع مرير يهدد العملية التعليمية برمتها وتحتاج لحل سريع يعيد الطالب والتلاميذ إلى الفصل من جديد .
يقول عادل عبدالله، موظف وولى أمر، أن مشكلة الغياب الدراسى ظاهرة بدأت فى الظهور خلال السنوات الماضية، خاصة ال 10 سنوات الأخيرة، مضيفاً ان تلك المشكلة بدأت فى التوسع والاستفحال وأصبحت وبدون مبالغة تهدد دور المدرسة بالكامل بعدما أصبح الحضور للمدرسة لا يتعدى سوى أيام فقط، من عمر الفصل الدراسي.
وأوضح أيمن عباس موظف على المعاش، ان الغياب المدرسى فى السابق كان يقتصر على طلاب وطالبات الثانوية الأزهرية خاصة المرحلة الأخيرة منها، إلا أن الأمر فى الوقت الحالى أختلف كثيرًا وأصبحت العملية الدراسية برمتها فى خطر، ذاكرًا ان الغياب من المدرسة أصبح لا يقتصر على طلاب وطالبات المراحل الدراسية النهائية بل امتد لكافة المراحل الدراسية، وهو ما أصبح خطر يجب تداركه قبل فوات الأوان.
وذكر عبد الرحمن محمد، ان هذة الأزمة تحتاج لحل عاجل وسريع من خلال ربط الحضور والغياب بدراجات تضاف على المجموع، لكل مادة يتم تخصيص دراجات للحضور، يتم إضافتها سوء لتلاميذ المرحلة الابتدائية او طلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، وهو نظام معمول به فى الجامعات المصرية خصوصاً الكليات العملية، ويحقق فاعلية كبيرة فى إجبار الطلاب على الحضور لتحصيل درجات الحضور لكل مادة .
وأضاف محمد، أن هناك سلوكيات يتبعها البعض من المدرسين تؤدى إلى غياب التلاميذ او تطفيشهم على حد وصفه، بهدف التفرغ لدروس الخصوصية ولمجموعاته بالسناتر التعليمية، وهو الهدف ذاته الذى أدى إلى حتمية لجوء التلاميذ او الطلاب لدوروس الخصوصية فى حالة اذا كان يريد أن يتعلم ويضمن التفوق الدراسي والنجاح.
وتحدث كرم عثمان، عن الإجراءات الحالية المتبعة فى عملية الغياب والتى تتضمن توجيه الإنذار بالفصل وغيرها من الوسائل المتبعة، وجميعها إجراءات روتينية ليس لها أثر على أرض الواقع، وتتم على الورق فقط، بدليل ان أزمة الغياب فى ازدياد مستمر .
وذكر عبدالسلام احمد، ان غياب الضمير لدى البعض وعدم الرضا من المدرسين، أدى إلى العمل بشكل روتينى، وهو الحضور لمجرد الحضور فقط وليس الحضور لأداء رساله علمية والقيام بواجباته الوظيفيه التى يتقاضى منها راتبه.
من جهته أوضح فضيلة الشيخ أحمد عبد الجواد المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف في محافظة قنا، ومحاضر متطوع بالمعاهد الأزهرية بالمحافظة، أن ظاهرة الغياب عن المدرسة تعد من الظواهر الآخذة بالانتشار في الآونة الأخيرة، ومعناها: الانقطاع المتكرّر عن المدرسة بشكلٍ غير طبيعيّ، وبالتالي يفوّت الطالب الكثير من الدروس نتيجة هذا الانقطاع، وهو ما يسبب أضرارا جسيمة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع فأطفال اليوم هم قادة الغد بفضل الله.
مضيفاً ان الآثار السيئة التى تصيب التلاميذ او الطلاب لتركهم التعليم، وخاصة في هذا العصر، ستمتد معهم طوال حياتهم؛ لأنهم سيحرمون مستقبلًا من المكانة الاجتماعية، والمهنية المتميزة؛ نظرًا لعدم قدرتهم على الالتحاق بفرص العمل الجيدة.
وذكر المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف بقنا، أن هناك أسباب أدت بالطبع إلى نفور الطلاب من المدرسة وجعلتهم يهربون منها ومن بين هذه الأسباب ضعف الدافع للتعلم والتحصيل، قائلا : إذا لم يكن هناك حافز للتعلم، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالنقص، والتأخر الدراسي، وبالتالي يجعل الطالب يبغض المدرسة، وكل ما يتعلق بها. بجانب عدم تنظيم الوقت لدى الطالب، واهتمامه بالدروس الخصوصية أكثر من الدروس في المدرسة.
بالإضافة لرفاق السوء: الذين يقومون بالالتفاف حول الطالب وإغرائه بارتياد أماكن اللهو وقت الدراسة، أو الإفطار في المطاعم، والذهاب إلى الأسواق والمقاهي وقت الدراسة، حال غياب دور الأسرة في المتابعة المستمرة لأبنائهم.
وأوضح عبدالجواد، ان هناك أسباب لتلك الظاهرة سببها المعلِّم، ومنها أن هناك بعض المدرسين ممن انعدمت ضمائرهم وغابت عنهم مراقبة ربهم لهم يحضُّون الطلاب على الغياب والاهتمام بالدروس الخصوصية، حتى أن بعض المدرسين يختلف شرحه لنفس المنهج في الدرس الخصوصي عن شرحه له ضمن عمله المدرسي لنفس الطلاب.
وذكر عبدالجواد، ان قسوة بعض المعلمين في التعامل مع الطلاب، وتكليف الطلاب بواجبات مدرسية تفوق قدراتهم وأعمال تكلفهم الجهد والوقت والمال، أسباب هى الأخرى تؤدى إلى عدم رغبة التلاميذ والطلاب فى الذهاب للمدرسة، بالإضافة لقلة حماس بعض المعلمين للتعليم، وقلة تشجيعهم للمتعلمين لمواصلة التعليم، بجانب ضعف بعض المعلمين في المقررات التي يُدرسونها، وعدم الإعداد الجيد لإعطاء الدروس، وقلة مشاركة بعض المعلمين للطلاب أثناء الحصص الدراسية والاعتماد على الإلقاء فقط؛ مما يجعل الدروس مملة ولا تلبي احتياجاتهم لخلوها من وسائل التشويق، وعجز بعض المعلمين عن مساعدة تلاميذهم في حل المشكلات الدراسية التي تواجههم لضعف الكفاءة عند بعض المدرسين، وكما قيل فاقد الشئ لا يعطيه، جميعها مشاكل وعوامل أدت لعزوف الطلاب عن الحضور وتحتاج لحلول .
وتابع المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك لازمة الغياب المدرسى سببها المدرسة، والتى يأتى فى مقدمتها إهمال المدرسة لعملية الضبط وعدم اهتمامها بتتبع حالات غياب الطلاب، فضلاً عن شعور الطلاب أن المدرسة لا توفر لهم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية اللازمة لهم، أو عدم تطبيقها على أرض الواقع.
واختتم المشرف العام حديثة للوفد، عن مشكلة الغياب المدرسى، قائلا : هناك أسباب تتعلق الأسره، ومنها موقف الوالدين السلبي من المدرسة، فلا يهتمان بمتابعة أبنائهما في المدرسة، ولا يعرفان شيئًا عن تحصيلهما، ولا يتواصلان مع إدارة المدرسة، حتى إنه في بعض الحالات يطرد الابن من المدرسة بسبب الغياب المستمر والوالد آخر من يعلم، فأين هذا الوالد من قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لو قام كل واحد منها بواجبه وأدى ما عليه من مسئولية لتغير الحال ولعادت للمدرسة قيمتها المنشودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغياب المدرسي معاهد الأزهرية الغياب من المدرسة الأزهر المعاهد الأزهرية العملية الدراسية قطاع المعاهد الأزهرية الأزهر الشريف طلاب الثانوية الأزهرية قنا محافظة قنا العام الدراسى العملية التعليمية الجامعات المصرية المراحل الدراسية أزمة الفتوى لجان الفتوى المشرف العام بعض المعلمین من المدرسة أن هناک
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تحصد الدرع العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت جامعة قناة السويس، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، لقاء شباب المدن الجامعية تحت شعار "شباب قد التحدي"، يوم 11 فبراير 2025، تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد في كلمته أن الجامعة تحرص على استضافة الفعاليات التي تعزز روح التنافس الرياضي والثقافي والاجتماعي بين الطلاب، وتسهم في صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي ظهر به طلاب الجامعة في مختلف المسابقات.
وجاء اللقاء بإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم عثمان، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الذي أكد أن الجامعة تعمل دائمًا على توفير بيئة تنافسية صحية للطلاب، مما يعزز من قدراتهم الإبداعية ويشجعهم على تحقيق المزيد من الإنجازات. كما وجه التهنئة لكافة الفائزين، متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح في المستقبل.
وتولّى تنظيم اللقاء الدكتور أحمد كمال حسن، مستشار اللجنة الرياضية بالجامعة، والدكتورة هبة الدناصوري، مستشار اللجنة الاجتماعية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لرعاية الشباب تحت إشراف الأستاذ عبد الله عامر، مدير عام الإدارة، والكابتن محمد إمام، مدير النشاط الرياضي، والأستاذ ممدوح عثمان، مدير النشاط الاجتماعي. وشاركت في اللقاء جامعات الزقازيق، بنها، السويس، العريش، إلى جانب جامعة قناة السويس المستضيفة، حيث بلغ عدد المشاركين 235 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى المشرفين والمشرفات.
وحققت جامعة قناة السويس إنجازات متميزة خلال اللقاء، حيث حصدت الدرع العام على مستوى الجامعات المشاركة، إلى جانب تحقيق مراكز متقدمة في مختلف المسابقات. ففي تنس الطاولة للطالبات، فازت هنا محمد حسن بالمركز الأول، بينما جاءت مها محمد العربي في المركز الثاني. وفي كرة السرعة، توّج محمد حاتم محمد الجزار بالمركز الأول في فئة الطلاب، بينما حصدت رحمة عادل مصطفى طلخان المركز الأول في فئة الطالبات.
وفي منافسات ذوي الهمم، أحرز كريم سيد صادق المركز الأول في تنس الطاولة وقوفًا للطلاب، بينما جاءت دعاء عماد رشاد في المركز الثاني ضمن منافسات الطالبات. كما فاز كريم صابر علي بالمركز الأول في تنس الطاولة جلوس للطلاب، وحصلت ميار عادل عبد الحميد على المركز الأول في منافسات الطالبات. وفي رفع الأثقال، توّج أحمد عادل محمد بالمركز الأول في فئة الطلاب، بينما جاءت هاجر خيري الشحات في المركز الأول في فئة الطالبات.
وفي المجال الفني، تألقت الجامعة في مسابقة الإنشاد الديني، حيث حصل عبد الرحمن عبد الله إبراهيم على المركز الثالث في فئة الطلاب، بينما فازت إيمان طارق محمد بالمركز الأول في فئة الطالبات، وتلتها منة الله محمد محمد في المركز الثاني.
أما في النشاط الاجتماعي، فقد حصدت الجامعة مراكز متقدمة في مسابقة الشطرنج، حيث أحرز عماد محمد مصبح المركز الثالث في منافسات الطلاب، بينما جاءت ريهام هشام الشربيني في المركز الثاني في منافسات الطالبات. كما حصد عبد الله بشاري طايع المركز الأول في مسابقة الطالب المثالي، بينما جاءت ريهام هشام الشربيني في المركز الثاني في مسابقة الطالبة المثالية.
وحرصت جامعة قناة السويس على تكريم الفائزين وتقديم الميداليات التذكارية لكافة المشاركين، في تأكيد على نجاح اللقاء في تحقيق أهدافه في تعزيز الروابط بين الطلاب وتنمية روح التنافس الإيجابي بينهم.