بوابة الوفد:
2024-11-08@01:16:29 GMT

الغياب المدرسى ظاهرة تضرب المعاهد الازهرية بقنا

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

بعد ما يقرب من شهر من إنطلاق العام الدراسي الثاني لهذا العام، بدأت المعاهد الازهرية بمحافظة قنا، تخلوا من التلاميذ وطلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، ظاهرة أصبحت واقع مرير يهدد العملية التعليمية برمتها وتحتاج لحل سريع يعيد الطالب والتلاميذ إلى الفصل من جديد .  

 يقول عادل عبدالله، موظف وولى أمر، أن مشكلة الغياب الدراسى ظاهرة بدأت فى الظهور خلال السنوات الماضية، خاصة ال 10 سنوات الأخيرة، مضيفاً ان تلك المشكلة بدأت فى التوسع والاستفحال وأصبحت وبدون مبالغة تهدد دور المدرسة بالكامل بعدما أصبح الحضور للمدرسة لا يتعدى سوى أيام فقط، من عمر الفصل الدراسي.

وأوضح أيمن عباس موظف على المعاش، ان الغياب المدرسى فى السابق كان يقتصر على طلاب وطالبات الثانوية الأزهرية خاصة المرحلة الأخيرة منها، إلا أن الأمر فى الوقت الحالى أختلف كثيرًا وأصبحت العملية الدراسية برمتها فى خطر، ذاكرًا ان الغياب من المدرسة أصبح لا يقتصر على طلاب وطالبات المراحل الدراسية النهائية بل امتد لكافة المراحل الدراسية، وهو ما أصبح خطر يجب تداركه قبل فوات الأوان.   

وذكر عبد الرحمن محمد، ان هذة الأزمة تحتاج لحل عاجل وسريع من خلال ربط الحضور والغياب بدراجات تضاف على المجموع، لكل مادة يتم تخصيص دراجات للحضور، يتم إضافتها سوء لتلاميذ المرحلة الابتدائية او طلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، وهو نظام معمول به فى الجامعات المصرية خصوصاً الكليات العملية، ويحقق فاعلية كبيرة فى إجبار الطلاب على الحضور لتحصيل درجات الحضور لكل مادة .  

وأضاف محمد، أن هناك سلوكيات يتبعها البعض من المدرسين تؤدى إلى غياب التلاميذ او تطفيشهم على حد وصفه، بهدف التفرغ لدروس الخصوصية ولمجموعاته بالسناتر التعليمية، وهو الهدف ذاته الذى أدى إلى حتمية لجوء التلاميذ او الطلاب لدوروس الخصوصية فى حالة اذا كان يريد أن يتعلم ويضمن التفوق الدراسي والنجاح.

   

وتحدث كرم عثمان، عن الإجراءات الحالية المتبعة فى عملية الغياب والتى تتضمن توجيه الإنذار بالفصل وغيرها من الوسائل المتبعة، وجميعها إجراءات روتينية ليس لها أثر على أرض الواقع، وتتم على الورق فقط، بدليل ان أزمة الغياب فى ازدياد مستمر .   

وذكر عبدالسلام احمد، ان غياب الضمير لدى البعض وعدم الرضا من المدرسين، أدى إلى العمل بشكل روتينى، وهو الحضور لمجرد الحضور فقط وليس الحضور لأداء رساله علمية والقيام بواجباته الوظيفيه التى يتقاضى منها راتبه.  

من جهته أوضح فضيلة الشيخ أحمد عبد الجواد المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف في محافظة قنا، ومحاضر متطوع بالمعاهد الأزهرية بالمحافظة، أن ظاهرة الغياب عن المدرسة تعد من الظواهر الآخذة بالانتشار في الآونة الأخيرة، ومعناها: الانقطاع المتكرّر عن المدرسة بشكلٍ غير طبيعيّ، وبالتالي يفوّت الطالب الكثير من الدروس نتيجة هذا الانقطاع، وهو ما يسبب أضرارا جسيمة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع فأطفال اليوم هم قادة الغد بفضل الله.  

مضيفاً ان الآثار السيئة التى تصيب التلاميذ او الطلاب لتركهم التعليم، وخاصة في هذا العصر، ستمتد معهم طوال حياتهم؛ لأنهم سيحرمون مستقبلًا من المكانة الاجتماعية، والمهنية المتميزة؛ نظرًا لعدم قدرتهم على الالتحاق بفرص العمل الجيدة.  

وذكر المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف بقنا، أن هناك أسباب أدت بالطبع إلى نفور الطلاب من المدرسة وجعلتهم يهربون منها ومن بين هذه الأسباب ضعف الدافع للتعلم والتحصيل، قائلا : إذا لم يكن هناك حافز للتعلم، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالنقص، والتأخر الدراسي، وبالتالي يجعل الطالب يبغض المدرسة، وكل ما يتعلق بها.  بجانب عدم تنظيم الوقت لدى الطالب، واهتمامه بالدروس الخصوصية أكثر من الدروس في المدرسة.  

بالإضافة لرفاق السوء: الذين يقومون بالالتفاف حول الطالب وإغرائه بارتياد أماكن اللهو وقت الدراسة، أو الإفطار في المطاعم، والذهاب إلى الأسواق والمقاهي وقت الدراسة، حال غياب دور الأسرة في المتابعة المستمرة لأبنائهم. 

 وأوضح عبدالجواد، ان هناك أسباب لتلك الظاهرة سببها المعلِّم، ومنها أن هناك بعض المدرسين ممن انعدمت ضمائرهم وغابت عنهم مراقبة ربهم لهم يحضُّون الطلاب على الغياب والاهتمام بالدروس الخصوصية، حتى أن بعض المدرسين يختلف شرحه لنفس المنهج في الدرس الخصوصي عن شرحه له ضمن عمله المدرسي لنفس الطلاب. 

 وذكر عبدالجواد، ان قسوة بعض المعلمين في التعامل مع الطلاب، وتكليف الطلاب بواجبات مدرسية تفوق قدراتهم وأعمال تكلفهم الجهد والوقت والمال، أسباب هى الأخرى تؤدى إلى عدم رغبة التلاميذ والطلاب فى الذهاب للمدرسة، بالإضافة لقلة حماس بعض المعلمين للتعليم، وقلة تشجيعهم للمتعلمين لمواصلة التعليم، بجانب ضعف بعض المعلمين في المقررات التي يُدرسونها، وعدم الإعداد الجيد لإعطاء الدروس، وقلة مشاركة بعض المعلمين للطلاب أثناء الحصص الدراسية والاعتماد على الإلقاء فقط؛ مما يجعل الدروس مملة ولا تلبي احتياجاتهم لخلوها من وسائل التشويق، وعجز بعض المعلمين عن مساعدة تلاميذهم في حل المشكلات الدراسية التي تواجههم لضعف الكفاءة عند بعض المدرسين، وكما قيل فاقد الشئ  لا يعطيه، جميعها مشاكل وعوامل أدت لعزوف الطلاب عن الحضور وتحتاج لحلول .  

 وتابع المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك لازمة الغياب المدرسى سببها المدرسة، والتى يأتى فى مقدمتها إهمال المدرسة لعملية الضبط وعدم اهتمامها بتتبع حالات غياب الطلاب، فضلاً عن شعور الطلاب أن المدرسة لا توفر لهم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية اللازمة لهم، أو عدم تطبيقها على أرض الواقع.  

 واختتم المشرف العام حديثة للوفد، عن مشكلة الغياب المدرسى، قائلا : هناك أسباب تتعلق الأسره، ومنها موقف الوالدين السلبي من المدرسة، فلا يهتمان بمتابعة أبنائهما في المدرسة، ولا يعرفان شيئًا عن تحصيلهما، ولا يتواصلان مع إدارة المدرسة، حتى إنه في بعض الحالات يطرد الابن من المدرسة بسبب الغياب المستمر والوالد آخر من يعلم، فأين هذا الوالد من قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لو قام كل واحد منها بواجبه وأدى ما عليه من مسئولية لتغير الحال ولعادت  للمدرسة قيمتها المنشودة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغياب المدرسي معاهد الأزهرية الغياب من المدرسة الأزهر المعاهد الأزهرية العملية الدراسية قطاع المعاهد الأزهرية الأزهر الشريف طلاب الثانوية الأزهرية قنا محافظة قنا العام الدراسى العملية التعليمية الجامعات المصرية المراحل الدراسية أزمة الفتوى لجان الفتوى المشرف العام بعض المعلمین من المدرسة أن هناک

إقرأ أيضاً:

المعاهد الأزهرية يطلق مبادرة لتعميق فهم الطلاب وتخفيف العبء عن أولياء الأمور

أعلن الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن انطلاق فعاليات مبادرة «معًا نتعلم» يوم الجمعة الموافق ٨ نوفمبر، في إطار جهود الأزهر الشريف لدعم التعليم وتعزيز الفهم لدى طلاب المعاهد الأزهرية، بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي.

مبادرة معًا نتعلم تأتي استجابة لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تهدف إلى تقديم دعم تعليمي إضافي للطلاب وتخفيف الأعباء المالية عن أولياء الأمور.

وأكد الشيخ أيمن عبدالغني أن المبادرة تمثل خطوة نوعية في مسار التعليم الأزهري، حيث توفر شروحات مكثفة ومتكاملة لجميع المواد الدراسية، يقدمها نخبة من أفضل المعلمين المختارين بعناية، والذين يتمتعون بقدرات تدريسية متميزة وخبرة واسعة في مجالهم. 

ويأمل قطاع المعاهد الأزهرية من خلال هذه المبادرة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، التي تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، بحيث يكون للطلاب بدائل تعليمية مجانية وكافية تغنيهم عن هذه الدروس، وتسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي دون تكاليف إضافية.

وأشار رئيس القطاع إلى أن مبادرة «معًا نتعلم» ستعتمد على أساليب تدريس مبتكرة تتماشى مع التطور التكنولوجي وتراعي التفاوت في مستويات الطلاب، حيث سيتم تقديم الدروس بطريقة تساعد على ترسيخ الفهم وتبسيط المفاهيم، مما يتيح للطلاب فرصة أكبر للاستيعاب والمشاركة. 

ومن خلال منصة بوابة الأزهر الإلكترونية، سيجد الطلاب مواد دراسية متاحة بشكل كامل طوال أيام الأسبوع، مما يمكنهم من مراجعة المحتوى بشكل مرن وفي أوقات تناسبهم.

كما لفت الشيخ أيمن عبدالغني إلى أن المبادرة لا تقتصر فقط على شرح المناهج الدراسية، بل تشمل أيضًا مواد إثرائية تعمل على تطوير المهارات الشخصية للطلاب وتشجيعهم على البحث والاستكشاف. 

الهدف من ذلك هو تنمية روح التفكير النقدي وتعزيز مهارات التعلم الذاتي، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي ويساعد في تحقيق النجاح الشخصي.

واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية تصريحه بالتأكيد على أن المبادرة تسعى لخلق بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب وتواكب متطلبات العصر، وتعزز من أهمية التعليم في بناء جيل واعٍ ومؤهل. وأضاف أن مبادرة «معًا نتعلم» تأتي كجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف لدعم التعليم وتطويره، ليكون منبرًا لتوجيه الطلاب نحو مستقبل مشرق مليء بالمعرفة والابتكار.

 

مقالات مشابهة

  • قاتل بالزى المدرسى
  • ظاهرة جوية تضرب حائل بالسعودية|تفاصيل
  • رئيس المعاهد الأزهرية: نحارب الدروس الخصوصية بمبادرة «معا نتعلم»
  • «رئيس المعاهد الأزهرية»: مبادرة «معا نتعلم» تقدم شروحات من أمهر المعلمين
  • المعاهد الأزهرية يطلق مبادرة لتعميق فهم الطلاب وتخفيف العبء عن أولياء الأمور
  • رئيس المعاهد الأزهرية: نحارب الدروس الخصوصية بمبادرة "معا نتعلم"
  • بدايتنا مصرية وانتصارات قومية.. احتفال لمدرسة شجر الدر الإعدادية بنات بالدقهلية
  • خبير تربوي يكشف أسباب انتشار ظاهرة العنف المدرسي وخطوات علاجها
  • وكيل المعاهد الأزهرية يشارك في حفل تخريج الطلاب الوافدين"دفعة شهداء غزة 2"
  • وكيل تعليم الغربية يتابع سير الدراسة بمدرسة طنطا النسيجية الصناعية