كيف تعلم طفلك احترام الآخر من وحي مسلسل سر المسجد؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
مجموعة نصائح يقدمها كوكبة من النجوم على مدار شهر رمضان، خلال مسلسل سر المسجد، إذ تدور أحداثه عن أسس التربية السليمة للأطفال، عبر رحلة يتعلمون فيها كثير من القيم، وتشهد مناقشة بعض المشكلات التي تواجه الأسر في التربية، على رأسها تعليم الأطفال احترام الآخر، وهو ما ظهر في البرومو الترويجي للمسلسل.
مسلسل سر المسجداستقبل الجمهور البرومو الدعائي لمسلسل الكرتون سر المسجد باحتفاء كبير، لما عكسه عن محتوى هادف للأسرة والأطفال، وتساءلت عديد من الأمهات، عن كيفية تعليم أطفالها احترام الآخر، وهو ما عبَّرت عنه إيناس علي، استشاري الطب النفسي والإرشاد الأسري، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ أوضحت أن تعليم الأطفال الاحترام، يعزز من قوة شخصيتهم ويرسخ القيم السليمة في تربيتهم.
بحسب إيناس، تعليم الأطفال احترام الآخرين، يجب أن يكون عن طريق الخطوات التالية:
- تحدث أمام طفلك عن أهمية احترام الآخر.
- تحدث عن إحساس الآخرين بالفرحة، عند معاملتهم باحترام.
- يجب أن تروي له دائمًا عن قصص احترام الآخرين، بالتحدث معه عن أهمية سلوكيات التعامل باحترام.
- أن يكون الآباء قدوة لهم، حتى يتعلم الطفل هذا السلوك ويتعامل به في حياته، تلك الأعمال تنعكس على سلوك الأطفال.
- يحدد الآباء له الكلمات التي يجب أن يتعامل بها مع الآخرين خاصةً الأكبر سنًا من: «شكرًا لك، أنا ممتن، أعتذر كثيرًا».
- إعطاء الأمثلة للتأكيد على أهمية احترام الآخرين.
- على الأسرة أن توفر للأطفال بيئة الاحترام لكي يستمدوا منها تعليمهم.
وأضافت أن تعليم الطفل تلك القيم، وأن يستمدها من المسلسلات الكرتونية، مثل مسلسل سر المسجد، وأن يشاهد ذلك في التمثيل أمامه، أهم ما يجب أن تهتم به الأمهات: «نوع من أنواع التعليم أن الطفل يشوف بعينه القيم، وكمان المناقشة العائلية مهمة لأن ده بيخلي عندهم وعي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان مسلسل سر المسجد احترام الآخر یجب أن
إقرأ أيضاً:
في مقدمتهم أبناء غزة.. الأطفال يواجهون أزمات صحية مزمنة بسبب سوء التغذية
من المرجح أن تتراجع حدة الأزمة الغذائية التي يواجهها سكان قطاع غزة، ولا سيما الأطفال، مع زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن حتى بعد ذلك قد يؤثر الجوع الذي عانوا منه على صحتهم لسنوات طويلة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة الصادرة في 22 يناير/كانون الثاني، يحتاج أكثر من 60 ألف طفل في غزة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد في 2025. وقد توفي بعض الأطفال بالفعل وتتفاوت التقديرات بشأن عددهم.
ومع ذلك، يواجه الناجون القادرون على الحصول على مستويات كافية من التغذية تهديدا يتمثل في مشاكل صحية مزمنة مرتبطة بسوء التغذية لدى الأطفال. ويمثل ذلك الاحتمال مصدر قلق عالمي يتعين مواجهته بصورة عاجلة.
وكانت للمجاعة وأزمات الغذاء الحادة تداعيات هائلة على السكان في شتى أنحاء العالم النامي على مدى العام الماضي، من هاييتي إلى أفغانستان إلى السودان والعديد من الدول الأفريقية الأخرى، إلى جانب غزة.
ويعيش نحو 131 مليون طفل -ما يقرب من 40 مليون منهم دون سن الخامسة- في مناطق تعاني من أزمات غذائية حادة في مختلف أنحاء العالم، وفقا لتقديرات أوردتها رويترز حصريا نقلا عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
إعلانوقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن نحو 4.7 ملايين امرأة حامل يعشن في تلك المناطق. وتستند تقديرات الأمم المتحدة إلى أحدث البيانات من البلدان التي كان من الممكن إجراء التقييمات فيها.
ويمكن للأزمات الصحية المزمنة الناجمة عن سوء التغذية لدى الأطفال أن تتسبب في تداعيات كبيرة، وفقا لعلماء وخبراء تغذية ومسؤولين في منظمات إنسانية. وقد لا يصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى إمكاناتهم المعرفية أو البدنية الكاملة، وفقا لدراسات متعددة تتبعت الناجين من نقص الغذاء في الماضي.
وأظهرت دراسات أخرى أن سوء التغذية في مرحلة الطفولة، وحتى لدى الأجنة، يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض غير المعدية في وقت لاحق.
وقال أستاذ التغذية بكلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة ماركو كيراك "يركز الناس، وهم محقون في ذلك، على الجوانب القصيرة الأجل لسوء التغذية.. ولكن ما يغفلونه هو أن الضرر الواقع لن يتوقف فجأة عندما تنتهي الحالة الطارئة".
وأظهرت دراسات أن بعض آثار الجوع الشديد يمكن التخفيف من حدّتها إذا تمكن الطفل لاحقا من الحصول على تغذية جيدة. ولكنّ هناك شكوكا حول صحة هذا الأمر؛ ففي العديد من البلدان التي تحدث فيها أزمات غذائية، يستمر الفقر والحرب والصراعات الأهلية مدة طويلة بعد انقضاء الأزمة، وذلك يحدّ من قدرة الأطفال على الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الكافية.
وقالت مسؤولة التغذية في منظمة "إنقاذ الطفولة" هانا ستيفنسون إن ذلك يصعّب الحصول على بيانات دقيقة عن عدد المتضررين في الأمدين القصير والبعيد، ولكن "كلما زادت حدة سوء التغذية التي يعاني منها الطفل كان من الصعب التعافي". وأضافت أن طول فترة سوء التغذية أيضا من العوامل الحاسمة.
إعلانوأكدت ستيفنسون وخبراء آخرون أنه في حين أن كل طفل يعاني من سوء التغذية يمثل مأساة، فإن المجاعات وغيرها من أزمات الغذاء يمكن أن تلحق ضررا دائما بالمجتمع عموما بسبب احتمال وجود جيل كامل يعاني من عجز جسدي ومعرفي.
كذلك فإن الطفل الذي يعاني من سوء تغذية مزمن، أو لديه إعاقة، يكون في كثير من الأحيان أكثر عرضة للتأثيرات القصيرة والطويلة الأمد لأزمة الغذاء، كما يقول الطبيب في هيئة الخدمات الصحية البريطانية أمير كيرولس.
أنواع الضرروفي ظل أزمة غذاء، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية والموت جوعا أو بسبب الأمراض المعدية التي تكون أكثر فتكا بالذين أضعفهم الجوع. ويقول علماء إن الأطفال أيضا أكثر عرضة من البالغين لمشاكل صحية طويلة الأمد نتيجة فترة من سوء التغذية الشديد، لأن أجسادهم وأدمغتهم تكون في طور النمو.
وهناك 4 أنواع مختلفة من سوء التغذية، كما حددتها منظمة الصحة العالمية. وقد تظهر جميع هذه الأنواع أثناء مجاعة أو أي أزمة غذائية حادة أخرى، وتترك آثارا دائمة، كما قد توجد مجتمعة في طفل واحد:
الهزال:يحدث هذا حين يكون وزن الطفل منخفضا بالنسبة لطوله، وغالبا ما يشير إلى المرور بمرحلة من الجوع الشديد مؤخرا وفقدان الوزن. وهي حالة طبية طارئة، ويستطيع 90% من الأطفال التعافي سريعا إذا حصلوا على العلاج.
التقزم:يحدث حين يكون طول الطفل أقصر من المعدل المناسب لعمره، وعادة ما يُنظر إليه على أنه مؤشر عام على سوء التغذية المزمن، مما يعرض الطفل لاحتمال عدم بلوغ كامل إمكاناته البدنية أو المعرفية. وينقسم خبراء التغذية حول مدى قدرة الأطفال على التعافي من التقزم إذا تلقوا لاحقا التغذية الكافية.
نقص الوزن:حين يكون وزن الطفل أقل من الوزن الطبيعي بالنسبة لعمره. وقد يصاب الطفل الناقص الوزن بالتقزم أو الهزال أو كليهما.
نقص المغذيات الدقيقة:تصف منظمة الصحة العالمية هذا أحيانا بأنه "الجوع الخفي"، ويحدث هذا النوع من سوء التغذية حين يفتقر النظام الغذائي للطفل إلى فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية أساسية أخرى ضرورية للنمو الصحي.
إعلانونقص اليود هو السبب الرئيسي في الإعاقة الذهنية في مرحلة الطفولة على مستوى العالم. وقد يتسبب نقص فيتامين "أ" في فقدان البصر. وتقول منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الحديد يؤثر أيضا على نمو المخ. وقد يتعذر إصلاح الضرر إذا لم يتمكن الطفل من الحصول سريعا على العناصر الغذائية اللازمة.
قبل الولادة
أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الأطفال الذين كانوا أجنة أثناء أزمة جوع معرضون أيضا لخطر الإصابة بأضرار طويلة الأمد.
وأظهر الباحثون أن سوء التغذية في الرحم يؤدي إلى ارتفاع معدلات السمنة والفصام في وقت لاحق.
ووجد الباحثون في مراجعة ممنهجة لعشرات الدراسات ارتباطا قويا بين التعرض لسوء تغذية حاد في مرحلة الطفولة وارتفاع خطر الإصابة في وقت لاحق ببعض الأمراض غير المعدية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.