واصلت لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية والمرافق العامة في المجلس الوطني الاتحادي، خلال اجتماعها الذي عقدته اليوم الخميس، مناقشة مسودة تقرير موضوع سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، وذلك برئاسة سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي رئيسة اللجنة، وبحضور ممثلي هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومجلس الأمن السيبراني.


حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة سعادة كل من: عائشة إبراهيم أحمد المري مقررة اللجنة، ومحمد عيسى الكشف، وهلال محمد الكعبي، ووليد علي المنصوري أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
واطلعت اللجنة، على مسودة التقرير لموضوع “سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي” بحضور المعنيين من مختلف الجهات، وتم التطرق إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي، وقدمت اللجنة استفساراتها للمعنيين من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومجلس الأمن السيبراني، وذلك حول أهم مبادرات الهيئة، وأهم التحديات التي تواجههم بالإضافة إلى استفسارها حول الخطط التي أنجزت في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تطرقت اللجنة إلى أهمية خلق الوعي لدى بعض فئات المجتمع وتثقيفهم حول موضوع الذكاء الاصطناعي، وناقشت أيضا مدى ملاءمة بعض التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقررت اللجنة، التنسيق مع ممثلي هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالرد على استفسارات اللجنة برد كتابي حول موضوع سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، وتحديث مسودة التقرير بناء على مخرجات اجتماع اليوم مع الجهات المعنية وإرساله إلى أعضاء اللجنة تمهيداً لاعتماده بالتمرير ولرفعه إلى المجلس.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال

هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.  
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.

هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.

ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!

طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!

لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».

لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.

مقالات مشابهة

  • “آبل” تطور تطبيق صحي بالذكاء الاصطناعي
  • الصين ترفض تقرير قانون سياسة "هونج كونج" الأمريكي
  • أعضاء في الكونجرس الأمريكي يهددون بعقوبات ضد الأمم المتحدة من أجل “إسرائيل”
  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مصادر:السوداني يضحك على أمريكا من خلال دمج فصائل هي أصلا تابعة للحشد “ضمن الحشد”!
  • تقرير: واشنطن ترصد ليبيا من الجو بطائرات “تريتون” في مهام غير معلنة
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • المجلس الأعلى للشباب: قريباً إطلاق مبادرة أفكار الرقمية
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • دراسة تكشف عن “طريقة بسيطة” لحماية عينيك من الشاشات الرقمية