كل المعلومات المتعلقة بحادثة العثور على جثة طالبة في صنعاء متوفيه داخل سيارتها.. بيان توضيحي من الجامعة وماذا قال والدها؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
عثر سكان في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين على جثمان طالبة تدرس في جامعة الرازي اسمها "رميلة عبدالملك الشرعبي" متوفية داخل سيارتها بشارع حدة ، وذلك بعد أيام من اختفائها، وكان اخر ظهور لها يوم 12 فبراير وهي تغادر جامعتها.
والطالبة رميلة الشرعبي كانت تدرس في مستوى رابع (قسم الصيدلية)، بجامعة الرازي، ووالدها هو الدكتور عبدالملك إسماعيل الشرعبي، ووالدتها ايضا الدكتورة لنا الشرعبي.
ولم يصدر عن سلطات الحوثيين شيء رغم مرور نحو 18 يوما على الحادثة.
بيان جامعة الرازي
الحادثة اثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي ما دفع بالجامعة الرازي التي كانت رميلة تدرس فيها الى اصدار بيان توضيحي.
ونفت جامعة الرازي ما تم تداوله مؤخرا في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية حول حادثة انتحار او مقتل إحدى الطالبات في الحرم الجامعي.
وقالت: "المؤسف أن يكون هذا التداول والنشر لم يأت من مصادر موثوقة أو جهات أمنية مختصة بل اعتمد على التضليل وتناول روايات متعددة ومختلفة اختلقها بعض الباحثين عن الشهرة بهدف الإساءة لأمن واستقرار البلاد".
واضاف البيان: "اذ تأسف الجامعة عن نشر وتداول مثل هذه الاخبار الكاذبة والعارية عن الصحة، فإنها تؤكد أن الجامعة تلقت استفسارا في مساء يوم الاثنين بتاريخ 12/2 عبر ضابط الأمن عن حضور وخروج الطالبة الراحلة والمقيدة بالسنة الرابعة بقسم الصيدلة رحمة الله تغشاها''.
وذكر أنه "في مساء الخميس تم اشعار الجامعة من قسم الشرطة بانهم وجدوا الطالبة متوفية(حالة انتحار) فوق سيارتها في منطقة حدة (أي خارج الحرم الجامعي) ولا يوجد أي ارتباط بين الواقعة والجامعة وقد اتخذت الأجهزة الأمنية المختصة إجراءاتها تجاه الواقعة والوقوف على أسبابها علما أن التحقيقات لا تزال جارية".
وأشار البيان الى أن أمن الجامعة قام بالتحري ومراجعة كاميرا المراقبة مع فريق البحث والتحري المكلف من قسم الشرطة المختص والذي تبين من خلالها خروج الطالبة من مبنى الجامعة في ظهر يوم الاثنين بتاريخ 12/2 في تمام الساعة 1:16 الواحدة و ست عشرة دقيقة بعد حضورها المحاضرات بشكل طبيعي، وكان يوم الاثنين آخر تواجد للطالبة في الجامعة".
وعبرت الجامعة عن "أسفها لفقدانها أحد طلابها رحمة الله تغشاها"، كما عبرت عن "استياءها الشديد لاستغلال معاناة الاخرين في بث الشائعات والاصطياد في الماء العكر واختلاق الزيف والافتراء ونشر وتداول الشائعات دونما تحري المصداقية".
ودعت جامعة الرازي الى "التوقف عن تداول مثل هذه الشائعات لحين صدور نتائج التحقيقات عن الجهات الرسمية كما تؤكد الجامعة على حقها في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين في نشر وتداول الاخبار الكاذبة بهدف تظليل الرأي العام وتشويه سمعة المؤسسات الأكاديمية".
منشور لأب الضحية بعد 4 أيام من اختفائها
كتب والد الضحية الدكتور عبدالملك الشرعبي منشورا على صفحته بـ"فيسبوك" بتأريخ 16 فبراير أي بعد أربعة أيام من اختفاء ابنته قال فيه: "نودع اليوم ابنتي وحبيبتي الى الحياة الأبدية نودعها بعد ان كنا نرتب لتخرجها من كلية الصيدلة ونخطط ونطمح مع بعض غادرت دون سابق انذار بكامل صحتها العقلية والجسدية".
وأضاف: "بحزن عميق وجرح وأسى بالغ نودع الدكتورة رميلة حبيبة قلب ابيها راضين ومؤمنين بالقضاء والقدر.. سينقطع عنى رسائلها اليومية وحزنها عندما امر بوعكة صحية او ظروف قاسية واسمعها وتسمعني رحمة الله عليك بنتي واسكنك فسيح جناته ويعوض شبابك بحياة أبدية بجنة الخلد".
وتابع: "لم تكوني تحملي اي شر او حقد على أحد كان همك الكتاب والدراسة والنجاح ومواصلة الدراسة بنجاح عالي وهمة عالية للتحصيل العلمي.. رحمك الله يا غالي وداعا وداعا وداعا".
آخر ما قاله والد الضحية
وامس الأربعاء تحدث الدكتور ناصر سعيد الدحياني عن الحادثة نقلا عن زميله الدكتور عبدالملك (والد الضحية) إن "بنته كانت تدرس مستوى رابع صيدلة"، وكان "مستبشراً (بقرب) تخرجها، وهى وحيدة أمها الدكتورة (لنا الشرعبي) وحياتها طبيعية وتحضر الدراسة يوميا دون توقف وتنافس بالدراسة بشكل دائم".
وأضاف أن "ابنته خرجت من الجامعة واختفت مع سيارتها خلال ساعة وظهرت مقتولة بسيارتها بعد أربعة أيام ووضعها يرثى لها كون الجثة لها اربع أيام داخل سيارة مكتوم الاكسجين مغلق الأبواب"، مشيرا الى أن "الموضوع مع الأمن حاليا، وهناك مشتبهين ولا يزال التحقيق مستمر"، وقال: "اسمحوا لي لا اقدر اكتب خالص من هول ما حدث".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو الشال: إطلاق موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين
القى الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة نيابةً عن "مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" في الجلسة الختامية للندوة العلمية، حيث أكد على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في مواجهة التحديات الفكرية الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، وخاصة في ظل تنامي التطرف بأشكاله المختلفة.
وأشار إلى أن التطرف أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًّا لأمن المجتمعات واستقرارها، سواء من خلال العنف والتشدد أو من خلال الأفكار التي تروج للإلحاد والطعن في الدين.
وأوضح الدكتور عمرو الشال أن "مركز سلام" يعمل على تقديم خطاب ديني يعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف أن المركز يركز على بناء وعي فكري يمكنه تحصين الشباب من الأفكار الهدامة ويعزز الأمن الفكري من خلال أساليب علمية ودعوية تواكب مستجدات العصر، بما في ذلك الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن المركز يواصل العمل على إعداد موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين، ويطلق برامج تدريبية ومبادرات بحثية تسهم في إعادة توجيه الفكر نحو مفاهيم صحيحة ومتوازنة. كما يعكف المركز على تطوير منصات إلكترونية تسهم في نشر الثقافة الدينية السليمة وتعليم الجيل الجديد كيفية مواجهة الفكر المتطرف.
كما استشهد الدكتور عمرو الشال بموقف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مواجهة الفكر المنحرف، حيث أرسل عبد الله بن عباس لمناقشة الخوارج وبيان الحق لهم. وقال: "إن الإمام علي رضي الله عنه فطن إلى ضرورة الرد على الأفكار المنحرفة بالحوار العلمي والمناظرة الهادئة. كان سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يوضح لهم الأمور، وكان هذا النموذج أساسًا للمنهج العلمي الذي نتبعه اليوم في مواجهة الأفكار المتطرفة"، مؤكدًا أن هذا النموذج العلمي في الحوار هو ما يسعى "مركز سلام" إلى تطبيقه في مواجهة الفكر المتطرف.
وأكد الدكتور عمرو الشال أن دار الإفتاء المصرية، من خلال "مركز سلام"، تسعى إلى تقديم أطر علمية وفكرية تسهم في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزز من تماسك المجتمع وحمايته من الأفكار الضارة التي تهدد الأمن الفكري والمجتمعي.
وفي ختام كلمته قال الدكتور عمرو الشال: تأمل دار الإفتاء المصرية أن يواصل "مركز سلام" تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، توسيع نشاطاته وتعزيز قدراته في محاربة التطرف الفكري والإسلاموفوبيا، بما يسهم في بناء مجتمع آمن فكريًّا.