حماس تدعو لتدخل عربي ودولي عاجل لوقف الإبادة بعد مجزرة الرشيد بغزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لاتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في شارع الرشيد شمال القطاع.
وحمّلت الحركة، إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية عن مجزرة شارع الرشيد، وعن تصاعد حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وناشدت الحركة الدول العربية إلى الخروج عما سمّته "مربع الصمت" تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جريمة إبادة، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أكد على كسر الحصار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة.
ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية ومن أسمتهم بـ"أحرار العالم" للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديدا بالمذبحة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وضغطا على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد إسرائيل.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي للفلسطينيين.
كما طالبتهما باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكل آمن للفلسطينيين في كافة أنحاء القطاع.
واستهدف الاحتلال اليوم مجموعة من الفلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في شمال غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 104 فلسطينيا وإصابة أكثر من 700 آخرين منهم إصاباتهم خطيرة وحرجة، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأكدت الوزارة أن جرحى المجزرة وصلوا إلى جميع مستشفيات شمال غزة، والتي كانت قد أعلنت خروجها عن الخدمة، مؤكدة أن المستشفيات تعالج إصابات خطيرة بإمكانات محدودة.
وجراء القيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إنّ الشعب الفلسطيني استطاع بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية الإجرامية الانتصار في هذه المعركة، مشيرًا إلى أن الانتصار ليس بمعادلات التوازن العسكري، وليس بالحسابات العسكرية والتي يوجد بها تفصيلات أخرى، ولكن الشعب الفلسطيني انتصر لأنه أفشل مخطط التهجير، والذي قامت على أساسه الحرب بشكل رئيسي.
وأضاف فوزي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «كان الهدف الرئيسي لإسرائيل هو تصفية القضية الفلسطينية عبر ملف التهجير، والفلسطينيون حتى اللحظة يثبتون أنهم متمسكون بأرضهم ومتشبثون بها، والأمر الآخر هو أن الشعب الفلسطيني يؤكد على فكرة أنه شعب محب للحياة في مواجهة مخططات الموت الإسرائيلية».
وتابع: «أعتقد أن عودة سكان قطاع غزة من مناطق الجنوب ومن مناطق الوسط إلى مناطق الشمال فكرة تأتي فى إطار الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه القاهرة بالتعاون مع الدوحة والولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستوى شديد الأهمية لأكثر من سبب».
وأكمل: «لأننا عندما نتحدث عن مناطق شمال قطاع غزة، فنحن نتحدث عن المناطق التي كانت الخطط الإسرائيلية تتمحور حولها سواء ما يتعلق بالأطروحات الخاصة ببناء منشآت استيطانية، وما يتعلق بتوسيع المنطقة العازلة بين مستوطنات غلاف غزة وبين شمال قطاع غزة، بالتالي فإن عودة السكان إلى مناطق الشمال تفسد هذه المخططات».