السنوار: قوات الاحتلال في المكان الذي نريده بالضبط
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرًا في نهاية المطاف".
الإعلام الأمريكي: يحيى السنوار يضغط على إسرائيل بشكل متصاعد السنوار مختبئ بغزة لكنه محاصر بدروع بشرية من الرهائنوأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن "رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: "الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده".
ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على اجتماع عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير االجاري، ناقشت فيه قيادة "حماس" العليا المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة، مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، نص الرسالة التي تقول إنها وصلت من السنوار في غزة إلى قيادة الحركة في قطر، عبر البريد السريع، والتي جاء فيها: "لا تقلقوا، فالإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده"، مشيرا في الرسالة إلى أن "مقاتلي حماس (كتائب القسام)، في حالة جيدة"، ووفقاً لرسالة السنوار فإنه "كان مستعدًا للهجوم المتوقع على رفح".
ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" استراتيجية السنوار، بأنها "انتصار تاريخي" بعد أن قاد أكبر عملية ضد إسرائيل، ثم صمدت الحركة في وجه عملية الجيش الإسرائيلي، حيث سيُنظر إلى "حماس" على أنها "قيادة القضية الوطنية الفلسطينية".
ووفقًا للتقرير، كان العسكريون الإسرائيليون يشعرون بالقلق من أنه حتى مع تحقيق الانتصار في ساحة المعركة، قد لا ينتهي الأمر إلى هزيمة "حماس"، وهو هدف حرب إسرائيل إلى جانب إعادة الرهائن الذين تم أسرهم، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، تساءلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مكان وجود يحيى السنوار، في قطاع غزة، وهل خرج من القطاع، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "السنوار لم يهرب إلى مصر، وأنه ليس لدى إسرائيل أي معلومات بهذا الشأن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس غزة يحيى السنوار إسرائيل المعركة البرية یحیى السنوار فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن
حيروت – متابعات
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة “اندبندنت عربية” في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، “لوجود ظروف غير مألوفة”، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ”تطبيع إطلاق النار على إسرائيل”.
وأضاف “المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة”.
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه “بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن”.
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً “الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة”.
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.