أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حرص الوزارة على التعاون المشترك مع شرطة أبوظبي هو تعبير قوي ، عن اعتزازنا الكبير، برسالة هذه المؤسسة العريقة، التي تجسد على أرض الواقع رؤية وحكمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يؤكد دائما أهمية تحقيق المستويات العالمية المرموقة في الأداء والإنجاز، كما نعتز بما يؤكد عليه سموه باستمرار من أهمية أن يكون التسامح والتعايش، ركناً أساسياً، في عمل رجال الشرطة والأمن في الإمارات أن يكونون دائما نماذج وقدوة في الالتزام بمبادئ وصفات الحوار والتواصل والنزاهة والشجاعة، وتحمل المسؤولية والارتباط القوي مع أفراد ومؤسسات المجتمع، وأن يقومون بدورهم في منع العنف والتشدد والسلوك المعادي للوطن، ودعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وبناء العلاقات الطيبة بين جميع سكانها على أسس أخلاقية نبيلة تحث على التعارف والتعايش والأخوة والسلام.

وأشاد معاليه بجهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان من أجل أن تكون هذه المؤسسة مبعث خير للأفراد والمجتمع في نشر الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن العزيز.

جاء ذلك عقب حضور معاليه توقيع مذكرة التفاهم أمس بين وزارة التسامح والتعايش وتمثلها سعادة عفراء محمد الصابري بصفتها المدير العام ، مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي ويمثلها سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي بصفته مدير عام شرطة أبوظبي، بمقر وزارة التسامح والتعايش بأبوظبي.

وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام لتعزيز التسامح والتعايش السلمي، والاستدامة، والاستفادة من مبادرات الطرفيْن في تحقيق هذه الأهداف، ووضع الُأسس التي تحكم العلاقة بينهما؛ ليتسنى لهما أداء واجباتهما في إطار هذا الاتفاق؛ وفق الأصول التي تحفظ لكل طرفٍ خصوصياته، تنفيذًا لرؤية وتطلعات القيادة الحكيمة، وانطلاقًا من حرص الطرفين على تعزيز التسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية والحرص على التعاون المثمر بينهما.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن سعي وزارة التسامح والتعايش الدائم للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية داخل المجتمع الإماراتي، وعلى المستوى العالمي إنما ينطلق من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الذي يؤكد دائما على أن تظل الإمارات النموذج والقدوة في تعزيز القيم الإنسانية والتنموية على جانب ريادتها في مختلف المجالات الأخرى.

وعن أهداف مذكرة التفاهم مع شرطة أبوظبي وأهميتها، أوضح معاليه أنها تركز على وضع إطار عام لتعزيز التسامح والتعايش العالمي، والاستدامة، والاستفادة من مبادرات الوزارة وشرطة ابوظبي في تحقيق هذه الأهداف، ووضع الأُسس التـي تحكم العلاقة بينهما؛ ليتسنى لهما أداء واجباتهما في إطار هذا الاتفاق، لصالح المجتمع الإماراتي بكافة فئاته، وتنوعه.

وأضاف معاليه أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بيننا يمكن أن ننطلق إليها، من خلال تعزيز الجهود المشتركة في مختلف المجالات، لتنفيذ كل طرفٍ مهامَّه واختصاصاتَه وصلاحياتَه الموضحة في هذه المذكرة، وفقًا للتشريعات والنُّظم والإجراءات المتبعة، والإعداد والإشراف على الدراسات والبحوث والمقالات المعنية بالتسامح والتعايش وتقبل الآخر المختلف، والقضاء على التعصب، ونشرها في المجلات والإصدارات التابعة لكل منهما، والتنسيق المشترك بشأن الاستفادة من مصادر التعلم وقواعد البيانات الإلكترونية “العلمية والمهنية” المتاحة، لضمان الحصول على أفضل المنافع بأقل تكلفة، إضافة إلى إنشاء فهرس موحد للمصادر والمراجع العلمية والأكاديمية الخاصة بمواضيعَ متعلقة بالتسامح والتعايش مع الآخر المختلف، بما يتيح لهما سهولة الوصول إليها، والاستفادة منها”.

وقال معاليه إن المذكرة تعمل على تسهيل وتبادل المعلومات، والإصدارات، والاستراتيجيات، وخطط العمل، والكتب، والدوريات، والمنشورات، والبحوث، والتعاون في مجال الخدمات اللوجستية والموارد المادية والبشرية والتقنية المتوفرة لدى كلٍّ منهما، لتنفيذ البرامج والأنشطة والفعاليات، لتعزيز الانتماء والولاء، وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية ومشاريع خدمة المجتمع المشتركة، وإطلاق المبادرات المتعلقة بها، ممّا يؤدي إلى تعزيز التسامح والتعايش وتقبل الآخر المختلف، إضافة إلى تنظيم وتنفيذ برامج وأنشطة مشتركة من شأنها تعزيز نشر الوعي بثقافة التطوع ومجالات المشاركة المجتمعية ومهام الشرطة المجتمعية بمشاركة متطوعي كلنا شرطة، بهدف تعزيز المواطنة الإيجابية وخلق بيئة مشجعة ومحفزة للعمل المجتمعي، مشددا على أهمية تمكين العاملين لدى الطرفين من المشاركة في التدريبات العملية لدى الطرف الآخر، ونشر المعرفة والثقافة، بما يدعم الأمن والاستقرار العام، ويعود بالفائدة على أفراد المجتمع كافة.

وأكد معاليه أن وزارة التسامح والتعايش ستعمل جاهدة خلال المرحلة المقبلة على تفعيل كافة ببنود مذكرة التفاهم مع شرطة أبو ظبي بما يحقق الرؤية الحكيمة لقادتنا الرشيدة بتعزيز القيم الإنسانية لدى فئات المجتمع، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة لشرطة أبو ظبي لتحقيق هذه الرسالة من خلال تعاون بناء تحدده وحدة أهدافنا ونبل مقاصدنا.

المزروعي: نسعى بالتعاون مع وزارة التسامح لتعزيز مكانة أبوظبي كعاصمة للتسامح العالمي.

من جانبه أكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي الحرص والاهتمام بتعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات الحكومية وتطوير سبل التواصل الفعال والتنسيق المستمر مع وزارة التسامح والتعايش والتي عززت وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة مكانة أبوظبي في أن تصبح عاصمة التسامح العالمي.

وأشار إلى أهمية مذكرة التفاهم في تحقيق التطلعات نحو تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية العالمية بما يعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ان تصبح مركزا مرموقا على مستوى العالم في استدامة التسامح والتعايش على أراضيها.

وأوضح معاليه أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تعتز بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ضمن رؤية القيادة الرشيدة في نشر روح التسامح حتى أضحت دولة الإمارات مثالاً يحتذى بين شعوب وثقافات العالم بفضل ما أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي أسس مسيرة النهضة والتنمية في الدولة على أسس متينة من التسامح والاندماج المجتمعي، ونموذجاً يحتذى عالمياً في احتضان دولة الإمارات تجربة تعايش سلمي حقيقي بين الشعوب والثقافات الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة التسامح والتعایش تعزیز التسامح والتعایش والاستفادة من مذکرة التفاهم شرطة أبوظبی معالیه أن آل نهیان

إقرأ أيضاً:

القس أندريه زكي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة محمد بن زايد|صور

نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مؤتمرًا علميًا تحت عنوان "التنوع والتعايش: خارطة طريق لمستقبل مشترك"، بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار تعزيز الحوار الأكاديمي والمجتمعي، وتمكين الشباب، ونشر ثقافة التعايش. وقد شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية البارزة، وفي مقدمتهم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتوره نجلاء النقبي نائب  مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن التعليم يمثل حجر الأساس لبناء مجتمعات قادرة على إدارة التنوع بوعي وإيجابية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الأكاديمية والدينية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح. من جانبها، شددت الدكتوره نجلاء النقبي   على التزام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بتقديم برامج تعليمية تدعم القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتسامحًا.

وتضمّن المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية التي ناقشت محاور مختلفة حول دور التعليم في تحقيق التعايش وتعزيز التفاهم المشترك. وشهدت الجلسة العلمية الأولى، التي حملت عنوان "قصص نجاح مبادرات التعايش"، مشاركة الدكتور القس رياض جرجور، رئيس منتدى الحوار والثقافة والتنمية في لبنان، الذي تحدث عن تجارب ناجحة في تعزيز التعددية الدينية والثقافية. كما استعرض الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، دور التعليم في ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان. فيما تناول الدكتور نزار صميدة، أستاذ مساعد بالجامعة، بعض النماذج التعليمية التي ساهمت في دعم التعايش السلمي. وأدار الجلسة الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي رزق، الذي أكد في مداخلته على أهمية الإعلام في تسليط الضوء على المبادرات الداعمة للحوار بين الثقافات.

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط|صورشمامسة جدد لكنيسة "الأنبا أنطونيوس" بزهراء المعادي .. صورمجلس كنائس الشرق الأوسط يعزز التعاون بين الطوائف خلال أسبوع الصلاة في القاهرةقصة الأنبا بشاي صاحب الدير الأحمر تزامنا مع احتفالات الكنيسة بذكرى نياحته

الجلسة العلمية الثانية حملت عنوان "التعليم كأداة استراتيجية لتعزيز التفاهم والتعايش"، فقد ناقشت تأثير المناهج الدراسية في بناء وعي يعزز التنوع، وأهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية لنشر ثقافة التسامح والانفتاح. وخلال مداخلته، تحدث الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، عضو المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن العلاقة بين تطوير الخطاب التعليمي وترسيخ مفاهيم القبول المجتمعي. فيما استعرضت الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الجهود الأكاديمية المبذولة لتطوير برامج تعليمية تدعم التعددية. كما أشارت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، إلى أهمية دمج مفاهيم التعددية الثقافية داخل المناهج الدراسية. وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الذي أكد في كلمته الختامية على الدور المحوري للمؤسسات الأكاديمية في دعم ثقافة الحوار والانفتاح الفكري.

وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث وقعها عن الجانب المصري الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الهيئة، وعن الجانب الإماراتي الدكتوره نجلاء النقبي نائب مدير الجامعة. وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار عام للتعاون في مجالات تمكين القادة والشباب الأكاديميين، وتبادل الخبرات، وإعداد الدراسات والبحوث المشتركة، فضلًا عن إطلاق مبادرات توعوية تعزز ثقافة الحوار والتسامح.

يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار نشاط منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، والذي يعمل منذ أكثر من ثلاثين عامًا على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف ترسيخ ثقافة التفاهم المشترك وتعزيز قدرة المجتمعات على إدارة التنوع بشكل إيجابي.

وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تطلعهم إلى أن تسهم هذه الشراكة في خلق بيئة فكرية تدعم التنوع الثقافي، وتعزز فرص التفاهم والتعاون بين مختلف المجتمعات، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ويسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العراق وبولندا يبحثان توقيع مذكرة تفاهم رياضية
  • نهيان بن مبارك يبحث مع رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر التعاون
  • وزيرا الصحة والشباب يشهدان توقيع مذكرة تفاهم لسرعة إنقاذ المعرضين لتوقف عضلة القلب
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "طرق دبي" و"بورنج كومباني"
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «طرق دبي» و«بورنج كومباني»
  • توقيع مذكرة تفاهم لسرعة إنقاذ الأشخاص المعرضين للإصابة بتوقف عضلة القلب المفاجئ
  • نهيان بن مبارك ورئيس الطائفة الإنجيلية المصرية يبحثان تعزيز التسامح والتعايش
  • وزارة التسامح والتعايش تطلق مسابقة "مدار" لطلبة الجامعات
  • القس أندريه زكي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة محمد بن زايد|صور
  • توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة محمد بن زايد