رواية «باهَبَل».. في صالون «الملتقى الأدبي»
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
واصل الملتقى الأدبي في أبوظبي قراءة الروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، حيث تمت أول أمس مناقشة رواية «باهبل» للأديبة السعودية رجاء عالم، التي تتناول جوانب من حياة نساء مكة المكرمة خلال القرن الماضي. وأدارت جلسة الحوار مؤسسة الملتقى أسماء صديق المطوع مشيرة إلى أن الروائية رجاء عالم ترصد في روايتها كيف تغيرت أحوال الناس عبر متابعة عائلة مكية عريقة بين عامي 1945- 2009، وكيف عاشت سيدات العائلة بين التقاليد السائدة والمتوارثة، وبين رغبتهن في الانفتاح والتعلم وإثبات الذات، حيث ظلت الجدة المتحررة التي تسعى لضخ الأفكار الجديدة في بنات العائلة عبر إرسال الروايات والكتب إليهن من الخارج.
وأضافت أن الرواية كتبت بحرفية شديدة، وقد صاغتها رجاء عالم لتجمع بنوع من الأدب التاريخي، أو بالأحرى تأريخ مكة عبر متابعة حياة أهلها على مدى نصف قرن تقريباً.ودار نقاش في الجلسة حافلاً بالعديد من المداخلات، وتمت الإشارة إلى بعض الصفحات، إعجاباً وتقديراً، لتؤكد أن الروائية رجاء عالم تتمتع بمهارة وخبرة في اختيار موضوعاتها وبناء عملها الروائي بدقة وفنية جذابة.
وتغطي الرواية مرحلة تاريخية متشابكة بشكل يأخذ جهداً من القارئ، وهي محكومة بالثنائيات المتقابلة من أولها إلى آخرها. وثمة العديد من الثنائيات في هذا العمل الملحمي الكبير بين الرجل والمرأة، والعقل والجنون، والحياة والموت.. الخ، وهناك أيضاً ثنائية مكة والبلاد الأجنبية، والواقع والخيال، بما في ذلك الشريط السينمائي، وتأتي شخصية عباس المصاب بانفصام الشخصية، وهو يعاني ازدواجية مزعجة في الاسم بين عباس ونوري، ويغطي مساحة واسعة من الرواية.
ولكن ثنائية التعبير بين الفصحى والعامية والكلمات الأجنبية قد تكون هي الخيط الأكثر إجهاداً في الرواية، بالنسبة للقارئ، على رغم الجهد الذي بذلته الكاتبة لتقريب عامية منتصف القرن الماضي إلى عامية القرن الجديد. ويشعر القارئ أن هناك أكثر من عشرة مشاهد أخذت صفحتين أو أكثر، وجملتان أو ثلاث كانت تكفي للتعبير عنها، ومشهد بائع الأكفان أحد هذه المشاهد. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الكاظمي: أنا كشفتُ سرقة القرن.. لكن مَن أطلق سراح المتهم؟
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: جاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي لتثير موجة جديدة من الجدل حول قضايا الفساد والاغتيالات السياسية والمشاريع التنموية في العراق، وسط تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
في مقابلة تلفزيونية، استغرب الكاظمي من تركيز الرأي العام على قضية “سرقة القرن”، والتي تتعلق باختلاس نحو 3 مليارات دولار من الأمانات الضريبية، بينما لم تحظَ قضية 22 مليار دولار بنفس القدر من الاهتمام. تساؤله حمل في طياته اتهاماً مبطناً بوجود انتقائية في تسليط الضوء على قضايا الفساد، متسائلاً: “لماذا لم تُسمّ سرقة القرون؟”.
وفي سياق قضية التظاهرات التي شهدتها البلاد في أكتوبر 2019، نفى الكاظمي وجود “طرف ثالث” مسؤول عن عمليات قتل المحتجين، وهو المصطلح الذي استخدم لتوصيف جهة غير معروفة استهدفت المتظاهرين. لكنه أشار إلى أن القتل تم “بسلاح عراقي” من أطراف وصفها بـ”الداخلية والخارجية”، ما أثار ردود فعل واسعة، خاصة بين الناشطين الذين يعتبرون أن السلطات لم تفِ بوعودها في تقديم الجناة للعدالة.
أما فيما يتعلق بالمشاريع التنموية، فقد نسب الكاظمي الفضل في العديد من المشاريع التي يجري تنفيذها اليوم إلى حكومته، مؤكداً أنها كانت جزءاً من “خطة الطوارئ” التي صُممت في مكتبه.
وانتقد بشدة طريقة تنفيذ بعض المشاريع الحالية، معتبراً أن اعتماد الجسور لحل أزمة المرور “طريقة قديمة”، وكان الأجدر – وفقاً له – تنفيذ أنفاق بدلاً من المجسرات. كما هاجم مشروع تحويل معسكر الرشيد إلى مجمع سكني، معتبراً أن خطته كانت تقضي بتحويله إلى متنزه ضخم يخدم سكان العاصمة.
وأشار الكاظمي إلى أن تجربة بناء مجمعات سكنية داخل بغداد مثل مشروع “داري” تم تحريفها عن هدفها الأساسي، حيث كان من المفترض أن تخدم الفقراء لكنها “تحولت إلى مشروع للأثرياء”، على حد تعبيره. كما أشاد بمشروع مدينة بسماية السكنية، التي تم إنشاؤها خارج بغداد خلال فترة حكم نوري المالكي، معتبراً أن التخطيط السليم يقتضي التوسع خارج العاصمة بدلاً من زيادة الضغط عليها.
هذه التصريحات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول الإرث السياسي والاقتصادي لحكومة الكاظمي، ومدى دقة الطروحات التي قدمها في حواره، خاصة مع استمرار الأزمات التي تواجهها البلاد، من الزحامات المرورية إلى الأزمات السكنية، وصولاً إلى ملف العدالة في قضايا الفساد والانتهاكات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts