الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
احتلت الإمارات المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024، والذي شارك فيه 193 دولة من كافة أرجاء العالم، وجاء الإعلان خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، بحضور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور، والسيدة الأولى لدولة آيسلندا، إليزا ريد، والسيدة الأولى لدولة أوكرانيا، إضافة إلى مجموعة من القادة والشخصيات العامة العالمية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».. «الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تواصل حضورها القوي عالمياً... تواجد الإمارات في المرتبة العاشرة في المؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي يضم كافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة يعكس دورها العالمي شريكاً مؤثراً وداعماً لنمو الاقتصاد العالمي وتعزيز الروابط الدولية».
وأضاف سموه، «صورة الإمارات الإيجابية وسمعتها الدولية القوية نتيجة لما حققناه من منجزات ونجاحات على مدار الأعوام والعقود الماضية... نموذجنا التنموي يحصد يوماً بعد يوم إعجاب وتقدير الملايين حول العالم».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «دولة الإمارات تستخدم تأثيرها العالمي وسمعتها الدولية كأداة للبناء والتغيير الإيجابي الهادف إلى تحقيق مصلحة الشعوب وسعادة الإنسان في كل مكان».
وتفصيلاً، حققت الدولة تقدماً ملحوظاً في كافة المؤشرات الرئيسة والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت إليها، والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة، وكانت الإمارات قد دخلت قائمة أفضل عشر دول العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها لتصبح بذلك الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة التي تحقق هذا الإنجاز.
الكرم والعطاء..
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً في «الكرم والعطاء»، بما يعكس قيمها الأصيلة والتزامها بمساعدة الآخرين. ومن خلال مبادرات إنسانية ومساعدات خارجية لدعم الشعوب الصديقة في كافة أرجاء العالم في أوقات الرخاء والمحن، أظهرت الإمارات التزاماً راسخاً بدعم الدول والشعوب، ما عزز من سمعتها العالمية دولة كريمة ومعطاءة.
التقدير العالمي للقيادات
حققت دولة الإمارات المرتبة العاشرة في محور «التقدير العالمي للقيادات» في إشارة واضحة تبرز المكانة العالمية التي وصلت لها القيادة الإماراتية الحكيمة التي تحرص عبر سياسة خارجية متوازنة على نشر القيم الإماراتية الرامية إلى بناء جسور السلام وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم كافة، لما فيه مصلحة الشعوب وخيرها.كما يعكس هذا الترتيب المتقدم الدور الذي تقوم به الإمارات، إقليمياً وعالمياً شريكاً فاعلاً ومؤثراً لإحلال السلام العالمي، وتعزيز أطر العمل التنموي مع مختلف دول العالم.
متابعة الجمهور العالمي لشؤونها
حصدت دولة الإمارات المركز العاشر في محور «متابعة الجمهور العالمي لشؤونها»، حيث تحرص الدولة من خلال مؤسساتها الإعلامية على إبراز المنجزات التنموية التي تشهدها على كافة المسارات، وبناء قنوات التواصل الفعال مع الجمهور ووسائل الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي، ما أسهم في بناء صورة إيجابية على المستوى الدولي للإمارات ولمسيرتها التنموية المميزة. وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية ومن خلال استضافة فعاليات عالمية كبرى، مثل إكسبو 2020، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات المتخصصة في العديد من القطاعات، رسخت الإمارات مكانتها كوجهة واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية والسياحية واستطاعت الدولة جذب انتباه الجمهور العالمي وتعزيز موقعها كوجهة مفضلة للزوار من جميع أنحاء العالم.- التأثير في الدوائر الدبلوماسية.. ويشير تحقيق المرتبة الثامنة عالمياً في محور «التأثير في الدوائر الدبلوماسية» إلى دور الإمارات المحوري في العديد من القضايا الدولية، إذا أثبتت الدولة من خلال دبلوماسيتها النشطة ومشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، قدرتها على لعب دور بناء في تعزيز وإحلال السلام والاستقرار العالميين.
الأمن والأمان
ويؤكد تحقيق المرتبة التاسعة عالمياً في محور «الأمن والأمان» على جودة الحياة في دولة الإمارات وقدرتها على توفير بيئة آمنة ونموذجية لسكانها وزوارها. ويعتبر النجاح المتحقق في هذا المحور نتاج أعوام وعقود من العمل الجاد لتطوير منظومة عمل أمنى وشرطي على أعلى مستوى ما يسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي ونشر الشعور بالأمان في كافة القطاعات.
الإمارات مركزاً للتكنولوجيا والابتكار
وحلت الإمارات في المركز الثامن عالمياً في محور «التكنولوجيا والابتكار» وهو ما يعكس التزام الدولة بالريادة في هذا المجالات التي تعد خير استعداد للمستقبل. وقد أعلنت الإمارات عن سعيها الجاد لأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا من خلال الاستثمار في التعليم، والبحث العلمي، والمجالات العلمية الحديثة والواعدة مثل التكنولوجيا المالية، والمجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والقطاعات الداعمة للصناعات الفضائية المتطورة.- أداء متميز في مؤشرات الاستدامة..وقدمت دولة الإمارات أداءً لافتاً في العديد من المحاور المتعلقة بالاستدامة حيث تقدمت إلى المركز التاسع على مستوى العالم في مؤشر «استدامة المدن والنقل»، كما تقدمت الدولة إلى المركز 18 عالمياً في مؤشر «الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة.وكانت القيادة الإماراتية أعلنت عن إعلان العام 2024 ليكون هو الأخر عاماً للاستدامة وذلك استمراراً لجهود الدولة في هذا المجال المهم والحيوي لا سيما في ظل النجاحات والنتائج اللافتة التي حققها مؤتمر المناخ.
رؤية مستقبلية واضحة للقطاعات الحيوية
كما حققت دولة الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في محور «فرص النمو المستقبلي» بما يعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة واستثمارها الواعي لضمان مستقبل مستدام للقطاعات الحيوية من خلال التركيز على الابتكار، وتبنى الوسائل التكنولوجية الحديثة، والاستمرار في تطوير البنية التحتية بما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على فتح آفاق جديدة للنمو في القطاعات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية ويرسخ من مكانتها كمركز جذب للمستثمرين والمواهب العالمية.
مرتبة متقدمة للاقتصاد الإماراتي
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في محور «قوة الاقتصاد واستقراره»، حيث تعد الإمارات نموذجًا يحتذى به في النمو الاقتصادي المستدام والتنويع الاقتصادي لاسيما بعد نجاح الدولة في تحقيق سلسلة من الاستراتيجيات الفعالة والقرارات الحكيمة التي اتخذتها قيادتها على مدى السنوات القليلة الماضية.وتعد القاعدة الاقتصادية المتنوعة أحد الأسباب الرئيسية وراء قوة الاقتصاد الإماراتي واستقراره إذ حرصت الإمارات على تقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية. ويعزز هذا التنويع من استقرار الاقتصاد ويحميه من تقلبات أسعار النفط، كما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور.
وأبرزت الأرقام الرسمية قوة الاقتصاد الإماراتي وتنوعه قاعدته الاقتصادية بشكل كبير، حيث كشفت البيانات عن ارتفاع كبير في حجم وقيمة التجارة الخارجية غير النفطية في العام 2023 والتي بلغت مستوى جديد غير مسبوق بواقع 3.5 تريليون درهم وذلك لأول مرة في تاريخ دولة الإمارات الاقتصادي وعلى الرغم التراجع العالمي في حركة التجارة الدولية.وفي ذات الوقت اختارت مجموعة كبيرة من الشركات العالمية الكبرى والشركات الواعدة في شتى المجالات دولة الإمارات لتكون مقراً ومركزاً لعملياتها في المنطقة، وذلك اعتماداً على ما تقدمه الدولة من ميزات كبيرة لدعم الشركات والمؤسسات.
صورة إيجابية في محور التجارة والأعمال
وجاءت الإمارات في المرتبة العاشرة في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال في خطوة تؤكد على نجاح الدولة في بناء بيئة مناسبة وداعمة للأعمال والاستثمار. ومن خلال حزمة كبيرة من التشريعات المتطورة على مدار الأعوام القليلة الماضية، نجحت الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي حدثت خلال الفترة الماضية، بل واستطاعت أن تبرز كواحدة من أفضل دول العالم في التعامل مع التحديات.
مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية
وكانت دولة الإمارات قد تقدمت في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2023، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من 700 مليار دولار أميركي إلى تريليون دولار خلال 3 سنوات.
يذكر أن مؤسسة «براند فاينانس» قامت بإعداد مؤشر القوة الناعمة العالمي عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 170 ألف شخص شمل لأول مرة كافة الدولة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة... وغطى الاستطلاع 55 محوراً أساسياً وفرعياً لقياس السمعة الإيجابية للبلدان والقدرة على التأثير الإيجابي والتعرف على تصورات وأراء الجمهور العالمي حول أمور تشمل البيئة الاستثمارية، والمنتجات والخدمات، والعيش والعمل والدراسة والزيارة. أخبار ذات صلة الإمارات ومصر تبدأان عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات الإنسانية في شمال غزة 24 فريقاً تشارك في كأس القارات للناشئين المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤشر القوة الناعمة الإمارات الإمارات فی المرتبة الجمهور العالمی القوة الناعمة دولة الإمارات فی العدید من دول العالم الدولة فی فی محور ما یعکس من خلال دولة من فی مؤشر
إقرأ أيضاً:
إسبانيا مقابل إيطاليا: أي دولة تمنح أكبر عدد من تأشيرة شنغن؟
تعد إسبانيا وإيطاليا من الوجهات السياحية الشهيرة، حيث تقدم كل منهما تجارب فريدة للزوار.
وعادةً ما يكون الأشخاص الذين ينجذبون إلى الفنون والثقافة مغرمين بهاتين الوجهتين. كما تتميز إيطاليا أيضًا بفن الطهي الخاص بها بينما تقدم إسبانيا شواطئ رائعة.
ومع ذلك، لكي تبرز هذه الوجهات في المقدمة بالنسبة لمقدمي طلبات تأشيرة شنغن. فإن العوامل العملية، مثل معدلات الرفض وتوافر المواعيد، غالبًا ما تلعب دورًا حاسمًا، وفقًا لتقارير Schengen.News.
وفقًا للإحصاءات التي نشرتها SchengenVisaInfo، تلقت إسبانيا المزيد من طلبات تأشيرات شنغن في عام 2023. بإجمالي 1.4 مليون مقارنة بـ 1.1 مليون تلقتها إيطاليا.
احتلّت إسبانيا المرتبة الثالثة في تلقي أكبر عدد من الطلبات من بين دول شنغن، واحتلت إيطاليا المرتبة الرابعة.
إسبانيا كانت من بين أكبر 3 دول متلقية لتأشيرات شنغن في السنوات الأربع الماضيةأصبحت إسبانيا بشكل متزايد وجهة مهمة لمقدمي طلبات تأشيرة شنغن، خاصة منذ عام 2020.
كل عام، تحتل الدولة المرتبة الثانية أو الثالثة في القائمة لمعظم طلبات التأشيرة الواردة. على سبيل المثال، في عام 2023، كانت إسبانيا الدولة الثالثة من حيث طلبات التأشيرة الواردة، تليها إيطاليا.
في عام 2022، احتلت إسبانيا المرتبة الثانية، بينما احتلت إيطاليا المرتبة الرابعة. حيث تلقت 727490 طلب تأشيرة، مع استمرار آثار جائحة كوفيد-19 في التأثير على معدلات تقديم الطلبات.
وتغيرت معدلات تقديم طلبات التأشيرة في عامي 2020 و2021 بشكل كبير حيث أعاقت جائحة كوفيد-19 التنقل. وتم فرض قيود السفر على مستوى العالم.
في عام 2021، احتلت إسبانيا المرتبة الثانية من حيث عدد الطلبات الواردة. بينما تراجعت إيطاليا إلى المركز السادس. في العام السابق، احتلت إسبانيا المرتبة الثانية وإيطاليا المرتبة الرابعة على التوالي.
إيطاليا حلت محل إسبانيا كوجهة رئيسية لمقدمي طلبات تأشيرة شنغن بعد جائحة كوفيد-19كانت إيطاليا الدولة الثالثة بين جميع الدول التي تلقت طلبات تأشيرة، حيث تم تقديم أكثر من مليوني طلب في عام 2019 وحده. ومع ذلك، بعد الوباء، تلقت إيطاليا عددًا أقل من الطلبات. وبدأت إسبانيا في تلقي المزيد من الطلبات، مما جعل إسبانيا وجهة أكثر أهمية لمقدمي طلبات التأشيرة.
ويأتي كبار المتقدمين للحصول على تأشيرات شنغن الإسبانية بشكل أساسي من دول أمريكا الجنوبية. مثل السلفادور وجمهورية الدومينيكان وكوبا.
من ناحية أخرى، تعد إيطاليا وجهة رئيسية للمواطنين البنغاليين والليبيين والإثيوبيين الذين يقدمون طلبات تأشيرة شنغن.
وفقًا لمعدلات الموافقة، تتقدم إيطاليا كثيرًا على إسبانيا، حيث وافقت الدولة على ما بين 86 و92 في المائة من جميع طلبات التأشيرة الواردة على مر السنين. في عام 2023 وحده، وافقت إيطاليا على 87.5 في المائة من طلبات التأشيرة مقارنة بإسبانيا، التي وافقت على 77.4 في المائة من التأشيرات.