عالم أزهري: العقيدة الوسطية تعتمد على النقل ولا تهمل العقل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ألقى الدكتور حبيب الله حسن - الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة لأئمة ووعاظ الجزائر، تحت عنوان "مبادئ العقيدة الوسطية" ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب لأئمة ووعاظ الجزائر، والتي تستمر لمدة أسبوعين.
بدأ د. حبيب الله محاضرته بإلقاء الضوء على معنى العقيدة وأهميتها في الاستدلال على أصول العقائد والرد على الشبهات المخالفة، كما بين الأسس التي ذكرها القرآن الكريم في شرح هذه العقيدة الوسطية السمحة التي تعرف الناس بالله وتوصلهم برسوله صلى الله عليه وسلم.
وبين أن منهج القرآن الكريم يقوم على عرض هذه العقيدة من خلال الدعوة إلى إعمال العقل والتحذير من تعطيله والبرهنة على جميع العقائد ببراهين واضحة وبسيطة يفهمها الفقيه، مؤكدا أن العقيدة الوسطية تعتمد على النقل وفي ذات الوقت لا تهمل العقل.
وأوضح د.حبيب الله، أن القرآن الكريم تحدث عن الله سبحانه وتعالى ذاتا وصفاتا وأفعالا، وأن القران الكريم دعا إلى النظر في الكون في قوله سبحانه: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ)، وأتى القرآن الكريم بهذا الأمر لينتقل الإنسان من التدبر في هذه الآيات الكونية إلى الوصول إلى عظمة الله وقدرته وحكمته وليرسي في الإنسان قيمة العقل.
أضاف الدكتور حبيب الله أن عقيدة الأخرة والإيمان بها تجعل المؤمن متوازنا في هذه الحياة فيوجه كل ما يمتلك للخير ويصلح الدنيا وينال ثواب الآخرة.
في ختام المحاضرة، أجاب الدكتور حبيب على أسئلة المتدربين ووجه لهم النصيحة، قائلا: عليكم نشر هذا الفكر الوسطي بين أقرانكم وعرضه بسهوله ويسر مصداقا لقول الله سبحانه: (وقولوا للناس حسنا) منبها على ضرورة قراءة كتب التراث لما لها من أهمية كبرى في زيادة الوعي والإيمان لديهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القران الكريم القرآن الکریم حبیب الله
إقرأ أيضاً:
أهالي قرية أبو نجاح بالزقازيق يحتفلون بتكريم 800 حافظ للقرآن الكريم
نظم أهالي قرية أبو نجاح التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية احتفالية كبرى لتكريم 800 من حفظة القرآن الكريم، وذلك للعام الثاني على التوالي وفي إطار حرص أهالي القرية علي غرس القيم الدينية وتشجيع الشباب على حفظ كتاب الله.
شهدت الاحتفالية حضوراً كبيراً من أبناء القرية والقرى المجاورة، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والدينية التي حرصت على المشاركة في هذا الحدث المميز وسط تفاعل الحاضرون مع الفقرات المختلفة التي أبرزت مكانة القرآن الكريم وأهمية حفظه في المجتمع.
بدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم تلها كلمات عن فضل حفظ القرآن وأثره في بناء شخصية المسلم كما ألقى بعض الحفظة كلمات عبروا فيها عن سعادتهم بهذا التكريم ودور أسرهم في تشجيعهم على الحفظ.
وشهد الحفل تكريم 800 من حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار، حيث تم منحهم شهادات تقدير وهدايا عينية ومالية، تشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله.
اختُتم الحفل في أجواء من الفرح والابتهاج، وسط دعوات الأهالي باستمرار مثل هذه المبادرات التي تكرم حفظة كتاب الله وتشجع الأجيال القادمة على اتباع نهجهم وأكد المنظمون أن هذا الحفل سيظل تقليدًا سنويًا لتشجيع المزيد من الشباب والأطفال على حفظ القرآن الكريم.