الشارقة تحمل رسالتها الثقافية والحضارية إلى معرض مسقط الدولي للكتاب 2024
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تواصل الشارقة نشر رسالتها الثقافية والحضارية ومشروعها التنويري العالمي في مختلف أنحاء العالم حيث تشارك هيئة الشارقة للكتاب في الدورة الـ28 من معرض مسقط الدولي للكتاب الذي انطلق في 21 من فبراير الحالي ويستمر حتى 2 مارس المقبل تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتستعرض هيئة الشارقة للكتاب في جناحها بالمعرض المبادرات والبرامج التي تنفذها في إطار مشروع الشارقة الثقافي الذي يستند إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لجعل الشارقة مركزاً عالمياً للثقافة والفنون والأدب وتقدم الهيئة للمشاركين والزائرين في معرض مسقط الدولي للكتاب نماذج من الفعاليات والمبادرات المحلية والإقليمية والعالمية التي تقوم بها لدعم صناعة الكتاب وتشجيع القراءة والإبداع في المنطقة والعالم مثل تنظيم المسابقات والمهرجانات الثقافية المتنوعة وإقامة ورش العمل وتقديم الدعم للمؤلفين والمترجمين والموزعين في مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار مشاركة الإمارة في معرض مسقط الدولي للكتاب التقى فاضل حسين بوصيم مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية في جناح الهيئة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان راعي المعرض حيث أهداه نسخة من موسوعة “سلطان التواريخ” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واطلع معاليه خلال الزيارة على النشاطات والفعاليات والإصدارات التي تعكس دور الشارقة في تطوير وتنمية الثقافة والمعرفة في المنطقة والعالم.
وحول مشاركة الشارقة في معرض مسقط الدولي للكتاب قال فاضل حسين بوصيم يعكس حضورنا في مسقط قوة الأخوة والروابط المشتركة بين الإمارات وسلطنة عمان الشقيقة والتي تقوم على عناصر الجوار والتاريخ والثقافة والتنمية الشاملة التي يشهدها البلدان.
وأضاف “ نفخر أن نستعرض أمام الناشرين العرب والأجانب في هذا الحدث الثقافي العربي ما تحتضنه الشارقة من فعاليات ومبادرات ثقافية عالمية تشمل معرض الشارقة الدولي للكتاب أكبر معارض العالم والذي يجمع كل عام آلاف الناشرين والمؤلفين والقراء من مختلف الثقافات واللغات ومؤتمري الناشرين والمكتبات اللذين يعدان من أهم منصات التواصل والتعاون والتبادل بين الناشرين العرب والدوليين والمكتبيين في المنطقة وكذلك مؤتمر الموزعين الدولي الذي يسعى إلى تحسين وتسهيل عملية توزيع الكتب والمطبوعات في العالم العربي كما نسعى إلى تعريف مجتمع النشر العالمي بالفرص التي توفرها الشارقة لرواد الصناعات الإبداعية بمختلف أنواعها لدعم حضورهم الفاعل في الأسواق العالمية”.
ويشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورة هذا العام 847 ناشراً من مختلف الدول والمؤسسات الثقافية المحلية والعالمية يقدمون لجمهور القراء أكثر من 622 ألف إصدار من الكتب والمطبوعات في مختلف المجالات واللغات في 1236 جناحاً تغطي مساحة مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض كما يشهد المعرض 283 فعالية ثقافية وترفيهية وتعليمية تستهدف مختلف الفئات تتناول موضوعات متعلقة بالأدب والفن والتاريخ والعلوم والتكنولوجيا والتنمية والحوار الحضاري وغيرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی معرض مسقط الدولی للکتاب فی المنطقة للکتاب فی
إقرأ أيضاً:
العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.
أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.
وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).
وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.
فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة
و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.
و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).
وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).
وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.
وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،
وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.
بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.
والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.
وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.
كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.
ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.
يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.
وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.
وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.