نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية في مولدوفا: نرغب في جذب أكبر عدد من المستثمرين من الإمارات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد معالي دوميترو أليبا نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والرقمنة في جمهورية مولدوفا، وجود إمكانات وفرص كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلاده .
وأعرب معاليه، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش النسخة الثالثة من فعاليات قمة إنفستوبيا المقامة في أبوظبي، عن رغبة بلاده في جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين من الإمارات العربية المتحدة إلى مولدوفا؛ وقال : أريد أن أرى تجارة أكثر بكثير مما لدينا الآن، ونحن نسعى إلى تطوير العلاقات، والإمارات صاحبة رؤية واضحة للاقتصاد والمستقبل.
واعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والرقمنة في جمهورية مولدوفا، قمة إنفستوبيا، فرصة مهمة للنقاش وتبادل الأفكار وبناء الشراكات، لافتاً إلى أنهم يرغبون في مولدوفا في أن يكونوا أكثر حضوراً وأن يستغلوا مثل هذه الأحداث والمنصات لبناء الصداقات.
وحول ما الذي يتعين على الدول القيام به لجعل اقتصادها أكثر مرونة وأكثر كفاءة، قال نائب رئيس الوزراء المولدوفي : لا بد من الجرأة والشجاعة والقابلية للتكيف، إذ أننا نعيش اليوم في فترة شديدة التقلبات، وشديدة عدم اليقين، وبالتالي فكل يوم عليك أن تعيد التفكير في ما لا ينجح، وما الممكن وما الذي ينبغي تغييره.
وأضاف : الدول التي لا تعيد تشكيل اقتصادها وتعيد تهيئة نفسها، في هذه الفترة، لن تكون قادرة على الاستعداد للمستقبل، لافتاً إلى أن مولدوفا تعمل في الوقت الراهن وبشكل دائم على إعادة التفكير في الطريقة التي يجب أن تسير عليها الأمور من أجل الاستعداد للغد.
وتحدث معاليه، عن جهود مولدوفا في جذب الاستثمار الأجنبي، لافتاً إلى أن مولدوفا تفرض ضريبة على دخل الشركات بنسبة 0% على الأرباح المحتجزة، وضريبة واحدة بنسبة 7% على تكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى إنهاء وتقليص البيروقراطية في العديد من نواحي الأعمال أمام المستثمرين والشركات، إذ يمكن للشركات توظيف مواطنين من 47 دولة دون أي بيروقراطية؛ وقال : نحن نقوم بتحرير الاقتصاد، ونقوم بتقليص البيروقراطية بشكل لم يسبق له مثيل، ونقوم برقمنة كل عملية، وفي غضون عام واحد، سوف نتجه إلى توفير خدمات عامة رقمية بنسبة 100% لرواد الأعمال والمواطنين.
وأضاف : فتحت مولدوفا سوقها ولدينا الآن وصول غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي بدون حصص وحواجز وتعريفات جمركية، ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمملكة المتحدة وغيرها الكثير.
وأكد وجود العديد من الخطوات التي يتعين القيام بها في مولدوفا من أجل اللحاق بالركب.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نائب رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
تستند الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل(نيسان) 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو(حزيران) 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر (أيلول)2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دوراً رئيساً في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقاً لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.