الحرب في أوروبا “ليست مستحيلة”
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أوسرولا فون دير لاين، يوم أمس الأربعاء، خلال خطاب ألقته أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. عن الحرب في أوكرانيا، التي تدور رحاها منذ أكثر من عامين.
وأصرت على التعزيز الضروري للسيادة الأوروبية. والذي يتمثل في “تحمل المسؤولية بأنفسنا عما هو حيوي، بل وحتى وجودي، بالنسبة لنا”.
وشددت على أن “التهديد بالحرب قد لا يكون وشيكاً، لكنه ليس مستحيلاً”.
وأضافت “لا ينبغي المبالغة في المخاطر ولكن يجب أن نكون مستعدين لها.”
من جانبه، رأى تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية، أن “أوروبا يجب أن تتولى مسؤولية أمنها الخاص. الذي لا يمكن أن يعتمد على نتائج الانتخابات بين حلفائنا كل أربع سنوات. ويجب عليه أيضًا أن يقدم يوم الثلاثاء المقبل برنامجًا لتعزيز صناعة الدفاع الأوروبية”.
وستتضمن الخطة آليات لتحسين تنسيق القطاع على مستوى الاتحاد الأوروبي والاستثمار بشكل مشترك في القاعدة الصناعية. التي يجب أن تصبح أكثر قوة في مواجهة التهديد الروسي.
وأوضح تييري بريتون: “يجب علينا تغيير النموذج والانتقال إلى وضع اقتصاد الحرب. وهذا يعني أيضًا أن مصنعي الدفاع الأوروبيين يجب أن يتحملوا المزيد من المخاطر” لزيادة وسائل إنتاجهم. وسوف ندعمهم لمنحهم رؤية أكبر”.
وفي الوقت الحالي، تبلغ قيمة حزمة صناعة الدفاع 1.5 مليار يورو فقط، ولا تزال تعاني من نقص التمويل بشكل كبير. بسبب عدم رغبة العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك ألمانيا، في وضع المزيد من الأموال في الصندوق المشترك.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…..
عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…
صديق عربي قديم.. لم نلتق منذ سنوات.. شاءت الأقدار أن نتواصل هاتفياً قبل أسابيع ثم زار القاهرة الأيام الماضية واتصل بي وجلسنا لساعات نستدعي الذكريات المشتركة.
قبل سنوات طويلة فكر صديقي رجل الأعمال هذا في الاستثمار بالسودان.. البداية مشروع زراعي ضخم.. اتصل بي من موطنه وكنت أنا بالخرطوم وطلب مساعدتي في التواصل مع الجهات التي لها صلة بالاستثمار.. وفعلا لم أقصر.. رتبت له اجتماعات مع وزراء الاستثمار والزراعة ومسؤولين كبار في ولاية الخرطوم.
وصل صديقي الخرطوم.. و رافقته في سلسلة اللقاءات.. لكن مفاجأة كبيرة حدثت!
في اللقاء مع وزير الزراعة و بعد التعارف التقليدي و بدأ صديقي رجل الأعمال يسأل الوزير بعض الأسئلة المتعلقة بالاستثمار.. تحول الحديث فجأة للنقاش في قضايا لا علاقة لها مطلقا بالموضوع.. في الشأن الاجتماعي و أوجه الشبه بين البلدين ومثل ذلك من أحاديث الدردشة العامة.. شعرت بالغضب لأني بذلت مجهودا لترتيب اجتماع للاستثمار وليس الدردشة.. ولكني التزمت الصمت حتى خرجنا من الوزارة وسألت صديقي لماذا أضاع وقته ووقتي في نقاش لا علاقة له بالاستثمار.
رد علي ببساطة أنه صرف النظر كليا ونهائيا عن فكرة الاستثمار في السودان بعد خمس دقائق فقط من بداية الاجتماع.
لماذا؟ سألته..
قال لي أنه قرأ بالفندق قبل خروجه خبرا في صحيفة سودانية عن قرار أصدره والي الخرطوم بمصادرة أراضي يملكها مستثمر سوداني.. وكان رد وزير الزراعة أن هذا أمر عادي من سلطات الوالي مصادرة الأراضي ..
صديقي المستثمر قال لي أن الوالي هو مجرد موظف حكومي ليس من حقه مصادرة أراضي أو أصول المستثمرين.. الأمر يجب أن يترك للقضاء فقط لا السلطة التنفيذية.. وأنه لن يأتمن أمواله و مشروعاته في بلد يصادر فيه موظف ممتلكات المستثمرين..
بمجرد سماعه لرد وزير الزراعة اتخذ قراره بلا تردد.. وفي أول خمس دقائق من الاجتماع..
وقرر أن يتجه بمشروعه إلى جارتنا الشقيقة مصر.. فهو يرى أن بيئة الاستثمار فيها آمنة.
مرت سنوات طويلة التقينا فيها عدة مرات نسيت خلالها قصته..
قبل أيام قلائل في جلستنا الجميلة بالقاهرة نستعيد الذكريات.. سألته عن مشروعه الذي صرف النظر عنه بالسودان.. قال لي أنه فعلا جاء إلى مصر و حصل على مساحة شاسعة من الأرض و أكمل المشروع منذ سنوات وهو ينتج الآن و حصاده يملأ الأسواق المصرية ويصدر للخارج علاوة على ما وفره من فرص عمل للمئات.
قلت له.. تنتهي الحـ؛رب في بلادنا وتعود الأحوال أفضل مما كانت و تتاح لك فرصة أخرى لمشروعات استثمارية بالسودان.. رد عليّ بجملة ظلت ترن في ذهني.. قالها بكل عفوية.. و بمنتهى الحب لبلادنا التي يكن لها تقديرا كبيرا..
قال لي (مشكلتكم.. ليست الحـ؛رب)..
(مشكلتكم ادارة وطن من أغنى بلاد الله بالموارد ..)
(حتى ولو انتهت الحرب.. تظل مشكلتكم في ادارة وطنكم..)..
قدم مرافعة طويلة بها تفاصيل مهمة.. نحتاج أن نفكر فيها بعقولنا لا بـ(عواطفنا النبيلة) على رأي ثنائي العاصمة..
هل أنتم مستعدون لسماعها؟
التيار
عثمان ميرغنيمشكلتكم.. ليست الحرب