قال فاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي ومدير مكتب الترويج التجاري الإيطالي في دولة الإمارات، إن معرض دبي العالمي للقوارب يعد أكبر معرض متخصص لأساليب رفاهية الحياة البحرية في المنطقة؛ إذ يوفر منصة استثنائية للعارضين الإيطاليين لعرض منتجاتهم المثالية التي تحمل شعار “صنع في إيطاليا”، وبمثابة ساحة محورية لتعزيز العلاقات التجارية بين إيطاليا والإمارات في هذا القطاع، مشيراً إلى دور وكالة التجارة الإيطالية في توفير فرص قيمة للشركات والمصنعين الإيطاليين لعرض أحدث ابتكاراتهم في الجناح الإيطالي.


وأضاف سولداني في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الشركات الإيطالية تعرض أهم منتجاتها أمام أكثر من 30 ألف زائر للحدث من جميع أنحاء المنطقة، ما يؤكد أهمية دبي والإمارات كمركز إقليمي محوري ومنصة رائدة للأعمال.
وتابع: “من خلال جناح إيطاليا الذي نظمته وكالة التجارة الإيطالية بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية، وجمعية الصناعة البحرية الإيطالية “كونفيندوستريا نوتيكا”، قدمنا عرضاً يضم 21 مصنعاً إيطاليا يجسدون تميز المنتجات التي تحمل شعار (صنع في إيطاليا)”.
ولفت إلى أن العلامات التجارية التي تحمل شعار “صنع في إيطاليا” تستمر في الازدهار بالحفاظ على تراثها من الجودة والحرفية مع الاستجابة ببراعة لتفضيلات المستهلكين المتطورة والاتجاهات العالمية، معرباً عن فخره بالسمعة الجيدة لمنتجات بلاده.

– الصادرات البحرية.
وبين المفوض التجاري أن صناعة القوارب الإيطالية تتمتع بمكانة قوية في صادرات التجارة العالمية حيث بلغت قيمة صادرات المنتجات البحرية الايطالية إلى الإمارات 110.2 مليون يورو في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023 وبمعدل 80% في إنتاج السفن والقوارب.

وذكر أن بلاده حققت 9.3 مليار يورو من صادرات صناعة القوارب في عام 2022، بزيادة نسبتها 40% على أساس سنوي، وأن الزخم استمر حتى النصف الأول من عام 2023؛ حيث بلغ إجمالي صادرات هذا القطاع 3.8 مليار يورو، ما أظهر نمواً بنسبة 4.3% على أساس سنوي وعزز مكانة إيطاليا كثالث أكبر مصدر للصناعة على نطاق عالمي.
وعزا نجاح إيطاليا في صادرات الصناعة البحرية إلى مزيج من معايير التصنيع الصارمة وإرث من المعرفة التي تم تناقلها وصقلها عبر الأجيال والالتزام بالابتكار؛ إذ يتميز مصنعو القوارب والسفن واليخوت الإيطاليون في السوق العالمية من خلال الميكانيكا الرائدة والتكنولوجيا المتطورة، والتصميم الاستثنائي، والأثاث، والمكونات عالية الجودة، مضيفاً أن هذه الخبرة الجماعية جعلت منهم لاعبين رئيسيين في قطاع القوارب الدولي وأحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

الاستدامة في إيطاليا.
وصرح سولداني أن أحد الاتجاهات الرئيسية في القطاع البحري هو التركيز على الاستدامة، وهو ما أظهرته الشركات الإيطالية في معرض دبي العالمي للقوارب 2024 تحت شعار “الاستدامة هي الاستدامة في إيطاليا”، لافتا إلى أن الصناعة أثبتت أن التصميم والتصنيع المتفوقين يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب مع الالتزام بالمعايير الحديثة بشأن الانبعاثات.
وقال:”هذا العام لدينا شركات مشاركة تقود تطبيقات مبتكرة للمواد الخام بنسبة 100% لتحل محل التطبيقات التقليدية، ويتيح لها هذا النهج تقديم منتجات ليست مستدامة فحسب، بل تتميز أيضاً بخيارات تخصيص عالية الجودة وواسعة النطاق للعملاء”.
وأوضح سولداني أن هذا التحول نحو الاستدامة ليس مجرد استجابة لمتطلبات السوق ولكنه يدل على اعتراف أوسع داخل القطاع بتأثيره البيئي.

– نهج استباقي.

وتابع: “يركز مصنعونا الإيطاليون على المواد الصديقة للبيئة والتقنيات الموفرة للطاقة وأساليب الإنتاج الواعية بالبيئة، ما يؤكد النهج الاستباقي للصناعة في التكيف مع الاهتمامات العالمية. كما ينظر إلى مستقبل صناعة القوارب على أنه مستقبل تكون فيه الاستدامة جانباً أساسياً مما يؤثر على تفضيلات المستهلك ومعايير الصناعة العالمية”.
وأشار سولداني إلى أن صناعة اليخوت الإيطالية رائدة عالمياً وتلبي متطلبات العملاء، فيما يتعلق بالاستدامة والتخصيص عالي المستوى للمنتجات والمكونات واليخوت والقوارب والوحدات البحرية؛ إذ يتم تعزيز نجاح الصناعة بشكل أكبر من خلال التكامل القائم على الابتكار مع التكنولوجيا، ما يضمن للعملاء تجربة السلامة والراحة واللحظات الفريدة على متن القوارب.

وختم بالقول: “إن المزيج المميز من المهارات داخل نظامنا البيئي الصناعي البحري جعل إيطاليا ثاني أكبر منتج لليخوت على مستوى العالم بعلامات تجارية تتمتع بشهرة دولية”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب

 

تسهم النسخة الثالثة من برنامج “بودكاست من أبوظبي”، إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تقام ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تعزيز ثقافة الحوار، ونشر المعرفة بطريقة مبتكرة وملهمة.
ويشارك في البرنامج أكثر من 50 متحدثاً من رواد المدونات الصوتية في العالم، ليقدموا نحو 50 عنواناً متنوعاً يعكس إبداعهم وتفردهم.
ويستضيف “بودكاست من أبوظبي” نخبة من أشهر صناع المدونات الصوتية في العالم ممن يزيد إجمالي متابعي منصاتهم على 16 مليون شخص، مفسحاً المجال في الوقت نفسه للأصوات الجديدة عبر استضافة 21 صانع محتوى صوتي يشاركون في البرنامج للمرة الأولى.
ويدعم البرنامج شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، الذي ترفعه الدورة الـ34 من المعرض، من خلال تقديم محتوى يثري الفكر، ويسهم في بناء بيئة ثقافية مستدامة، ويتيح للجمهور التفاعل المباشر مع المؤثرين، والاستماع إلى تجاربهم الملهمة.
وتعكس النقاشات الثرية التي يطرحها البرنامج، والتنوع الواسع في الأصوات والتجارب، أفق التنوع والابتكار في المشهد الثقافي العربي، وتعزز مسيرة النجاح الكبير والجماهيرية الواسعة التي حققها البرنامج في موسميه السابقين.

ويناقش البرنامج موضوعات متنوعة في الأدب، والشعر، والفنون، والتكنولوجيا، والشباب، والاجتماع، والطفل، والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى الألعاب والترفيه، وغيرها من المحاور التي تغذي شغف الجمهور بالمعرفة، وتفتح مساحة للحوار الثقافي الهادف؛ إذ تحمل كل حلقة تجربة فريدة تجمع بين الفائدة والمتعة.
ويسعى البرنامج لأن يكون مصدر إلهام للمبدعين، ويوفر فرصة فريدة لهم لإبراز إبداعاتهم أمام حضور جماهيري واسع، بما يحقق قيمة مضافة لمشاركتهم، من خلال زيادة أعداد المتابعين، وحصولهم على مزيد من الجماهيرية، بفعل السمعة الرائدة والجماهيرية الواسعة التي يحظى بها البرنامج، وموثوقية المحتوى الهادف والمبتكر الذي يقدمه.
ويجمع “بودكاست من أبوظبي” بين التراث والحداثة، ويقدم منصة للحوار الفكري والإبداعي، بما يعزز دور المدونات الصوتية وسيلة ثقافية تسهم في نشر المعرفة، وبناء مجتمع فكري متفاعل.
ومن بين المشاركين البارزين هذا العام، يستضيف المعرض المدونتين الصوتيتين “مايكس” من السعودية، و”البودكاسترز” من مصر، بالإضافة إلى كل من منصة “إدراك”، وبودكاست “ساندويتش ورقي”، ومنصة “سماوة”، وبودكاست “مجلس الشباب العربي”، وغيرها من المدونات الصوتية، لتشكل توليفة غنية تناقش مختلف نواحي الحياة.
وتشهد منصات البودكاست متابعة جماهيرية واسعة؛ إذ يبلغ إجمالي عدد متابعي منصة “تيك توك” لصناع المحتوى المشاركين في البرنامج نحو 7 ملايين و500 ألف متابع، فيما يصل عدد متابعيهم على منصة الـ”يوتيوب” إلى 4 مليون و200 ألف متابع، إضافة إلى نحو 4 ملايين و500 ألف متابع على منصة “إنستغرام”.
ويندرج “بودكاست من أبوظبي” ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي رسخ مكانته فعالية ثقافية بارزة في المنطقة، من خلال جهوده في دعم الحوارات الثقافية وإثراء المشهدين الأدبي والإعلامي، ومواصلة مشواره ليكون نافذة جديدة للحوار الثقافي، وجسرا يصل بين المبدعين والجمهور.وام


مقالات مشابهة

  • (33) مليون عملية إلكترونية لـ “أبشر” خلال شهر
  • “بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب
  • ليلة استثنائية “للريدز” ونجمه صلاح.. ليفربول يتوج بلقب بطل الدوري الإنجليزي! (فيديو)
  • استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية بالتعاون مع “معادن”
  • أكثر من (33) مليون عملية إلكترونية عبر منصة “أبشر” في مارس 2025م
  • أسوشيتد برس: البحرية الأمريكية تخوض منذ عام أشد معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية
  • إطلاق منصة “مهارات للسياحة” للتعلّم الإلكتروني من Google.org وSPARK في دولة الإمارات
  • الأميرة “آن” تحضر حفلا تذكاريًّا بمناسبة الحرب العالمية الأولى في تركيا
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • التعاون المصري الإيطالي .. قفزة في التبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية