احتلت الإمارات المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 والذي شارك فيه 193 دولة من كافة أرجاء العالم، وجاء الإعلان خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن بحضور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور، والسيدة الأولى لدولة آيسلندا، إليزا ريد، والسيدة الأولى لدولة أوكرانيا، إضافة إلى مجموعة من القادة والشخصيات العامة العالمية.


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.. ” الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تواصل حضورها القوى عالمياً… تواجد الإمارات في المرتبة العاشرة في المؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي يضم كافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة يعكس دورها العالمي كشريك مؤثر وداعم لنمو الاقتصاد العالمي وتعزيز الروابط الدولية”.
وأضاف سموه ” صورة الإمارات الايجابية وسمعتها الدولية القوية نتيجة لما حققناه من منجزات ونجاحات على مدار الأعوام والعقود الماضية… نموذجنا التنموي يحصد يوماً بعد يوم إعجاب وتقدير الملايين حول العالم”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ” دولة الإمارات تستخدم تأثيرها العالمي وسمعتها الدولية كأداة للبناء والتغيير الإيجابي الهادف إلى تحقيق مصلحة الشعوب وسعادة الإنسان في كل مكان”.
وتفصيلاً، حققت الدولة تقدماً ملحوظاً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت إليها والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة، وكانت الإمارات قد دخلت قائمة أفضل عشر دول العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها لتصبح بذلك الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة التي تحقق هذا الإنجاز.
– الكرم والعطاء..
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً في “الكرم والعطاء” بما يعكس قيمها الأصيلة والتزامها بمساعدة الآخرين. ومن خلال مبادرات إنسانية ومساعدات خارجية لدعم الشعوب الصديقة في كافة أرجاء العالم في أوقات الرخاء والمحن، أظهرت الإمارات التزاماً راسخاً بدعم الدول والشعوب ما عزز من سمعتها العالمية كدولة كريمة ومعطاءة.
– التقدير العالمي للقيادات..
وحققت دولة الإمارات المرتبة العاشرة في محور “التقدير العالمي للقيادات” في إشارة واضحة تبرز المكانة العالمية التي وصلت لها القيادة الإماراتية الحكيمة التي تحرص عبر سياسة خارجية متوازنة على نشر القيم الإماراتية الرامية إلى بناء جسور السلام وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم كافة لما فيه مصلحة الشعوب وخيرها.
كما يعكس هذا الترتيب المتقدم الدور الذي تقوم به الإمارات إقليميا وعالمياً كشريك فاعل ومؤثر لإحلال السلام العالمي وتعزيز أطر العمل التنموي مع مختلف دول العالم.
– متابعة الجمهور العالمي لشؤونها..
وحصدت دولة الإمارات المركز العاشر في محور “متابعة الجمهور العالمي لشؤونها” حيث تحرص الدولة من خلال مؤسساتها الإعلامية على إبراز المنجزات التنموية التي تشهدها على كافة المسارات وبناء قنوات التواصل الفعال مع الجمهور ووسائل الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي ما أسهم في بناء صورة إيجابية على المستوى الدولي للإمارات ولمسيرتها التنموية المميزة.
وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية ومن خلال استضافة فعاليات عالمية كبرى، مثل إكسبو 2020، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات المتخصصة في العديد من القطاعات، رسخت الإمارات مكانتها كوجهة واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية والسياحية واستطاعت الدولة جذب انتباه الجمهور العالمي وتعزيز موقعها كوجهة مفضلة للزوار من جميع أنحاء العالم.
– التأثير في الدوائر الدبلوماسية..
ويشير تحقيق المرتبة الثامنة عالمياً في محور “التأثير في الدوائر الدبلوماسية” إلى دور الإمارات المحوري في العديد من القضايا الدولية، إذا أثبتت الدولة من خلال دبلوماسيتها النشطة ومشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، قدرتها على لعب دور بناء في تعزيز وإحلال السلام والاستقرار العالميين.
– الأمن والأمان..
ويؤكد تحقيق المرتبة التاسعة عالمياً في محور “الأمن والأمان” على جودة الحياة في دولة الإمارات وقدرتها على توفير بيئة آمنة ونموذجية لسكانها وزوارها. ويعتبر النجاح المتحقق في هذا المحور نتاج أعوام وعقود من العمل الجاد لتطوير منظومة عمل أمنى وشرطي على أعلى مستوى ما يسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي ونشر الشعور بالأمان في كافة القطاعات.
– الإمارات مركزاً للتكنولوجيا والابتكار..
وحلت الإمارات في المركز الثامن عالمياً في محور “التكنولوجيا والابتكار” وهو ما يعكس التزام الدولة بالريادة في هذا المجالات التي تعد خير استعداد للمستقبل. وقد أعلنت الإمارات عن سعيها الجاد لأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا من خلال الاستثمار في التعليم، والبحث العلمي، والمجالات العلمية الحديثة والواعدة مثل التكنولوجيا المالية، والمجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والقطاعات الداعمة للصناعات الفضائية المتطورة.
– أداء متميز في مؤشرات الاستدامة..
وقدمت دولة الإمارات أداءً لافتاً في العديد من المحاور المتعلقة بالاستدامة حيث تقدمت إلى المركز التاسع على مستوى العالم في مؤشر “استدامة المدن والنقل”، كما تقدمت الدولة إلى المركز 18 عالمياً في مؤشر “الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة.
وكانت القيادة الإماراتية أعلنت عن إعلان العام 2024 ليكون هو الأخر عاماً للاستدامة وذلك استمراراً لجهود الدولة في هذا المجال المهم والحيوي لا سيما في ظل النجاحات والنتائج اللافتة التي حققها مؤتمر المناخ.
– رؤية مستقبلية واضحة للقطاعات الحيوية..
كما حققت دولة الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في محور “فرص النمو المستقبلي” بما يعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة واستثمارها الواعي لضمان مستقبل مستدام للقطاعات الحيوية من خلال التركيز على الابتكار، وتبنى الوسائل التكنولوجية الحديثة، والاستمرار في تطوير البنية التحتية بما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على فتح آفاق جديدة للنمو في القطاعات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية ويرسخ من مكانتها كمركز جذب للمستثمرين والمواهب العالمية.
– مرتبة متقدمة للاقتصاد الإماراتي..
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في محور “قوة الاقتصاد واستقراره”، حيث تعد الإمارات نموذجًا يحتذى به في النمو الاقتصادي المستدام والتنويع الاقتصادي لاسيما بعد نجاح الدولة في تحقيق سلسلة من الاستراتيجيات الفعالة والقرارات الحكيمة التي اتخذتها قيادتها على مدى السنوات القليلة الماضية.
وتعد القاعدة الاقتصادية المتنوعة أحد الأسباب الرئيسية وراء قوة الاقتصاد الإماراتي واستقراره إذ حرصت الإمارات على تقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية. ويعزز هذا التنويع من استقرار الاقتصاد ويحميه من تقلبات أسعار النفط، كما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور.
وأبرزت الأرقام الرسمية قوة الاقتصاد الإماراتي وتنوعه قاعدته الاقتصادية بشكل كبير، حيث كشفت البيانات عن ارتفاع كبير في حجم وقيمة التجارة الخارجية غير النفطية في العام 2023 والتي بلغت مستوى جديد غير مسبوق بواقع 3.5 تريليون درهم وذلك لأول مرة في تاريخ دولة الإمارات الاقتصادي وعلى الرغم التراجع العالمي في حركة التجارة الدولية.
وفي ذات الوقت اختارت مجموعة كبيرة من الشركات العالمية الكبرى والشركات الواعدة في شتى المجالات دولة الإمارات لتكون مقراً ومركزاً لعملياتها في المنطقة، وذلك اعتماداً على ما تقدمه الدولة من ميزات كبيرة لدعم الشركات والمؤسسات.
– صورة إيجابية في محور التجارة والأعمال..
وجاءت الإمارات في المرتبة العاشرة في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال في خطوة تؤكد على نجاح الدولة في بناء بيئة مناسبة وداعمة للأعمال والاستثمار. ومن خلال حزمة كبيرة من التشريعات المتطورة على مدار الأعوام القليلة الماضية، نجحت الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي حدثت خلال الفترة الماضية، بل واستطاعت أن تبرز كواحدة من أفضل دول العالم في التعامل مع التحديات.
– مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية..
وكانت دولة الإمارات قد تقدمت في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2023، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من 700 مليار دولار أمريكي إلى تريليون دولار خلال 3 سنوات.
يذكر أن مؤسسة “براند فاينانس” قامت بإعداد مؤشر القوة الناعمة العالمي عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 170 ألف شخص شمل لأول مرة كافة الدولة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة… وغطى الاستطلاع 55 محوراً أساسياً وفرعياً لقياس السمعة الإيجابية للبلدان والقدرة على التأثير الإيجابي والتعرف على تصورات وأراء الجمهور العالمي حول أمور تشمل البيئة الاستثمارية، والمنتجات والخدمات، والعيش والعمل والدراسة والزيارة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات فی المرتبة الجمهور العالمی القوة الناعمة دولة الإمارات فی العدید من دول العالم الدولة فی فی مؤشر دولة من من خلال ما یعکس فی محور

إقرأ أيضاً:

المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة


أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات والصين تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»

أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية نجحت في توفير بيئة تنافسية لأنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبحت الدولة وجهة مثالية لبدء وتأسيس المشاريع المبتكرة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المتطورة.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة بعنوان «آفاق التعاون بين الإمارات واليابان في ريادة الأعمال والابتكار»، عُقدت على هامش فعالية «إنفستوبيا-طوكيو»، بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، وممثلين لـ26 شركة وحاضنة أعمال إماراتية ويابانية.
وقالت معالي علياء المزروعي : «أطلقنا مؤخراً منظومة (ريادة) لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، تضمنت مبادرات تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال في مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، ودعم سهولة تأسيس الأعمال ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الحوافز الدافعة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، وأنشطة البحث والتطوير والابتكار في القطاع».
وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تبنت عدداً من السياسات التشريعية التي هدفت إلى تقديم حوافز للشركات الراغبة في تأسيس وبدء أعمالها في أسواق الإمارات، كان من أهمها تعديل قانون الشركات التجارية، ليسمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بنسبة 100%، والذي أسهم في زيادة عدد الشركات العاملة في الدولة، وبرامج الإقامة الطويلة للمستثمرين والمبتكرين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تتيح للمستثمرين الأجانب الاستثمار في أكثر من ألفي نشاط اقتصادي متنوع.
وأشارت معاليها إلى أنه وبجانب ذلك أطلقت الدولة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحقيق الريادة والتقدم في القطاعات التكنولوجية والاستدامة والتي من أبرزها «استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى دعم استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، كما تمثل «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» إطاراً ريادياً لتطوير وتعزيز القطاع الصناعي في الإمارات، وتُشكل «الأجندة الوطنية الخضراء- 2030» خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأفكار المبتكرة في مجال تدوير النفايات والمواد غير المستخدمة، كإحدى ركائز النموذج الاقتصادي للدولة القائم على المعرفة والابتكار.
ودعت معاليها مجتمع الأعمال الياباني إلى الاستفادة من البيئة التنافسية والفرص التي تتمتع بها الإمارات، حيث توفر الدولة كل مقومات النجاح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار، خاصة أن الإمارات تحتضن أكثر من 1.5 مليون رخصة تجارية، مشيرة معاليها إلى حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
وشكلت الطاولة المستديرة فرصة مهمة لإطلاع مجتمع الأعمال الياباني على فرص الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، حيث أبدى رواد الأعمال والشركات اليابانية تطلعهم لتوسيع أعمالهم في دولة الإمارات خاصة في قطاعات الاقتصاد الدائري والاستدامة وإعادة التدوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والصناعات المتقدمة، كما هدفت إلى تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجال ريادة الأعمال والابتكار، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة وخلق فرص تعاون ملموسة من خلال تبادل الرؤى وأفضل الممارسات، وتطوير أطر استراتيجية تدعم النمو المستدام وترسّخ مكانتهما كبلدين رائدين في مجال التكنولوجيا.
ومثلت الطاولة منصة للحوار والتواصل واستكشاف فرص استثمارية نوعية بين البلدين، حيث جمعت بين البيئة الريادية الديناميكية لريادة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، والتميز التكنولوجي في اليابان، لصياغة أطر جديدة للتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

مقالات مشابهة

  • العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي
  • 2.5 تريليون درهم قيمة سوق العقارات في الإمارات
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • العراقيون في المرتبة 70 بمؤشر الجوع العالمي
  • الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • حصاد 2024.. التزام إماراتي بتعزيز التضامن والعمل الإنساني الدولي