الاقتصاد نيوز - متابعة

 

اعتبر المدير التنفيذي للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية الإيرانية جليل سالاري أن ثمة إمكانات وطاقات جيدة بين إيران والعراق في مجال البنى التحتية لصناعات التكرير بما فيها نقل وتوزيع الغاز الطبيعي المكثف   وأضاف سالاري خلال استقباله مساعد وزير النفط العراقي لشؤون التكرير حامد يونس الزوبعي أنه يتم في الوقت الحاضر تصنيع ما بين 80 إلى 90 بالمائة من معدات وتجهيزات مصافي النفط داخل إيران، فضلا عن أنه تم توطين كل الأعمال الهندسية بما فيها التصميم والخبرة الفنية اللازمة للمصافي.

  وأشار إلى قرار الحكومة الثالثة عشرة لتطوير التعاون مع البلدان الجارة والصديقة لا سيما الدول الإسلامية قائلا إنه تم خلال زيارة وزير النفط الإيراني إلى العراق، التوصل إلى اتفاقات بين البلدين.   وأضاف أن هناك تعاونا مع بلدان أمريكا اللاتينية بما فيها فنزويلا وقمنا بإصلاح وتجهيز مصفى ال بأليتو الفنزويلي بتكنولوجيا ومعدات إيرانية.   وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاقات مع العراق والإفادة من قدرات المتخصصين الإيرانيين في مجال تحديث وإعادة تأهيل المصافي في مجالات الإصلاح والسلع اللازمة والمواد الكيميائية.   وفي معرض إشارته إلى تطوير صناعة الغاز المسال في البلاد والتوصل إلى الاكتفاء الذاتي في هذا الخصوص قال إنه تم اليوم توطين معظم التجهيزات المستخدمة في هذه الصناعة مؤكدا أن بوسعنا المشاركة والتعاون مع العراق في هذا القطاع...

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الرواتب العراقية تواجه اختبار أسعار النفط

5 مارس، 2025

بغداد/المسلة: انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي، وسجلت العقود الآجلة لخام البصرة المتوسط 66 دولاراً للبرميل، فيما بلغ سعر خام البصرة الثقيل 64 دولاراً.

ويعود هذا الهبوط إلى قرار تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج النفطي بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً بدءاً من أبريل/نيسان 2025، إلى جانب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على كل من كندا والمكسيك والصين. ويثير هذا التراجع قلقاً متزايداً في العراق، الذي يعتمد بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته على النفط، بحسب تقارير البنك الدولي لعام 2023.

وأكدت مصادر حكومية عراقية تأمين الرواتب رغم الانخفاضات الأخيرة في أسعار النفط، لكن الواقع يشير إلى تحديات كبيرة. وتعتمد ميزانية العراق، التي خصصت نحو 80% منها للرواتب والأجور في 2024، على سعر نفط يتراوح بين 70 و75 دولاراً للبرميل لتحقيق التوازن المالي، وفقاً لتقديرات وزارة المالية العراقية. ويرى خبراء أن استمرار الأسعار دون هذا المستوى قد يدفع الحكومة للاقتراض أو تقليص الإنفاق العام، مما ينعكس سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى 4.1% في 2024 حسب صندوق النقد الدولي.

وظلت الدولة العراقية على مدى العشرين عاماً الماضية عاجزة عن تقليص اعتمادها على النفط، رغم الخطط المتكررة لتنويع الاقتصاد. وتشير إحصاءات وزارة التخطيط العراقية إلى أن القطاعات غير النفطية، مثل الزراعة والصناعة، لا تسهم سوى بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويحذر المحللون من أن هذا الوضع يجعل العراق عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية، خاصة في ظل قرارات أوبك+ التي قد تزيد الفائض في الأسواق وتضغط على الأسعار لأشهر قادمة.

وواجهت الخطط الاستثمارية في العراق، التي تشمل مشاريع البنية التحتية والطاقة، عقبات جديدة مع هبوط أسعار النفط. وكشفت تقارير اقتصادية أن الحكومة أرجأت تنفيذ مشاريع بقيمة 10 مليارات دولار في 2024 بسبب شح السيولة. ويعتبر الخبراء أن زيادة إنتاج أوبك+ قد تعمق هذه الأزمة، حيث ستضطر الحكومة إلى إعادة تقييم أولوياتها المالية، مع ترجيح تقليص الاستثمارات العامة لصالح تغطية النفقات الجارية.

ويرى المحللون أن تأثير انخفاض أسعار النفط لن يقتصر على الرواتب والاستثمارات، بل قد يمتد إلى استقرار السوق المحلية. وتشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأسواق العالمية قد تواجه فائضاً في المعروض بنحو 1.5 مليون برميل يومياً في 2025، مما يعزز الضغوط على أسعار النفط. ويضيف هذا الوضع عبئاً على العراق، الذي يصدر نحو 3.5 مليون برميل يومياً، ليصبح أمام خيارات محدودة بين تقليص الإنفاق أو زيادة الدين العام، الذي بلغ 60 مليار دولار حتى نهاية 2024.
تحليل: الواقع يكشف هشاشة الاقتصاد العراقي

ويبرز هذا التراجع في أسعار النفط مدى هشاشة الاقتصاد العراقي أمام الصدمات الخارجية. ويؤكد الوضع الحالي أن غياب استراتيجية فعالة للتنويع جعل العراق رهينة لقرارات أوبك+ وسياسات الدول الكبرى. ورغم تصريحات الحكومة المطمئنة، تبدو التحديات المالية أكبر من القدرة على الاحتواء، خاصة مع توقعات باستمرار الضغوط الاقتصادية العالمية حتى منتصف 2025. وتظل الحاجة ملحة لإصلاحات جذرية تشمل تقليص الرواتب المزدوجة ودعم القطاع الخاص لتخفيف الاعتماد على النفط.
المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأمريكي: سنعزل إيران ونمارس أقصى الضغوط بـ"العقوبات"
  • الخزانة الأميركية: سنغلق قطاع النفط في إيران وسنمنعها من تصنيع المسيرات
  • بعد حزب العمال.. هل تجري الأحزاب الكردية المعارضة خطوة أخرى للسلام مع إيران؟
  • أوسكار رويز: الحكام المصريين لديهم إمكانات كبيرة تساعدهم علي التطوير
  • لجنة النفط النيابية: العراق لا يمتلك بدائل للغاز الإيراني بالوقت الراهن
  • الرواتب العراقية تواجه اختبار أسعار النفط
  • بعد العراق.. إيران تمنع عرض مسلسل «معاوية»!
  • إيران تلتف على العقوبات الأميركية عبر سفن نفط صغيرة
  • النفط عند 70 دولاراً.. هل يتحمل العراق العجز المتزايد؟
  • خلال 10 أشهر.. إيران تصدر 294 ألف طن من المنتجات الزراعية إلى العراق