خطّار في يوم الدفاع المدني: للبقاء في حال تأهب قصوى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
وجّه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أمر اليوم إلى الموظفين والمتطوعين، في اليوم العالمي للدفاع المدني جاء فيه: "أيّها الموظفون والمتطوّعون في الدفاع المدني، لم يعد اليوم العالمي للدفاع المدني في الأول من آذار مناسبة احتفالية للتنويه بدوره وانجازاته بل أصبح يوم وفاء لأعظم وأسمى معاني التضحية والبسالة التي طبعت أداء أبطال الدفاع المدني في أدقّ الظروف وأخطرها".
أضاف: "هذا العام، يحلّ اليوم العالمي للدفاع المدني، ومناطق عزيزة من لبنان تواجه العدوان بتصميم واضح وإرادة لا تنكسر فسقط على أرضها شهداء ومصابون، وسارعتم ايها الأبطال إلى تلبية نداء الواجب لإغاثة الأهالي الأبرياء وإجلائهم إلى مراكز الإيواء، وإخماد النيران التي خلفها قصف العدو الاسرائيلي الممعن في تدمير ثروتنا الحرجية. كما تصديتم ببسالة للنتائج الكارثية التي خلفتها الكوارث الطبيعية التي ازدادت كمًّا ونوعاً في الآونة الأخيرة مثل سقوط الأبنية السكنية وطوفان المياه وانهيارات الطرق والجبال والصخور وتراكم الثلوج، وحرائق الممتلكات التي استشهد في بعضها رفاق أبطال كان آخرهم الموظف محمد بيدي أثناء تأديته الواجب لإخماد النيران داخل مستودع للاقمشة على طريق المطار تاركاً في نفوسكم أقسى مشاعر الحزن والأسف لما تحلّى به من اندفاع ومناقبية وأخلاق، لكنكم أكّدتم لمواطنيكم في كامل أرجاء الوطن مرة جديدة انكم باقون أبداً صمّام الأمان ومصدر الطمأنينة رغم افتقاركم إلى المعدات والتجهيزات المتطورة فكان تعويض هذا النقص مما اكتسبتمونه من خبرات وما تتمتعون به من معنويات عالية وجرأة قلّ مثيلها".
تابع:"إنطلاقاً من شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2024 " بالتقنية نسعى لحمايتكم " نطمح لأن تصبح التقنية مُتاحة لكم بالرغم من انكم برهنتم كفاءة عالية وخبرة لا يُستهان بها رغم انعدام الإمكانات المادية وضعف التجهيزات والمعدات، وقد حققنا معاً النجاح تلو الآخر بدعم من الفاعليات والهيئات الأهلية من افتتاح عدد من المراكز في أكثر من منطقة لبنانية، وأسّسنا مراكز التدريب على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في التحويطة وبرج الملوك وصور بدعم من فرنسا الصديقة، والكتيبتين الإسبانية والإيطالية العاملتين في إطار القوة الدولية في الجنوب، وباشرنا بناء مدرسة متخصصة للتدريب على إطفاء حرائق الغابات في حمانا بالتعاون مع جمعيات محلية وأجنبية، بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلامية متلفزة لتوعية المواطنين وتعزيز قدراتهم على مواجهة المخاطر على السلامة العامة، بالتوازي مع الدورات التدريبية المجانية في المؤسسات العامة والخاصة التي أدّت إلى خفض معدلات الحوادث بالمقارنة مع أعوام سابقة. وجديدنا هو متابعة مسيرة التطوير والتحديث عبر إنشاء "وحدة لشؤون الجندرة" بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD."
وقال:"في اليوم العالمي للدفاع المدني 2024 نُعيد التشديد على التزام التوجيهات لجهة البقاء في حال التأهب القصوى، ورفع الجهوزية لمواجهة الطوارىء سواء نتجت عن اعتداءات عدوانية على أي بقعة من الوطن أو عن كوارث أو أزمات من أي نوع كانت، وأكرّر التنبيه من كتابة أو نشر أي آراء أو مطالبات متعلقة بالدفاع المدني في وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي دون اذن مسبق، أو قبول الهبات التي تقدّم إلى مراكز الدفاع المدني إلا وفقاً للأصول القانونية والآلية المعتمدة لدى الدفاع المدني التي تؤمن الشفافية الكاملة وتعزّز الثقة لضمان عدم المساس بصورة الدفاع المدني لأن أي مخالفة تعرّض مرتكبها للعقوبات المسلكية. وبالتوازي، أؤكد لكم أن حقوقكم المادية لا يمكن أن تضيع وأن التأخير في صرف الرواتب لن يحول دون تقاضيها كاملة غير منقوصة مع مفعول رجعي من تاريخ مباشرتكم العمل".
ختم:"نشترك معاً في توجيه الشكر للجهات الداعمة للدفاع المدني من مانحين محليين وأجانب، وإلى معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي وعد ووفى وهو باقٍ إلى جانب الدفاع المدني متبنياً لقضاياه على الدوام. كل عام وأنتم والدفاع المدني بخير، والأمل كبير في زوال الظروف القاسية التي تعصف بلبنان الغالي لاستعادة حياتنا الطبيعية والعودة الى الاستقرار، وأنتم مستمرون في تأدية الرسالة السامية للدفاع المدني طمأنةً للناس ووفاءً لرفاقكم الذين استشهدوا في سبيل هذه الرسالة. عشتم، عاش الدفاع المدني وعاش لبنان".(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسيرة وفاء لتضحيات شهداء الدفاع المدني في دورس
نظمت "رعية مار الياس الحي" في بلدة دورس مسيرة من كنيسة البلدة، إلى أمام ركام مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني الذي دمره العدوان الإسرائيلي، وفاء لتضحيات شهداء الدفاع المدني، تقدمها رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، كاهن الرعية الأب جوزيف كيروز، وفاعليات ثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وكان في استقبالهم رئيس مركز الدفاع المدني بالتكليف سلمان سليمان، وعناصر الدفاع المدني.
شحادة
وتحدث شحادة، فقال: "نقف اليوم في هذا المكان المقدس الذي تفوح منه رائحة الشهادة والتضحية، حيث استهدف العدو الصهيوني الغاشم رئيس وأفراد مركز الدفاع الإقليمي لمحافظة بعلبك الهرمل، ليثبت مجدداً إجرامه وإرهابه بحق الفرق الإسعافية والإنقاذية التي تقوم بدورها الإنساني، غير آبه بكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي هذه الفئة من المضحين".
وتوجه بالشكر إلى المطران رحمة، والأب كيروز، وشبيبة مار الياس في دورس "على مبادرتهم بإقامة الصلاة على نية راحة أنفس الشهداء"، كما خص بالشكر "جميع الطواقم الصحية والإسعافية التي عملت خلال العدوان إلى جانب الدفاع المدني، كالصليب الأحمر اللبناني، الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني في الهيئة، جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، جمعية الشفاء، والطواقم الإسعافية التابعة للأوقاف الإسلامية".
وجدد شحادة بإسم بلدية دورس "استعداد البلدية تقديم قطعة أرض لصالح بناء جديد للدفاع المدني، نظرا لكون المركز المدمر كان مستأجراً".
كيروز
وبدوره، اعتبر الأب كيروز أن "شهداء الدفاع المدني هم أبطال حقيقيون، قدموا أرواحهم فداء للآخرين، في سبيل حماية أرواح الناس وصون حياتهم. ان تضحياتهم لا يمكن ان تنسى، فهم رمز للشجاعة والإنسانية في أسمى صورها".
ورأى أن "تضحية شهدائنا اليوم من رجال الدفاع المدني الذين تركوا إرثا من التضحية والإيمان، وكل من ضحوا بأرواحهم، تذكرنا بتضحية الأطفال الذين سقطوا في بيت لحم، هؤلاء الشهداء كالأطفال الذين أزهقت أرواحهم في تلك الليلة على يد الملك هيرودس الذي أمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم وما حولها، ظنا منه أن يخلص عرشه من المولود الملك الذي بشر به الملائكة، وكأن الحياة قد توقفت عن الأمل في ذلك الوقت، لكن المسيح الذي نجا من هذا التهديد، ظل هو نفسه الحياة والرجاء، وهو الذي يذكرنا بأن الألم لا ينتهي إلا بظهور النور".
فرج
وألقى الدكتور وشاح فرج، كلمة أهالي بلدة دورس، مشيدا بتضحيات شهداء لبنان، "وشهداء الدفاع المدني الأبرياء، الذين كانوا مثالا للتفاني في خدمة الوطن والإنسانية، وضحوا بحياتهم ليحيا الوطن، وهم الذين غرسوا فينا معنى العطاء المطلق دون مقابل، وضربوا أروع الأمثلة في الإيثار والوفاء".
ودعا إلى أن "نستلهم من تضحيات هؤلاء الشهداء قيم الثبات والصمود وأن نعمل معا من أجل مستقبل يليق بتضحياتهم ".
سليمان
وشكر سليمان "هذه اللفتة تجاه شهداء وعناصر الدفاع المدني، الذين قضوا وهم على أهبة الاستعداد لنجدة المواطنين وإنقاذ حياتهم".
وأكد أن "ما تعرض له الشهداء الأبطال والشجعان رئيس المركز بلال رعد ورفاقه، هو دليل جديد على همجية العدو الإسرائيلي".
ووضع شبيبة مار الياس إكليل ورد على النصب التذكاري لشهداء الدفاع المدني.