RT Arabic:
2025-04-07@04:48:46 GMT

إيران.. اكتشاف أحمر شفاه قد يكون "الأقدم في العالم"

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

إيران.. اكتشاف أحمر شفاه قد يكون 'الأقدم في العالم'

قال علماء إن الصبغة الحمراء الزاهية الموجودة داخل أنبوب حجري صغير اكتشف في جيروفت بإيران، ربما تكون أقدم مثال معروف لأحمر الشفاه في العالم.

واستعاد علماء الآثار مستحضرات التجميل التي تعود إلى العصر البرونزي في عام 2001 في جيروفت، وهي مدينة تقع في جنوب شرق إيران، بعد فيضان نهر هليل واجتياح العديد من المقابر القريبة من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وفقا لدراسة نشرت في الأول من فبراير في مجلة Scientific Reports.

Discovered near Bronze Age cemeteries in the southeastern Iranian city of Jiroft, a 4,000-year-old stone vial holding a bright red pigment may be an early example of lipstick.https://t.co/pye2RJfTtkpic.twitter.com/ero8k33IVy

— Archaeology Magazine (@archaeologymag) February 28, 2024

A Bronze Age lip-paint from southeastern Iran https://t.co/TSfqFPoL5apic.twitter.com/aX1A3qwSJW

— Chemistry News (@ChemistryNews) February 1, 2024

وكتب العلماء في الدراسة أن المياه السريعة دفعت الأنبوب المصنوع من الكلوريت المنحوت بشكل معقد إلى السطح إلى جانب العديد من القطع الأثرية الأخرى، والتي نهب السكان المحليون الكثير منها. والعناصر التي تم استردادها، بما في ذلك أحمر الشفاه، أصبحت الآن جزءا من مجموعة متحف جيروفت الأثري.

إقرأ المزيد العلماء: سكان الجزيرة العربية اكتسبوا مقاومة للملاريا منذ أكثر من 5-6 آلاف سنة

ولمعرفة المزيد عن طلاء الشفاه القديم، قام الباحثون بتحليل المادة الحمراء باستخدام التأريخ بالكربون المشع، وحددوا أن عمرها يصل إلى 4000 عام ويعود تاريخها إلى وقت ما بين عام 1936 و1687 قبل الميلاد.

وقال كبير مؤلفي الدراسة ماسيمو فيدال، عالم الآثار في جامعة بادوا في إيطاليا، لموقع "لايف ساينس": "كانت المادة التي استخرجناها من القارورة داكنة جدا ومسحوقة (على شكل بودرة). وهذا الأنبوب، المصنوع من صخرة الكلوريت الخضراء الناعمة، يحاكي شكل قطعة من قصب المستنقعات، حيث كان الناس في ذلك الوقت يقطعون القصب إلى قطع لاستخدامها كحاويات رخيصة للاستخدام اليومي. ولكن في هذه الحالة، فإن الأنبوب مصنوع من حجر أنيق وثمين".

ووجد العلماء أن خليط الصباغ مصنوع في الغالب باستخدام الهيماتيت المسحوق، وهو معدن أكسيد الحديد الثلاثي، ما أدى إلى لونه الأحمر النابض بالحياة، إلى جانب معادن أخرى، مثل المنغنيت والبراونيت. وتمت إضافة جزيئات الكوارتز أيضا إلى المزيج، إما لتلطيف الخليط أو لإضافة لمعان إليه.

وتحتوي صبغة الشفاه أيضا على آثار من الألياف النباتية، والتي ربما استخدمت لإضافة رائحة أو نكهة إلى المنتج.

إقرأ المزيد كنز عمره 3 آلاف عام صنع من مواد "فضائية"

وكتب العلماء في الدراسة أن الصبغة نفسها "تحمل تشابها صارخا مع وصفات أحمر الشفاه المعاصرة".

على الرغم من أن علماء الآثار ليسوا متأكدين من صاحب أحمر الشفاه، إلا أنهم يعرفون أن منتجات التجميل مثل هذا المنتج كانت شائعة الاستخدام من قبل النساء في إيران خلال هذه الفترة الزمنية.

وشملت المنتجات الشعبية الأخرى مسحوقا أسود كان يستخدم ككحل، والحناء، التي كانت تستخدم لصبغ الشعر والجلد، وفقا لدائرة الدراسات الإيرانية القديمة، وهو برنامج تعليمي غير ربحي.

ومع ذلك، فإن علماء الآثار مترددون في إعلان هذه القطعة الأثرية بأنها أقدم صبغة شفاه في العالم.

وقال فيدال: "في الوقت الحاضر قد يكون أقدم طلاء شفاه نعرفه. لكنني أتوقع أن يتم التعرف قريبا على الأمثلة الأقدم من قبل زملاء آخرين".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات عالم الجمال معلومات عامة مواقع اثرية أحمر الشفاه

إقرأ أيضاً:

كي لا يكون مصيرنا التلاشي

ربما، لم يحدث أن عبّرت قوّى هذا العالم، في تاريخنا المعاصر، عن نفسها وعن مصالحها، بهذه الفجاجة التي يسمعها العالم اليوم على لسان رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب، وبكل تلك «الخشونة الهجومية السياسية» التي يرددها مساعدوه ومستشاروه.

اليوم يمكننا القول: إن الاستعمار لم يتوقف يوماً في التاريخ القريب، بل بقي قاسيا وبشعاً في كثير من الأحيان، فضلاً عن أنه لم يكن دوماً مجرد استغلال ناعم، أو مقنّع، فالخطاب المتفاعل يثبت استراتيجية وفلسفة» الاستعمار المباشر» بكل ما تحمله الكلمة من معنى في أحيان كثيرة، وإن تستر أحيانا بمفاهيم إنسانية لإخفاء طبيعته الحقيقية. لعلّ من أبسط النتائج لهذا الشكل من تعبيرات القوة الأمريكية عن نفسها أن أصبح الحديث عن جريمة الإبادة لشعب أمراً عاديا ومألوفا، كما أصبح التهجير الكامل للفلسطينيين من قطاع غزة خيارا مطروحا للنقاش وعلى الطاولة، بل الدعوة علنا وبصفاقة إلى الاستيلاء الأمريكي على قطاع غزة، والتعاطي مع معاناة أهل غزة وأهلنا بصيغة» صفقة عقارية» يدعي المروج لها أنها يمكن أن تتحول إلى «ريفييرا». الجديد ان تلك «الوصفة الاستعمارية المباشرة» أصبحت خطّة يمكن تداولها والتوافق، أو الاختلاف بشأنها، أو تقديم بدائل لها. قد يكون من الصعب توصيف الأحوال الاستراتيجية العربية الراهنة، فقد استنفدت أحوالنا وأحوال الأمة كل مفاهيم ومفردات العجز والضعف وحالة «التشظي» التي آلت لها الأوضاع الراهنة في الوطن العربي، ومعه الإسلامي، تعززت كدليل وقرينة على نتائج وخيمة للبقاء في منطقة الاستكانة والعجز.

عمليا في مواجهة تراتبية مشهد الإبادة البشعة في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام يمكن القول، إن الوجود العربي في كل تعبيراته القطرية والقومية، أصبح في مهب الريح، وكذلك مؤسسات العمل العربي المشترك وأنماط التجمع الإقليمي العربي، وعلى رأسها جامعة الدول العربية. حالة العجز الرسمي والشعبي، التي مورست أمام هول كارثة الإبادة المستمرة، لا تُنبئ بأي خير أو أمل في تدارك ما تبقى من مصالح العرب ووجودهم، في هذه المرحلة من السيولة الاستراتيجية، التي يمرّ بها العالم، ناهيك عن المرحلة التي ستلي انقشاع الكارثة بتوافقات دولية وإقليمية بين ما يتبقى من قوى متصارعة في عالم اللحظة الراهنة، حيث منحنيات خطرة ومزالق تاريخية في الدرب الآن تستدعي منا كل طاقة وجهد للانتباه أولا، ولمحاولة التصرف ثانيا دفاعا عن الذات والبقاء.

على مسمع ومرأى من سحق القوانين الدولية وكل أشكال علاقات السياسة الدولية وقيمها المعاصرة، وفي رصد للاصطدام المباشر بالحائط، الواضح لنا أن العالم الإسلامي لم يحقق أي درجة من التماسك أو الوحدة أو التنسيق المشترك، ما يجعله غير قادر على التأثير بشكل حقيقي على الساحة الدولية، الأمر الذي يجعل السعي الفوري ومن دون تردد للتكتل مجددا، أو تشكيل تكتلات جديدة صلبة تقاوم «موجات الاستعمار التي لم تعد مغلفة»، مهمة وطنية وقومية وإنسانية ملحة جدا، ومطلوبة فورا لأغراض «البقاء» وتجنب التلاشي.

إذا صحّ القول بأن موجة الربيع العربي، قبل نحو عقد ونصف العقد، شكلت إطارا يحاول إيقاف تكرار سياسات عقيمة في دنيا العرب، فإن من الأصح القول إن اللحظة الراهنة هي انكشاف العرب، كل العرب ومعهم بعض الدول الإسلامية، في العراء حيث تدمير غزة بالكامل، والخسائر الفادحة في صفوف قادة حزب الله، وقوته الاستراتيجية، والإطاحة بالنظام السياسي في سوريا، وانهيار الدولة فيها وحلّ الجيش، ومغادرة القوات الإيرانية ومطاردتها، بل ضربها في عقر دارها خلافا لضرب مقدرات الشعب اليمني ما أدى إلى تقويض محور المقاومة في الشرق الأوسط بشكل شبه كامل. كلّ ذلك يعني تغييرات جذرية في الإقليم، ناهيك عن ترابط هذه التغييرات، بتحولات استراتيجية أخرى في أماكن مختلفة من العالم، كأوكرانيا وأوروبا وبعض أقاليم افريقيا وغيرها. قد يكون من المفيد التذكير بالرؤية الأمريكية الاستراتيجية السابقة لهذه اللحظة، وهي رؤية عادة ما تضعها مؤسسات الدولة العميقة هناك، بصرف النظر عن الإدارة الحاكمة؛ ففي أكتوبر 2022، أعلنت الإدارة الأمريكية استراتيجية الأمن القومي الخاصة بها، التي تقع في 48 صفحة، وهي مقسّمة إلى ثلاثة محاور:
– تصوّر الإدارة الأمريكية للتحدّيات والتهديدات التي ينبغي مواجهتها، وتحديد كيفية الاستثمار في بناء عناصر القوّة الأمريكية.

– الأولويات الأمريكية حول العالم.

ـ وأخيراً رؤية الإدارة الأمريكية للعالم حسب الأقاليم/القارّات.

في تلك الاستراتيجية، تبدّت اللحظة العالمية في جملة من العناوين، أبرزها؛ «انتهاء حقبة ما بعد الحرب الباردة» و«العالم أصبح أكثر انقساماً واضطراباً وتنافساً» ويقف «عند نقطة انعطاف لناحية المواجهة مع الصين وروسيا والتحدّيات المشتركة» و«تزايد مخاطر الصراع بين القوى الكبرى» و«اشتــــداد المنافسة بيـــن النماذج الديمقراطية والاستبدادية» و«الارتفاع العالمي في معدّلات التضخّم» و»اشتداد التنافس على التكنولوجيا المتقدمة لتوظيفها أمنياً واقتصادياً». كذلك «تراجع التعاون الدولي في التحدّيات الوجودية للبشرية»، إضافة إلى التكرار المستمر في أدبيات الإدارة الأمريكية لمصطلح «العَقد الحاسم»، ما يشير إلى تصوّرها حول «حراجة الحقبة الحالية» بشكل جليّ وواضح، كما يشير إلى «الاستجابة لهذا الأمر متاحة ضمن نافذة زمنية محدودة». وهي عناوين ثبتت، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، صحة العديد منها، خصوصا في تداعيات الصراع الروسي الغربي في أوكرانيا وما نراه اليوم من تداعياتها.

ما الذي يعنيه كل ذلك من انعكاسات على منطقتنا؟ هل طرحنا بتعقل وخبرة هذا السؤال؟
ثمة شكوك في أننا فعلنا أو نفعل على مستوى النظام الرسمي العربي على الأقل لكن بإزاحة الفجاجة، التي يعبّر فيها الرئيس ترامب عمّا يعتقد أنها مصالح الإمبراطورية الأمريكية، يمكن القول إن لحظة الرئيس ترامب هي اللحظة السياسية الحاسمة، لكل ما سبق ذكره من عناوين وتحديات استراتيجية أمريكية.

العلاقات الروسية الأمريكية تشهد انعطافا جذريا حول وقف الحرب في أوكرانيا، عبّرت عنها اجتماعات الرياض بين الطرفين؛ كما تشهد العلاقات الأمريكية الأوروبية انحلالا وتهتكا غير مسبوق، ينذر بتفكك الناتو ذاته، وتصعب رؤية وفهم ما حدث في سوريا من دون توافقات، ولو بالحدّ الأدنى، بين روسيا وأمريكا؛ بل أكثر من ذلك، فإن تصريح الرئيس الروسي بوتين حول استعداده للعب دور الوسيط بين أمريكا وإيران، يشير إلى تحولات إقليمية مقبلة كبرى، ذلك أن فك التحالف الإيراني الروسي، الذي تمّ مؤخراً، هو أحد الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الحيوية في الإقليم.

الخلاصة، الأحداث والوقائع تزداد تعقيداً، في منطقتنا، ومعها يتواصل القتل والإبادة البشرية وتخريب العمران، وكل إمكانيات العيش البشري، في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والسودان وغيرها؛ كما ترتفع وتيرة امتداد هذه الحرب الهمجية إلى مساحات أخرى من منطقتنا، ومن دون أن تكون هناك أية بارقة أمل في وقفها، أو إنهاء المقتلة المتواصلة، أو منع امتدادها منذ أكثر من عام ونصف العام. نحن في لحظة بالغة الخطورة على الإقليم كله، وأوهام النجاة القُطرية، من مفاعيل ومخاطر ما يحدث، بالصمت أو بالتسويف عن مواجهة تلك المخاطر بجدية، لن تنجي أحداً. الإقليم وصلت درجة سيولة تغيير خرائطه الاستراتيجية إلى حدودها القصوى، وهنا حصرا لا يقيم الأقوياء اعتباراً لغير مصالحهم وأطماعهم المباشرة، وهو ما نراه اليوم من حروب إبادة همجية وحشية، لم تقم اعتبارا لا لقوانين أو قيم أو معاهدات دولية أو إنسانية؛ لا تتوقف حدود تأثير هذه الحروب المدمرة عند ساحاتها الملتهبة والمشتعلة فقط، بل تمتد مفاعيلها المتوقعة إلى كل جوارها القريب والبعيد، وهو ما ينبغي أن تراه عين السياسة العربية بوضوح شديد.

أعود وأقول ما كنت أكرره دائما: لا تطمح هذه الكلمات إلى تكريس حالة إحباط موجودة، ولا إلى الانحياز إلى ما هو كارثي في عالَم العرب اليوم، سياسةً وصراعات. كما أنّ صاحبها يدرك كلّ المعوقات والصعوبات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه. غير أنّ ضميري ووجداني يمنعانني من الصمت أمامَ ما أرى وأسمع وأحسّ، وبعد أن أصبح الصمت العربيّ، حول قضايا بقائنا ووجودنا، مدوياً في ضجيجه كالرعد، فيما البعض يراه فضيلة سياسية! التوحد مجددا على مستوى العرب لم يعد شعارا أو خيارا أو ترفا، بل «احتياج بقاء» في زمن كسرت فيه كل قواعد القانون الدولي وبدأ يتصرف على أساس «الأطماع والاستهداف الاستعماري» وعلينا أن نجيب على سؤال صغير: كيف ننجو وسنعيش في العالم الجديد؟ يا ساسةَ الأمةِ، ويا مفكّريها، ويا حكماءها، ويا كلّ مَن هو معنيّ بمصيرها، هذا نداءٌ لي ولَكم، لمحاولة وقف هذا الانهيار المريع، بجهد جماعيّ جاد.. مجرّد محاولة، كي لا يكون مصيرنا هو التلاشي، في عالم جديد لا يرى غير القوة أساساً لاستحقاق البقاء.

الّلهمّ فاشهد.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
  • علماء: اختلاف الأبجديات يمنع الناطقين بلغتين من الانتقال بسرعة من لغة إلى أخرى
  • وزير خارجية إيران : المفاوضات المباشرة مع من يهدد لن يكون لها معنى
  • اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر
  • علماء يكشفون عن بروتين قد يحدث ثورة في علاج تساقط الشعر
  • في ليبيا.. منطقة تشهد لغزا جديدا مع اكتشاف عمره 7000 عام
  • أحمر الشواطئ يصطدم بالبطل والوصيف في كأس العالم
  • اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر دون الحاجة إلى الزراعة
  • اكتشاف علمي مذهل يحل مشاكل تساقط الشعر بشكل طبيعي وغير مسبوق