البرهان يصل القاهرة لبحث العلاقات الثنائية والأزمة السودانية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن البرهان وصل إلى مطار القاهرة الدولي وكان في استقباله السيسي، فيما قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن زيارة البرهان ستتضمن مباحثات مع السيسي وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال القائم بأعمال سفارة السودان في القاهرة السفير محمد التوم في تصريح صحفي إن زيارة البرهان اليوم لمصر تأتي تأكيدا على ما يوليه السودان من أهمية لعلاقاته مع الشقيقة مصر والحرص على تطويرها في كافة مجالات التعاون الثنائي، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأشار التوم إلى أن مباحثات الرئيسين ستركز على تطورات الأوضاع الداخلية في السودان في ضوء "تمرد مليشيا الدعم السريع وجهود الدولة في التصدي له وما تشنه من حرب على الدولة وما ترتكبه من جرائم وفظائع ضد المدنيين والمواطنين".
وأضاف أنه من المعلوم أن مصر انطلاقا من خصوصية العلاقة بين البلدين وأهميتها قد قادت ورتبت واستضافت القمة الأولى لدول الجوار في يوليو/تموز الماضي لحل المشكلة السودانية وما نتج عنها من آليات معنية بمخاطبة الأزمة في السودان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وكان البرهان بحث مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قبل يومين خلال زيارة للعاصمة طرابلس آليات التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في السودان.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على قوات الدعم السريع بعدما أخفقت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الـ11.
كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) في الجمع بين البرهان وحميدتي تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
قال مصدر مسؤول في الجيش السوداني للجزيرة اليوم الخميس إن جنوده يحققون كل يوم تقدما جديدا في مختلف مناطق العمليات في وقت تتراجع فيه ما سماها مليشيا الدعم السريع.
وقد تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم القصف المدفعي المتقطع في ولاية الخرطوم، كل من مناطق تمركزه.
وبالتزامن أسقطت المضادات الأرضية للجيش السوداني فجر اليوم طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فوق مدينة عطبرة شمال شرق الخرطوم.
خريطة لمناطق سيطرة الجيش والدعم السريع في ولاية الخرطوم بعد معارك سبتمبر/أيلول الماضي (الجزيرة)وبحسب شهود عيان، يعتقد أن المسيّرات كانت تستهدف مطار عطبرة، وهي كبرى مدن ولاية نهر النيل.
يشار إلى أن هذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له المدينة خلال أسبوع.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مناطق في الخرطوم الكبرى -بما فيها أم درمان– وفي ولاية الجزيرة، كما صد هجمات للدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ضحايا مدنيون اتُّهمت قوات الدعم السريع بقتلهم في قرية ود النورة بولاية الجزيرة (مواقع التواصل) اتهامات بقتل مدنيينفي غضون ذلك، قالت "منصة مؤتمر الجزيرة" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرية "ود عشيب" شرقي ولاية الجزيرة، وقتلت منذ أول أمس الثلاثاء 42 مدنيا بالرصاص.
وأضافت المنصة -التي يديرها ناشطون- أن 27 آخرين توفوا جراء الحصار وانعدام العلاج، بحسب ما نقلت صحيفة الراكوبة السودانية عن المنصة.
وذكرت المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود عشيب منذ الخميس الماضي، ونهبت وروّعت السكان وفرضت عليهم حصارا محكما.
وفي الآونة الأخيرة، تواترت الاتهامات للدعم السريع بارتكاب عمليات قتل جماعي ضد السكان المدنيين في ولاية الجزيرة، وتنفي هذه القوات استهداف المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلّفت مذاك عشرات آلاف القتلى.
كما تسببت الحرب في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية دولية في محاولة لوقف القتال، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.