الجزيرة:
2024-12-24@13:34:43 GMT

دراسة: كيف يحمى نحل العسل نفسه من درجات الحرارة؟

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

دراسة: كيف يحمى نحل العسل نفسه من درجات الحرارة؟

أظهرت دراسة حديثة أن نحل العسل أثناء حمله للرحيق يتمتع بقدرة مذهلة على ضبط سلوك طيرانه لتجنب ارتفاع درجة حرارة جسمه عند ارتفاع درجات حرارة الهواء، وذلك عن طريق خفض تردد ضربات أجنحته وزيادة سعة ضربة الجناح. وكانت الدراسة تهدف إلى تحديد مدى تأثير ارتفاع درجات حرارة الهواء على قدرة نحل العسل على البحث عن الرحيق.

وتشير الدراسة التي أجريت على نحل العسل الغربي أن الباحثين قاسوا درجات حرارة عضلات الطيران لدى النحل، والتمثيل الغذائي، ومدى فقدان نحل العسل الذي يحمل الرحيق للماء، وجرت هذه التجارب داخل غرفة طيران يمكن التحكم بدرجة حرارتها لتحديد قدرة الحشرات على الطيران في درجات حرارة الهواء المرتفعة.

ولتحديد كيف يمكن لحامل الرحيق أن يغير سلوك الطيران، استخدم العلماء أيضا مقاطع  فيديو عالية السرعة للنحل الطائر لقياس التغيرات في كيفية رفرفة أجنحته قبل وبعد ارتفاع درجات الحرارة.

وأظهر النحل الذي يطير عند حرارة هواء تقدر بـ40 درجة مئوية؛ أن متوسط ​​ترددات ضربات جناحه ومعدلات استقلابه أثناء الطيران وإنتاج حرارة استقلابية؛ أقل من النحل الذي يطير عند حرارة تقدر بـ25 درجة مئوية.

تتجنب معظم الحشرات الإجهاد الحراري عن طريق تغيير الوقت الذي تنشط فيه من اليوم (غيتي)

كما وجد الباحثون أن درجات حرارة عضلات الطيران تزداد خطيا مع وجود وزن زائد على النحلة من أحمال الرحيق عند درجات حرارة الهواء البالغة 20 أو 30 درجة مئوية، ولكن اللافت للنظر أنه لم يكن هناك أي تغيير في درجة حرارة العضلات مع زيادة أحمال الرحيق عند درجة حرارة الهواء البالغة 40 درجة مئوية، فقد كان النحل الطائر المحمل بالرحيق قادرا على تجنب ارتفاع درجة الحرارة عند 40 درجة مئوية عن طريق تقليل معدلات التمثيل الغذائي أثناء الطيران، وزيادة التبريد التبخيرى عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وظهر هذا بوضوح عند تحليل مقاطع الفيديو عالية السرعة لنحل العسل وهو يطير في درجات حرارة الهواء المرتفعة، حيث بدا أن النحل يزيد من كفاءة الطيران عن طريق خفض تردد ضربات أجنحته وزيادة سعة ضربة الجناح لتعويض القوة الانتقالية، مما يقلل الحاجة إلى التبريد عن طريق تبخير الماء من الجسم والذي قد يؤدي إلى الجفاف.

كيف يمكن للحشرات الكبيرة أن تنظم حرارتها؟

وتستطيع الحشرات الطائرة الكبيرة أن تنظم حرارتها إلى حد كبير، إلا أن درجات حرارة أجسامها عادة ما تستمر في الارتفاع مع ارتفاع درجة حرارة الهواء الخارجي.

ويمكن أن تؤدي درجات حرارة الجسم المرتفعة إلى تقليل فترات بحث الحشرة عن الطعام والطيران، أو حتى موت الحشرات. لذا تتجنب معظم الحشرات الإجهاد الحراري عن طريق تغيير الوقت من اليوم الذي تنشط فيه. ومع ذلك فإن العديد من الحشرات الاجتماعية بما فيها نحل العسل يجب أن تبقى نشطة بغض النظر عن الإجهاد الحراري، وذلك لضمان نمو وبقاء المستعمرة. كما يمكن لبعض الحشرات أن تبرّد أجسامها بتبخير الماء لتفادي الإجهاد الحراري، ولكن هذا قد يؤدي إلى الجفاف.

وهنا تأتي هذه الطريقة لتنظيم الحرارة والتي ركزت عليها الدراسة، حيث يمكن للعديد من أنواع الحشرات تجنب ارتفاع درجة الحرارة عن طريق خفض ترددات ضربات أجنحتها وبالتالي تقليل إنتاج الحرارة الأيضية عند الطيران في درجات حرارة الهواء المرتفعة.

وتقلل هذه الإستراتيجية السلوكية الأخيرة من خطر الجفاف، لكن خفض تردد ضربات الجناح دون تغيير الجوانب الأخرى من حركيات الجناح سيقلل من الرفع الديناميكي الهوائي للحشرة وتوليد الطاقة الميكانيكية، ويحد من قدرتها على نقل كميات كبيرة من الرحيق وحبوب اللقاح إلى الخلية، لذا فإن النحلة بجانب تقليل ضربات الجناح تعمل على زيادة سعة الضربة.

مشكلة الجفاف قد تسبب أضرارا لا يمكن تلافيها للنحل وتقلل من خدمات التلقيح المهمة التي يقدمها للنباتات (بيكسابي)

وأظهر تصوير فيديو عالي الدقة أن النحل الذي يطير عند درجة حرارة هواء تبلغ 40 درجة مئوية، كان متوسط سعة ضربة الجناح لديه أعلى من النحل الذي يطير عند درجة حرارة 25 درجة مئوية، مما يزيد توليد القوة الانتقالية. وهكذا كان النحل قادرا على حمل نفس الكتلة الإجمالية (كتلة الجسم بالإضافة إلى حمل الرحيق) عند الطيران في درجات حرارة مختلفة عن طريق ضبط حركتين أساسيتين: تردد ضربات الجناح وسعة الضربة.

ما تأثير الجفاف على نحل العسل؟

على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة تظهر أن النحل يستطيع تلافي أضرار ارتفاع درجة حرارة المناخ عن طريق تقليل إنتاج الحرارة الأيضية أثناء الطيران، فإن مشكلة الجفاف قد تسبب أضرارا لا يمكن تلافيها.

وتشير البيانات أنه في ظروف المراعي الجافة والفقيرة قد يحد الجفاف من نشاط النحل، مما يقلل من خدمات التلقيح المهمة التي يقدمها النحل للنباتات، كما أن الجفاف يحد من قدرة النحل على البحث عن الغذاء والرحيق.

ما خطورة تناقص الملحقات الحشرية؟

وتجدر الإشارة إلى أن الملقّحات الحشرية كنحل العسل من أهم وسائل تلقيح النباتات، ويمثل تناقصها خطرا كبيرا على نمو النبات.

وليس خافيا أن الملقحات الحشرية تتناقص بمعدل ينذر بالخطر، وأحد أسباب ذلك هو تغير المناخ . فالأحداث المناخية المتكررة والمتزايدة الشدة مثل ارتفاع درجة حرارة الكوكب وموجات الحرارة، قد تدفع الملقحات الحشرية -بما في ذلك النحل- بعيدا عن حدودها الحرارية، مما قد يؤدي إلى تناقص هذه الملقحات.

وإذا استمرت الملقحات الحشرية في التناقص، فمن المرجح أن نشهد تأثيرات كارثية على النظم البيئية والزراعة البشرية التي تعتمد بشكل كبير على الخدمات التي تقدمها هذه الكائنات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: درجات حرارة الهواء ارتفاع درجة حرارة الإجهاد الحراری فی درجات حرارة درجة مئویة نحل العسل عن طریق

إقرأ أيضاً:

مستشارة التغذية بـ”معجزة الشفاء ” : سم النحل يعزز تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي

يحتوي على المركبات النشطة بيولوجيًا المسكنة للالام والمضادة للالتهابات بالجسم   قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء : يعد التهاب المفاصل الروماتويدي اضطراب مناعي يتصف بتدمير المفاصل التدريجي وتشوهها وإعاقتها ، ويعد الوخز بالإبر أحد أكثر العلاجات شيوعًا المستخدمة في الطب التكميلي والبديل، لعلاج عدد من الأمراض الالتهابية البشرية بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي و العظمي.   وأضافت : منذ العصور القديمة يستعان بسم النحل في الطب الشعبي بطرق مختلفة منها لسعات النحل الحية وحقن سم النحل أوالوخز بالإبر المحملة بسم النحل ، حيث يحتوي على المركبات النشطة بيولوجيًا المسكنة للالام والمضادة للالتهابات بالجسم والمفاصل وتعديل الجهاز المناعي وتثبيط الشوارد المؤكسدة الضارة ، علاوة على الإنزيمات (فوسفوليباز A2)، والببتيدات (ميليتين، وأدولابين، وأبامين)، والأمينات.     وأضافت : أجريت دراسة عشوائية عام 1998 على عشرة مريض بالتهاب المفاصل الروماتويدي بواسطة بروفسيور كوان بتطبيق الوخز بسم النحل على المفاصل المصابة وأظهرت فاعلية بنسبة 90٪ مع تحسن ملحوظ في حالتين وتحسن جيد في خمس حالات وتحسن فعال في حالتين.     وأردفت : في دراسة بجامعة كيونجهي بكوريا عام 2003 اجرى البروفسيور لي سانج دراسة على أربعين مريض بالروماتويد وذلك بالوخز بالابر المحملة بسم النحل مرتين في الأسبوع لمدة 3 أشهر ، كان عدد المفاصل المؤلمة وعدد المفاصل المتورمة ومدة تصلب الصباح لدى المرضى بعد الوخز بسم النحل أقل بشكل ملحوظ من أولئك الذين قبل الوخز بسم النحل ، وكرر التجربة نفس البروفسيور في نفس العام مع زملاء آخرون لتقييم تأثيرات الوخز بسم النحل في مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.   وأختتمت : أظهرت النتائج انخفاض الألم و دلالات الالتهاب بعد شهر وشهرين ، كما أدى سم النحل إلى انخفاض أعداد خلايا الصديد والخلايا الليفية التي تتسلل الى زلال المفاصل ، وتبشر تلك النتائج الى إمكانية التخلص من التهاب المفاصل الروماتويدي عن طريق تحفيز سم النحل للعلاجات المستخدمة في علاجه.

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة الآن.. حالة طقس مصر اليوم الثلاثاء 24-12-2024
  • الأرصاد تحذر من طقس بارد ليلاً وصباحاً في عدة محافظات يمنية
  • «الأرصاد» توضح طقس الأيام المقبلة: اضطرابات جوية على جميع المحافظات
  • في خامس ايام أقوى النوات الشتوية: صور الأقمار الصناعية تحدد حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم | عاجل
  • مستشارة التغذية بـ”معجزة الشفاء ” : سم النحل يعزز تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي
  • أحوال الطقس.. الأرصاد تحذر من موجات انخفاض حرارة بدءا من الغد
  • حالة الطقس اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024 وغدًا الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
  • «الأرصاد» تحذّر من انخفاض درجات الحرارة اليوم.. وطقس شديد البرودة ليلا
  • حائل في المقدمة.. ترتيب أقل الأماكن في درجة الحرارة اليوم الأحد
  • جودة العسل وتربية النحل مهدّدان في الجزائر.. هذه هي الأسباب!