المغرب يستعد لإرسال أئمة إلى أوربا في رمضان و السفير الفرنسي يجتمع بوزير الأوقاف
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
حل السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه ضيفاً اليوم الخميس ، على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
مصادر لموقع Rue20 قالت أن اللقاء يأتي تحضيرا لإرسال المغرب لبعثة من الأئمة والوعاظ والمرشدين الدينيين ، رجالا ونساء، إلى فرنسا و عدد من البلدان الأوربية، للقيام بالتأطير الديني للجالية بالخارج، خلال شهر رمضان.
و تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل عام، بإرسال المئات من الأئمة والمرشدين الدينيين، ذكورا وإناثا، إلى أزيد من عشر دول أوربية على رأسها فرنسا واسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا.
يأتي هذا تزامنا مع إعلان فرنسا وقف استقدام الأئمة من خارج فرنسا اعتبارا من يناير 2024.
و ذكر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في رسالة إلى الدول المعنية بالأمر، كتركيا والجزائر وغيرها من الدول، أنه لم يعد بمقدور أئمتهم الموفدين مواصلة الإقامة في فرنسا “بصفتهم تلك”، مع إمكانية تغيير وضعهم بعد وضع إطار خاص ابتداء من أبريل يسمح للجمعيات التي تدير المساجد بتوظيف الأئمة ودفع رواتبهم لضمان عدم حصولهم على رواتب من دول أخرى.
وارتباطا بتداعيات هذا القرار على المغرب الذي كان حريصا على إيفاد أئمة تجاوبا مع مطالب الجالية المغربية، أوضح رئيس مساجد فرنسا، محمد موسوي، في جواب له لوكالة فرانس برس، أن المغرب لم يعد معنيا منذ عام 2021 بالقرار الفرنسي المعلن عنه، حيث عمل الاتحاد على توظيف 27 إماما مغربيا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تبون يتودد لماكرون لتجاوز التوترات مع فرنسا ويؤكد ضرورة التعاون مع الرئيس الفرنسي لحل الخلافات
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تهدئة في الخطاب الرسمي تجاه فرنسا، وذلك بعد سلسلة من التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين.
تبون صرح في مقابلة تلفزيونية مساء السبت، أن حل الخلافات بين الجزائر وفرنسا يجب أن يتم عبر الحوار المباشر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصفه بـ”المرجعية الوحيدة” لتسوية الملفات العالقة بين الطرفين.
وفي معرض حديثه، اعتبر تبون أن التوتر الأخير الذي شاب العلاقات بين الجزائر وباريس “مفتعل بالكامل” وناجم عن “فوضى سياسية” داخل فرنسا، مشيرًا إلى أن الطرفين يجب أن يتحليا بالحكمة لتجاوز الأزمة. وأوضح تبون أنه، رغم وجود سوء تفاهم بين البلدين، إلا أن الرئيس الفرنسي ماكرون يبقى الشخص الأنسب للتوسط في حل أي نزاع.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الجزائري أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف يتولى ملف العلاقات مع فرنسا بكفاءة تامة، مضيفًا أن الجزائر لا تلتفت إلى التصريحات “العدائية” من بعض الأوساط السياسية الفرنسية، التي ألقى عليها تبون اللوم في تأجيج الخلافات.
وتطرق تبون أيضًا إلى دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المغرب، موضحًا أن الجزائر لا ترى في ذلك تهديدًا طالما يتم في إطار الشرعية الدولية. وأشار إلى أن الجزائر تحترم سيادة المغرب، لكنها ترفض أي محاولات لفرض هذا الموقف من خلال وسائل دبلوماسية تستفز الأمم المتحدة.
في سياق متصل، تطرق الرئيس الجزائري إلى قضية الجزائريين المقيمين في فرنسا الذين صدرت بحقهم أوامر بترحيلهم، مؤكدا أن الجزائر لن تستقبلهم إذا كان الهدف من الترحيل سياسيًا أو مرتبطًا بتصريحاتهم المناهضة لسياسات معينة.
ورغم كل هذه التوترات، أبدى تبون تفاؤله بإمكانية إيجاد حلول دبلوماسية بين الجزائر وباريس، مشيرًا إلى أن هناك “فرنسيين يحبون الجزائر ويساندونها”، مما يفتح الباب لتعاون مستقبلي بين البلدين في قضايا متعددة.
الخطاب الهادئ الذي تبناه تبون يبدو بمثابة خطوة نحو تهدئة العلاقات مع فرنسا، ويعكس رغبة الجزائر في الحفاظ على علاقات دبلوماسية بناءة رغم التحديات العديدة التي تواجهها.