وزير الخارجية الفلسطيني: حركة الفصائل تدرك ضرورة تشكيل “حكومة تكنوقراط” بعد الحرب
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
جنيف – أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس الأربعاء، إن حركة الفصائل الفلسطينية تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلا من ائتلاف يضم حركة المقاومة الإسلامية.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف “أعتقد أن حركة الفصائل تفهم ذلك، وأعتقد أنها تؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط مرتكزة على خبراء يمكنهم نقل البلاد برمّتها إلى مرحلة انتقالية لأن أي حكومة تضم حركة الفصائل ستتم مقاطعتها دوليا”.
وفي وقت سابق، كشف السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، عن مساعدة قطر ومصر في “تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية جديدة” وسط مشاورات بين جميع الفصائل الفلسطينية .
وشدد زملط على أن حركة الفصائل لن يكون لها أعضاء في حكومة التكنوقراط الجديدة، لكن حقيقة التشاور معها تظهر أن الجهود جارية لمعرفة ما إذا كانت الوحدة الفلسطينية بين حركة الفصائل قابلة للتحقيق”، معتبرا أن الحكومة المرتقبة ستكون “حكومة تكنوقراط بحتة بدون فصائل، وهي مصممة لتوحيد الفلسطينيين وجغرافيتهم ونظامهم السياسي”.
وأضاف:” لقد تغير المشهد السياسي.. هذا هو الوقت المناسب لسماع شعبنا، وليس وقت الفصائل السياسية.. تقع على عاتقنا مسؤولية توفير حكومة يمكنها تأمين احتياجات شعبها، وتوحيد شعبنا ونظامنا السياسي”.
وأعرب عن أمله بأن تتبع تشكيل حكومة التكنوقراط “إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية”، ولم يحدد جدولا زمنيا معينا لتنفيذ ذلك، لكنه قال إن الأمر سيكون مسألة أشهر وليس سنوات.
والاثنين، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتيه، في وقت تتكثف الاتصالات في الكواليس بشأن مسألة إجراء إصلاح في السلطة الفلسطينية مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وتأتي استقالة حكومة اشتيه في وقت تتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة حول مرحلة ما بعد الحرب مسألة “إصلاح السلطة الفلسطينية”، التي يرأسها عباس منذ العام 2004.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة تکنوقراط حرکة الفصائل تشکیل حکومة
إقرأ أيضاً:
"الخارجية الفلسطينية" ترحب بالإعلان عن تشكيل "مجموعة لاهاى" لدعم دولتها
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، بإنشاء مجموعة لاهاي لدعم دولة فلسطين، وإعلانها التاريخي، الذي تم اعتماده بعد مشاورات وثيقة مع فلسطين.
وقد أعلنت 9 دول وهي: ماليزيا، وبليز، وبوليفيا، وتشيلي، وكولومبيا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجنوب إفريقيا، تشكيل "مجموعة لاهاي" لدعم دولة فلسطين، ولمناقشة التزامهم بالقانون الدولي والرد على التهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن هذا الإعلان يمثل تطورًا مهمًا في العمل الجماعي للدول والقادة العالميين لحماية وتعزيز القانون الدولي والمؤسسات الدولية في وقت تواجه فيه تهديدات جسيمة.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن المساءلة هي حجر الأساس للعدالة، وقد التزمت مجموعة لاهاي بتحقيق كليهما في فلسطين من أجل حماية وصون أسس النظام الدولي القائم على القانون. هذا الالتزام المبدئي والشجاع ينبع من التزام الأعضاء العميق بالقيم الجوهرية التي يجسدها القانون الدولي، والتي ترفض الاستثنائية والإفلات من العقاب باعتبارهما سِمَتين للفوضى وعدم الاستقرار العالمي.
وأشارت إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت يهدد فيه بعض الفاعلين الدوليين بتقويض النظام الدولي برمته للحفاظ على الاستثنائية والإجرام والإفلات من العقاب الذي تتمتع به اسرائيل، مؤكدة أن هذه الحملة الخطيرة تشكل تهديدا للاستقرار العالمي، ولا يمكن تجاهلها، ولا يجب السماح لها بالانتصار.
وقالت الوزارة إن فلسطين ستواصل الدفاع عن هذه المبادئ التي تعكس القيم الأساسية للشعب الفلسطيني، وإن المساءلة عن جميع الجرائم ومحاسبة جميع المجرمين هي الأمل الوحيد للبشرية للحفاظ على نفسها، وستعمل فلسطين مع جميع الشركاء لتحقيق هذا الهدف، وتدعو جميع الدول التي تشاركها هذا الالتزام إلى الانضمام إلى هذا التحالف العالمي المهم من أجل العدالة.