أزمة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بعد تهميش بن غفير.. والسبب المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
لا تزال الخلافات في الداخل الإسرائيلي مستمرة، إذ حدث جدل واسع في مجلس الحرب الإسرائيلي، بعدما خرج قرار بعدم السماح لـ إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي، بأخذ قرارات تمنع المصلين من العبادة في المسجد الأقصى في شهر رمضان، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية.
ماذا حدث في مجلس الحرب الإسرائيلي؟ووفقًا لما جاء في تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، فإن مجلس الحرب الإسرائيلي، المكون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، بالإضافة إلى العديد من الوزراء الآخرين المراقبين، قرر أيضا أنها ستكون الهيئة الوحيدة التي تتخذ القرارات المتعلقة بالسياسة في المسجد الأقصي.
وهذا من شأنه أن يهمش وزير الأمن القومي اليميني المتطرف الإسرائيلي، الذي قال في منتصف شهر فبراير، إنه يجب منع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية من حضور الصلاة في الحرم القدسي، خلال شهر رمضان.
وبعد صدور ذلك القرار، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه يتوقع من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أن ينفي الأنباء عن سحب مجلس الحرب الصلاحيات التي تخص المسجد الأقصى منه.
وفي يوم الأربعاء أيضًا، دعا إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية السير إلى المسجد الأقصى للصلاة في اليوم الأول من شهر رمضان في 10 مارس، في محاولة للرد على قرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
ولم يعلق ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على التصريحات والقرارات، لكنه قال في مؤتمر صحفي: «ستواصل حث إسرائيل على تسهيل وصول المصلين المسالمين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان، بما يتفق مع الممارسات السابقة».
وأضاف ميلر: «هذا ليست الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله فحسب. الأمر لا يتعلق فقط بمنح الناس الحرية الدينية، التي يستحقونها، ولكنها أيضًا مسألة ذات أهمية مباشرة لأمن إسرائيل. ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات”.
وأصدرت مجموعة مبادرات إبراهيم، المناصرة للتعايش والتي تتعقب العنف في المجتمع العربي، رسالة إلى قائد الشرطة كوبي شبتاي يوم الأربعاء تطالبه بإعطاء تعليمات واضحة لعناصر الشرطة في القدس بشأن معاملة المصلين في شهر رمضان، وأن يتم تمرير هذه التعليمات إلى كل ضابط في المنطقة».
وسيتم تكليف الشرطة الإسرائيلية، وفقا للقناة 12، بتحديد الحد الأقصى للمصلين المسلمين في المجمع بناء على اعتبارات الأمن.
وكما كان الحال في السنوات الماضية، سيتم تحديد القيود المفروضة على مصلين محددين بناءً فقط على المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالمخاطر الأمنية التي يقدمها الشاباك ا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفير مجلس الحرب الإسرائيلي نتنياهو مجلس الحرب الإسرائیلی المسجد الأقصى وزیر الأمن شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
في اليوم الـ16 من رمضان : المستوطنون الصهاينة يرقصون ويصلون في الأقصى
يمانيون../
استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى “عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي” وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967.
وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم “رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا” خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل.
ويوم الخميس الماضي، اقتحم 191 مستوطنًا صهيونيا الأقصى في أول أيام عيد “البوريم”.
وتتضاعف أعداد المستوطنين في الأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، ويقوم المستوطنون باستغلالها لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والصلاة فيه.
ومنذ شهر أغسطس الماضي، أصبحت صلوات اليهود في الأقصى تُقام بشكل يومي وعلني، بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في حينه نيته بناء كنيس في الأقصى.
فيما تستمر القيود المفروضة على دخول المسلمين إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بوضع السواتر على كافة أبواب الأقصى، وتفتيش الوافدين إليه من النساء والشبان وكبار السن، ومنع الدخول عشوائيًا، ويقتصر عدد المصلين في الأقصى على أهالي القدس والداخل الفلسطيني.
كما يُمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه، باستثناء يوم الجمعة “مع تحديد الأعداد والأعمار” لمن يُسمح لهم بالدخول، في حين يُمنع أهالي غزة من الدخول إلى الأقصى منذ سنوات.
كما أصدرت سلطات العدو الصهيوني عشرات قرارات الإبعاد عن الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين.
ويتضح يوما بعد يوم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يطلق يد الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال.
الوزير الفاشي بن غفير الذي يحمل دائما عود ثقاب لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وحاليا يحاول بن غفير إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات العدو الصهيوني التي تخضع أجزء منها لأوامر وتعليمات سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستوطنين المسلحة وبشرعية حكومة الكيان الغاصب.
وعادة ما تندد الهيئات الإسلامية والأوقاف بما يجري ، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان استباحة المستوطنين للأقصى الشريف هو أمر عدواني خطير، غير مسبوق” في اشارة إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”.
ويكرر المستوطنون الصهاينة، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في يوميا ماعدا السبت والجمعة في عدة مناسبات بمناسبة أعياد يهودية.
ويقول الفلسطينيون، يقولون إن الكيان الصهيوني، لم تعد تلتزم بتعهداته، حيث يعمل على تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، عبر السماح للمستوطنين باقتحامه، والتدخل في شؤونه.
وبدأت قوات العدو الصهيوني بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.