وفد مغربي يحل ببكين و يلتقي الجمارك الصينية لتسهيل الصادرات الفلاحية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تم يوم أمس الأربعاء بالعاصمة الصينية ببكين بحث سبل تعزيز وتنويع المبادلات الفلاحية بين المغرب والصين.
وشكل هذا الاجتماع، الذي تميز بمشاركة ممثلين عن الحكومة الصينية والعديد من الشركات المغربية والصينية، مناسبة لاستعراض الإمكانات الهائلة للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال، لاسيما الأشجار المثمرة حيث يتمتع المغرب بميزة نسبية في السوق الواسع للعملاق الآسيوي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكر سفير المغرب لدى جمهورية الصين الشعبية، عبد القادر الأنصاري، بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة على الدوام بين الرباط وبكين.
وأشار في هذا الصدد إلى زيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016، والتي تميزت بتأسيس شراكة استراتيجية بين المملكة والصين.
وأكد السفير أن هذه الشراكة، لاسيما في جانبها الاقتصادي والتجاري، تكتسي أهمية خاصة، وهو ما يتبين من خلال اتفاقيات التعاون العديدة الموقعة بين البلدين، مسجلا أن المغرب كان من أوائل الدول العربية التي وقعت اتفاقية تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأبرز الأنصاري أن القطاع الفلاحي، الذي ما فتئ المغرب يحرز فيه تقدما ملحوظا بفضل مسلسل التحديث المستمر، يوفر فرصا واسعة للاستكشاف والاستغلال من طرف الفاعلين من كلا البلدين، مشددا على أن تعزيز التعاون بين المغرب والصين يفرض نفسه في سياق الجهود الرامية لتعزيز الأمن الغذائي.
وبحسب السفير فإن تحقيق هذا الهدف يمر عبر تكثيف المبادلات في قطاعات محددة قبل توسيع هذا التعاون لقطاعات أخرى واعدة، من بينها التحديث والمكننة والرقمنة والتكوين.
وبعد أن استعرض الخطوات المهمة التي قطعها المغرب في مجال تنمية قطاعه الفلاحي، لا سيما من خلال تعزيز الانفتاح والاستثمارات الأجنبية، أوضح السفير أن الأرضية أصبحت مهيأة لتعاون فلاحي مغربي صيني أكبر رابح – رابح.
وسجل الأنصاري أن هذا اللقاء يندرج في هذا الاطار، داعيا لتعزيز تبادل الزيارات بين المهنيين في القطاع من أجل ترجمة إرادة حكومتي البلدين.
من جهته أشاد المدير العام للمركز الصيني للتعاون الاقتصادي الخارجي التابع لوزارة الفلاحة والشؤون القروية، تشانغ لوبياو، بعقد هذا اللقاء، لافتا إلى أنه يندرج في إطار الجهود المبذولة من الجانبين لتعزيز علاقات التعاون بين الصين والمغرب في إطار الشراكة الثنائية والقارية.
وأضاف أن توطيد التعاون الاقتصادي الصيني المغربي ليس إلا تجسيد لعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين، مذكرا بالاستثمارات الصينية التي تم إطلاقها في عدة مجالات بالمغرب.
وأوضح تشانغ أنه نظرا للإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها المغرب، فإن القطاع الفلاحي يتعين أن يحتل مكانته المستحقة في إطار الشراكة الصينية المغربية، مشيرا في هذا السياق للحماس الصيني ازاء المنتوجات الفلاحية المغربية، لاسيما الحوامض المعروفة بجودتها العالية.
وتابع أن الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة والشؤون القروية الصيني، تانغ رنجيان للمغرب السنة الماضية، والتي وقع خلالها البلدان مذكرة تفاهم تهدف لتعزيز التعاون رابح – رابح في مجالي الفلاحة والصيد البحري تندرج في هذا الاطار.
ودعا المسؤول المهنيين بالبلدين للاستفادة من هذا الإطار المؤسساتي للارتقاء بالتعاون الفلاحي للمستويات المنشودة من خلال توقيع اتفاقيات ملموسة.
بعد ذلك تابع المشاركون في هذا اللقاء عروضا حول الإمكانات الفلاحية المغربية، لاسيما في قطاع الأشجار المثمرة، فضلا عن الامتيازات التي يتيحها المغرب في هذا المجال.
وتميز هذا الحدث بتنظيم لقاءات بين المقاولات، حيث أعرب الفاعلون الصينيون عن اهتمامهم الكبير بالعرض المغربي، معبرين عن استعدادهم للعمل مع نظرائهم المغاربة، للاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة للبلدين الصديقين.
وضم الوفد المغربي خلال هذا اللقاء، على الخصوص، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسلامة الغذائية، عبد الله الجناتي، والمديرة العامة للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات المغربية “موروكو فودكس”، وعدد من المهنيين في القطاع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذا اللقاء فی إطار فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يلتقي السفير المصري الجديد لدى الصين لتعزيز التعاون
فى إطار توجه الدولة بتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، وبرنامج العمل في ضوء تحول الطاقة عالميًا نحو الطاقة الخضراء ، وما يقوم به قطاع الكهرباء والطاقة فى ظل وفرة الثروة من الموارد الطبيعية بما في ذلك الإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة، التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير خالد نظمي سفير مصر الجديد لدى الصين لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع الشركات الصينية وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة فى مجالات توليد الكهرباء من ضخ وتخزين المياه وتقنيات تخزين الطاقة بواسطة البطاريات، والتوسع فى المشروعات المشتركة للتحول الرقمي وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة والحد من الفقد ومواجهة التعدي على التيار الكهربائي، وكذلك التعاون فى مجالات توطين صناعة المهمات الكهربائية خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة، واستعراض المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة ودعم القطاع الخاص للمشاركة.
قال الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء يعمل من خلال رؤية متكاملة واستراتيجية عمل وخطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الامكانيات الهائلة للطاقات المتجددة وتحقيق كفاءة الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي وتحديث وتطوير وتدعيم الشبكة الموحدة وزيادة قدرتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وميكنة التعامل مع المشتركين فى ضوء خطة الدولة للتحول الرقمي.
وأوضح أن التعاون القائم مع الشركات الصينية فى مشروعات الضخ والتخزين وتطوير الشبكة وخفض الفقد واستخدام التكنولوجيا فى الحد من ظاهرة الاعتداء على التيار الكهربائي، مشيرا إلى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجالات الطاقة المتجددة وشبكات التوزيع واستخدام أنظمة تخزين الطاقة وغيرها من مجالات العمل فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
نعمل مع الشركات الصينية فى مشروعات التحول الرقمي للشبكات، والضخ والتخزين، وتوطين صناعة المهمات الكهربائية وبطاريات الطاقة..
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وذلك لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، موضحا أن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى زيادة القدرات سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من الحكومة لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.