إسبانيا تعتزم تسليم المغرب إدارة المجال الجوي للصحراء
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تعتزم إسبانيا إلى تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المملكة المغربية، في خطوة تحمل معاني ودلالات سياسية خاصة أنها تحسم ملفاً طالما ظل شائكاً في العلاقات بين البلدين الجارين.
وكشفت صحيفة “إل كونفيدينسيال” الإسبانية قبل أيام أن مدريد قررت رفع الحظر عن نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، موضحة أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز وافق على نقل تدبير وإدارة المجال الجوي للصحراء إلى المملكة، بهدف تهدئة الأوضاع وتعزيز التعاون.
ووضعت القرار في سياق محاولات المغرب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وعروض السياحة، وتعزيز شبكات الشحن الجوي في الأقاليم الجنوبية.
وكانت السلطات الإسبانية قد كشفت السنة الماضية أنها شرعت في مفاوضات مع المغرب، بشأن إدارة وتنسيق المجال الجوي بين البلدين، بهدف “تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني”، وذلك تماشيا مع النقطة السابعة من الإعلان المشترك الصادر في 7 إبريل 2022، والتي كانت قد أشارت إلى أنه “سيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
المملكة المغربية...وجهة ترحيب عالمية
بصم المغرب على مشاركة مميزة ضمن فعاليات سوق السفر العالمي الذي أقيم في لندن مؤخرا، حيث فاز بجائزة "الوجهة الأكثر ترحيبا"، تتويج جاء نتيجة الطفرة الكبيرة لمشاريع التنمية التي ساهمت في تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الإقتصادية والسياحية، ما جعله وجهة مفضلة للعديد من المشاهير من مختلف أنحاء العالم.
استقطبت المدن المغربية وخاصة مراكش، العديد من المشاهير الذين اختاروا الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل الفنادق والمطاعم والمشاريع السياحية والثقافية، أبرزهم نجم الكرة العالمية "كريستيانو رونالدو" الذي أقنع أعضاء المجلس الإداري لسلسلة الفنادق البرتغالية "بيستانا أوتيل"، التي يترأسها، بجدوى الاستثمار بالمغرب من خلال مشروعين في مجال الفندقة وهما "بيستانا طنجة سيتي سنتر" و"بيستانا مراكش".
مارست مراكش أيضا جاذبيتها على مصمم الأزياء الفرنسي "ايف سان لوران"، حيث عاش سنوات طويلة في المغرب، وافتتح حدائق "ماجوريل" الشهيرة، لتصبح بعد وفاته وجهة سياحية وثقافية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويا، أما الملياردير البريطاني "ريتشارد برانسون" مؤسس مجموعة "فيرجن"، فقد استثمر في منتجع فاخر في جبال الأطلس يدعى "قصبة تامادوت" والذي يتميز بالطراز المغربي الأصيل.
انضم العديد من الفنانين الأجانب إلى صفوف المستثمرين في المغرب، حيث قام "روبرت دي نيرو" بفتح فرع من سلسلة مطاعمه الشهيرة "بونو" في مراكش، كما استثمر الممثل البريطاني "أورلاندو بلوم" أيضا في مجال الضيافة والفنادق، اللائحة التي تضم كبار المشاهير العالمية طويلة، واختيارهم للمغرب كوجهة راجع لعدة أسباب أهمها الجمال الطبيعي الذي تتمتع به المملكة المغربية، إلى جانب التنوع الثقافي والتاريخي الفريد، أيضا موقعها الاستراتيجي الذي يربطها بين اوروبا وافريقيا والذي يجمع بين التراث العربي الأمازيغي والإفريقي، كما أن الإستقرار السياسي والدعم الحكومي الذي تقدمه الدولة للنهوض بالقطاع السياحي يلعب دورا بارزا في استقطاب المستثمرين كوجهة آمنة.
يعمل المغرب بشكل جاد، منظم ومستمر لتعزيز مكانته على الساحة الدولية وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات، كما يمشي بخطى ثابتة تأتي ضمن رؤية واضحة تهدف إلى جعل المغرب ضمن الدول المتقدمة وتحقيق ازدهار مستدام يلبي طموحات المواطنين ويواكب التحديات العالمية.