بلدية دبي تُطلق استراتيجية وميثاق المعرفة والابتكار
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت بلدية دبي، «استراتيجية المعرفة والابتكار» المحدّثة و«ميثاق المعرفة والابتكار»، تزامناً مع فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2024»، وذلك خلال معرضٍ نظمته في مبنى البلدية الرئيسي، بهدف تحفيز أفراد المجتمع وإشراكهم في تصميم ابتكارات تقدم حلولاً للتحديات، وتسهم في تطوير أنماط الحياة وفق رؤية مستقبلية تعزز مكانة دولة الإمارات بين أكثر الدول تقدماً وابتكاراً على مستوى العالم.
وتأتي مشاركة البلدية ضمن فعاليات شهر «الإمارات تبتكر 2024»، انطلاقاً من رؤيتها «بلدية رائدة لمدينة عالمية»، وقيمها حول التنافسية والاستباقية والمشاركة، ودعماً لنهجها في تبنّي مفاهيم الابتكار والمعرفة والإبداع، بما يخدم ويعزز بناء اقتصاد معرفي مبتكر ومتقدم في دولة الإمارات.
وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن شهر الإمارات للابتكار يجسّد رؤى الدولة في تبنّي نهج استشراف المستقبل لتعزيز مكانتها بين روّاد الابتكار في العالم، ومدى حرص القيادة الرشيدة على دعم الأفكار الإبداعية والرائدة في مجال الابتكار، والذي أكدته محاور مئوية الإمارات 2071 عبر الاهتمام بخلق منظومة تعليمية مستقبلية عالية الجَودة في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الاقتصاد المعرفي، وخلق بيئة حاضنة لريادة الأعمال والابتكار، ترسخ مكانة الدولة كعاصمة قادمة للمستقبل.
وقال: «استمراراً لنهجنا في ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار، وبالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار 2024، أطلقنا «استراتيجية المعرفة والابتكار»، و«ميثاق المعرفة والابتكار» في بلدية دبي، بما يتوافق مع خطتنا الاستراتيجية 2022-2026، لنواكب من خلالها النمو والتطور المتسارع الذي تشهده إمارة دبي، وندعم طموحاتها المستقبلية في أن تكون أفضل مدينة للعمل والعيش والزيارة في العالم».
وأشار الهاجري، إلى أن منظومة الابتكار تعتلي أولوية كبرى ضمن استراتيجيات وخطط البلدية، وتحرص على الاستثمار الدائم فيها وتطويرها وضمان استدامتها. استراتيجية رائدة وتهدف محاور خطة استراتيجية المعرفة والابتكار المحدّثة إلى تعزيز حوكمة إدارة المعرفة والابتكار وعملياته، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية؛ وتنويع محفظة الابتكار وتسريعها بما يدعم القدرة التنافسية للبلدية، تعزيز بناء الشراكات الاستراتيجية، إضافةً إلى الثقافة التعاونية والتكاملية القائمة على تبادل المعارف ونهج التعلّم مدى الحياة لتأكيد نمو الأصول المعرفية بشكلٍ مستدام.
كما تهدف إلى زيادة رأس المال الفكري وتعزيز الملكيات الفكرية والأبحاث والدراسات، والتطوير والتعلّم المؤسسي واتباع أفضل الممارسات في البلدية، والاستفادة من التقنيات المتقدمة والأنظمة الرقمية، وتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتحسين النتائج، فضلاً عن تمكين الموظفين من إدارة المعرفة والابتكار بفعالية وكفاءة، وتشكيل مستقبل مؤثر من خلال تعزيز موقع بلدية دبي المعرفي والابتكاري المهيئة لاستشراف المستقبل بشكلٍ فعال. ميثاق المعرفة ويدور ميثاق المعرفة والابتكار في بلدية دبي حول تطوير منظومة ابتكار رائدة ورفع الجاهزية للمستقبل، من خلال الالتزام بتطبيق السياسات والاستراتيجيات والأطر الوطنية المرتبطة بالمعرفة والابتكار، وتخصيص الموارد المالية والبشرية والتقنية الضرورية، لتنفيذ البرامج والمشاريع الابتكارية. كما يشمل الميثاق غرس ثقافة التعلّم المستمر وتشجيع الموظفين على خلق بيئة إيجابية لتوليد الأفكار وإشراكهم في مختبرات الابتكار، ودعم وحماية حقوق المصنفات الفكرية المبتكرة. ورش وجلسات ونظّمت بلدية دبي عدداً من الورش والجلسات الحوارية التي شارك فيها نحو 30 فرداً من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، إضافةً إلى عدد من طلبة المدارس والجامعات الذين استعرضوا مشاريعهم المبتكرة.
كما تناولت الورش مواضيع متعلقة بالابتكار والريادة والإبداع وارتباطها في المستقبل، وتعزيز منظومة الملكية الفكرية، إضافةً إلى مناقشة أحدث الأبحاث والدراسات في مجال الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد في بلدية دبي، فضلاً عن مناقشة الدراسات الفنية حول تقييم جَودة الهواء وقياس مستوى الوعي في المساكن العمالية.
اتفاقيات
وأبرمت بلدية دبي مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، شملت مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد في مجال دعم الملكية الفكرية، وشركة «اكسانتيوم» للاستشارات الإدارية في مجال الابتكار والمعرفة للاستفادة من منصة (حكومة 01) التي تملكها الشركة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي إمارة دبي الإمارات بلدیة دبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار.. كيف يواجه القادة تحديات 2025؟
أشار التقرير الجديد لمعهد أبحاث كابجيميني بعنوان "التنقل في ظل الغموض بثقة - أولويات الاستثمار لعام 2025"، إلى أن القادة التجاريين يبديون تفاؤلًا متزايدًا بشأن آفاق منظماتهم، رغم الظروف غير المستقرة في البيئة السوقية.
وبينما تسود الحاجة إلى التحكم في التكاليف، فإن هذا التفاؤل ينعكس في زيادة الاستثمارات في مجالات مثل تجربة العملاء، سلاسل الإمداد، والاستدامة، بهدف تعزيز الابتكار والكفاءة وبناء مرونة المنظمات.
استثمار في الابتكار وكفاءة سلاسل الإمداد وسط الغموض الاقتصادي
أظهر التقرير أن 62% من القادة التجاريين يتوقعون آفاقًا إيجابية لمنظماتهم في عام 2025، بزيادة كبيرة تصل إلى 6 نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي. في المقابل، 37% فقط من المسؤولين التنفيذيين أبدوا تفاؤلًا بشأن البيئة التشغيلية العالمية في الأشهر الـ12-18 القادمة. وفيما يخص الأولويات الاستثمارية، أكد 56% من القادة التجاريين على أهمية تقليل التكاليف في عام 2025، مع 50% منهم يخططون لزيادة الاستثمارات العامة، في حين يتوقع حوالي ربعهم مستويات استثمار أقل من العام السابق.
التركيز على سلاسل الإمداد الذكية وتجربة العملاء
استمرارًا لهذه الأولويات، أشار التقرير إلى أن الشركات تتجه نحو سلاسل إمداد ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتعزيز الكفاءة وتقليل الفاقد ودعم الاستدامة. كما يتوقع 63% من المسؤولين التنفيذيين زيادة الإنفاق في هذا المجال في عام 2025، مع تسجيل نمو كبير في هذا الاتجاه بنسبة 9.4%. بينما يُعد تحسين تجربة العملاء والابتكار في مجالات البحث والتطوير في مقدمة أولويات الاستثمار، حيث يخطط ما يقرب من 80% من القادة لزيادة الإنفاق في هذه المجالات.
تقليل المخاطر في سلاسل الإمداد لمواجهة التحديات الجيوسياسية
ومع استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية والنزاعات التجارية، يتخذ المسؤولون التنفيذيون خطوات استراتيجية لتقليل المخاطر في سلاسل الإمداد، حيث أفاد 74% منهم بأنهم يستثمرون في دول ناشئة لتقليل الاعتماد على الصين. كما يزداد تبني استراتيجية "الصداقة في الإمدادات" بين 67% من القادة، وهي خطة تركز على تنويع مصادر الإمداد لتعزيز المرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية.
الاستدامة على رأس أولويات الاستثمار في 2025
فيما يتعلق بالاستدامة، يخطط 62% من القادة لزيادة ميزانيات الاستدامة في عام 2025، مع التركيز على التكنولوجيا المناخية مثل الهيدروجين والطاقة المتجددة واحتجاز الكربون. تعتبر البطاريات من أبرز مجالات الاستثمار في التكنولوجيا المناخية، حيث صنف أكثر من نصف القادة التجاريين هذا المجال كأولوية رئيسية.
الذكاء الاصطناعي: محرك رئيسي للاستثمار التكنولوجي
بينما يتسارع تبني الذكاء الاصطناعي، خصوصًا الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI)، فإن الشركات الأمريكية تتفوق على نظيراتها من حيث الاستثمارات في هذا المجال. 74% من المسؤولين التنفيذيين يعتبرون الذكاء الاصطناعي ضمن أولى تقنياتهم الاستثمارية لعام 2025، ويعترف 84% من القادة في الولايات المتحدة بضرورة زيادة استثماراتهم التكنولوجية للبقاء في المنافسة.
استعدادات مرنة للمستقبل
قال أيمن عزت، الرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني: "بينما نتطلع إلى عام 2025، يظهر قادة الأعمال مرونة كبيرة وتفاؤلًا رغم الغموض المحيط. من خلال التركيز على الابتكار والاستدامة وسلاسل الإمداد الذكية، ستمكن المنظمات من تعزيز مرونتها وتعزيز القدرة التنافسية في بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات."
من خلال هذه الخطوات الاستراتيجية، يضع القادة التجاريون أنفسهم في موقع يمكنهم من مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النجاح في عالم يتسم بالغموض.