قمة الويب بقطر.. جلسة تكشف الأسرار التي تمهد الطريق لرواد الأعمال
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الدوحة- في ساحة ريادة الأعمال لا مجال للخوف والتردد، ينبغي على كل خريج أن يتحلى بالشجاعة قبل كل شيء، وأن يتبنى مشروعه بعزيمة وإصرار متسلحا بالعلم وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا.
كانت هذه هي بمثابة الوصفة أو "سر النجاح" الذي خلصت إليه جلسة عقدت أمس الأربعاء ضمن فعاليات قمة الويب 2024 التي تستضيفها دولة قطر في الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط الجاري.
وجاءت الجلسة بعنوان "قصة نجاح شركة ناشئة وتأثيرها على النظام البيئي" تحدث فيها رائد الأعمال القطري والخبير في مجال الشركات الناشئة حمد مبارك الهاجري ومؤسس شركة "سنونو" التي حصلت مؤخرا على جائزة أسرع شركة تكنولوجيا نموا في قطر.
وحصلت شركة سنونو على جائزة قطر للأعمال الرقمية 2023 عن أفضل حل في مجال التجارة الإلكترونية، حيث يعمل تطبيق "سنونو" متعدد الاستخدامات كحل تجاري شامل، ويوفر خدمة توصيل سلسة وسريعة وموثوقة للعملاء تشمل توصيل المواد الغذائية والبقالة والإلكترونيات.
وقال الهاجري في حديث للجزيرة نت على هامش الجلسة إنه يتعين على رواد الأعمال إلى جانب امتلاك روح المغامرة والجرأة أن يكونوا على دراية بآخر التطورات والابتكارات في مجالهم، والاستفادة من المعرفة والأدوات التكنولوجية المتاحة لتعزيز فرص نجاح مشاريعهم.
وأوضح أنه على سبيل المثال يمكنهم استخدام التحليلات البيانية لفهم احتياجات السوق وتوجيه إستراتيجيتهم بناء على البيانات، كما يمكنهم أيضا الاستفادة من التسويق الرقمي.
بالتوفيق @halhjri14 سنونو راح تستخدم الذكاء الصناعي في خدماتها ????#قمة_الويب_قطر pic.twitter.com/ZV4UGbT1lx
— راشد الكواري ???????? (@Rashid_Alkuwari) February 28, 2024
حلول مبتكرةويرى رائد الأعمال القطري أن الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار هو مفتاح النجاح في العصر الحالي، لافتا إلى أن وجود فكرة مبتكرة لتطبيق أو منصة تلبي احتياجات الشركات يمثل فرصة رائعة لتحقيق الربحية.
ويضيف "في شركتي، نحن نركز على تطوير حلول تقنية تساهم في تعزيز كفاءة الشركات وتحسين أدائها"، لافتا إلى أن الشركات تبحث باستمرار عن حلول تقنية تساهم في تحقيق الكفاءة وزيادة الربحية، لذلك نعمل على توجيه منتجاتنا نحو السوق، حيث يمكننا تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات الشركات وتساهم في تحسين عملياتها.
ويؤكد الهاجري أيضا على أهمية بناء شبكة واسعة من الشركاء والمؤثرين في قطاع الأعمال، إلى جانب استخدام قنوات التسويق الرقمي للتواصل مع جمهور أوسع وزيادة الوعي بالمنتجات، معتبرا الوجود على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عبر الإنترنت أداتين قويتين للترويج للمنتجات وجذب العملاء المحتملين.
ويشدد على أن مفتاح النجاح أمام رواد الأعمال مرهون بتقديم حلول فريدة وقيمة تفوق منافسيهم وقدرتهم على الإبداع في مجالهم، مضيفا "لكي ننجح في سوق الأعمال، بصراحة قد يكون الطريق صعبا ومليئا بالتحديات، ولكن عندما نستثمر بشكل ذكي ونستمر في الابتكار يمكننا تحقيق الربحية والنجاح الذي نسعى إليه في عالم الأعمال".
وأكد الهاجري على ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير، واستخدام أحدث التقنيات لبناء شركات تنافسية على المستوى العالمي.
#سنونو تطلق النسخة الثالثة من تطبيقها الإلكتروني خلال مشاركتها في #قمة_الويب_قطر
✅ التطبيق يوفر لمستخدميه 11 خدمة تغطي كافة احتياجاتهم اليومية@snoonu_qa pic.twitter.com/4oJA4Oshmn
— صحيفة الشرق – قطر (@alsharq_portal) February 28, 2024
الشغف والمثابرةودعا رائد الأعمال القطري الشباب العرب إلى الانخراط في مجال ريادة الأعمال، مؤكدا على أهمية الشغف والمثابرة لتحقيق النجاح.
وكان الهاجري قد استهل الجلسة بالتعريف بنفسه ومسيرته المهنية، حيث بدأ عمله في مجال تركيب أنظمة التبريد، ثم انتقل إلى العمل في مجال الطاقة الشمسية باليابان، مشيرا إلى أن تجربته هناك ساعدته على تعلم الكثير عن ثقافة العمل والابتكار، مما ألهمه لبدء مشاريعه الخاصة.
وأوضح الهاجري أن تركيزه على مجالات محددة وتأسيس شركات مترابطة ساعداه على تحقيق النجاح بشكل أسرع.
وشهدت الجلسة نقاشات مختلفة بين الحضور والمتحدث بشأن كيفية تقييم جدوى الأفكار الريادية واختيار المشاريع الناجحة، حيث تم استعراض المعايير المهمة، مثل حجم السوق والتميز التنافسي والاستدامة المالية وفرص النمو والتكنولوجيا المستخدمة وتحليل المخاطر، وغيرها من العوامل التي تسهم في تحديد جدوى ونجاح المشاريع الريادية.
وتتواصل في قطر فعاليات "قمة الويب 2024" حتى اليوم الخميس، حيث تستضيف قطر النسخة الأولى من هذه القمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكانت القمة انطلقت مساء أول أمس الاثنين، وتشهد مشاركة آلاف رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا في العالم، إضافة إلى نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين.
وبداية من السنة الحالية وعلى مدار 5 سنوات تستضيف قطر 5 نسخ متتالية من قمة الويب، في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا توفر خدماتها لمناطق متنوعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قمة الویب فی مجال
إقرأ أيضاً:
AI Mode .. مستقبل بحث جوجل الجديد أم تهديد لمواقع الويب؟
قبل عام تقريبًا، أعلنت Google خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن تغييرات جذرية قادمة في نتائج البحث.
كانت الفكرة الأساسية أن المستخدم لن يضطر إلى تصفح عشرات المواقع بحثًا عن إجابة، لأن جوجل ستقوم بعملية البحث نيابة عنه، وتلخص النتائج في لمحة واحدة.
هذه الميزة، التي أطلقت تحت اسم AI Overviews، تمثل تحولًا استراتيجيًا لجوجل، حيث بدأت في دمجها مع الإعلانات لتحقيق المزيد من العائدات، لكنها شكلت تهديدًا خطيرًا لمواقع الويب التي تعتمد على حركة المرور من محرك البحث، إذ أصبح المستخدمون يكتفون بالإجابات المباشرة دون الحاجة إلى زيارة المواقع.
المرحلة الثانية من البحث بالذكاء الاصطناعي.. "AI Mode" يصل إلى المستخدمينخلال الأشهر الماضية، كانت جوجل في المرحلة الأولى من إدخال الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث قدمت ملخصات تعتمد على نماذج لغوية ضخمة جنبًا إلى جنب مع النتائج التقليدية.
لكن الآن، دخلنا المرحلة الثانية، حيث ستصبح الإجابات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي هي الطريقة الرئيسية التي يجيب بها جوجل عن معظم الاستفسارات، بينما سيتم تقليل أهمية الروابط التقليدية.
يعتبر "AI Mode"، الذي كشفت عنه جوجل هذا الأسبوع، هو معاينة مبكرة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل، وهو متاح حاليًا لمشتركي خدمة Google One AI Premium.
يعتمد "AI Mode" على نسخة مخصصة من نموذج Gemini 2.0، مما يمنحه قدرات متقدمة في التفكير المنطقي والتحليل متعدد الوسائط.
على عكس البحث التقليدي، يمكنه جمع البيانات من عدة مواقع متعلقة بالموضوع في نفس الوقت، مما يمنح المستخدمين إجابات أكثر شمولية.
يمكن للمستخدم الاستمرار في الاستفسار عن نفس الموضوع للحصول على إجابات أكثر دقة وتخصيصًا.
رغم اعتماد الذكاء الاصطناعي، لا تزال جوجل تعرض روابط للمواقع، لكن التجربة الفعلية للمستخدمين أظهرت أنها أقل بروزًا مما ورد في العرض التوضيحي الرسمي.
هل سيقتل "AI Mode" حركة المرور إلى مواقع الويب؟المشكلة الكبرى التي تواجه الشركات وناشري المحتوى هي أن جوجل باتت قادرة على تقديم إجابات وافية دون الحاجة لنقر المستخدم على أي رابط.
على سبيل المثال، تأثرت شركة Chegg للتعليم الإلكتروني بشدة بعدما بدأت ChatGPT وجوجل في تقديم الخدمات التي كانت تبيعها مقابل 14.95 دولارًا شهريًا مجانًا.
في المقابل، هناك بعض المؤشرات الإيجابية، حيث لا تزال الروابط متاحة في "AI Mode"، حتى لو لم تكن بنفس الوضوح الذي ظهرت به في النسخة التجريبية.
تتجنب جوجل تقديم إجابات في المواضيع الحساسة مثل السياسة، حيث يكتفي بعرض روابط للمواقع الإخبارية بدلاً من تقديم إجابة مباشرة.
كما أثناء تجربة الخدمة، قدمت Gemini اقتراحات لقائمة طعام بتسميات تقنية مثل "Binary Code Caprese Skewers"، بينما قدم "AI Mode" إجابات أكثر واقعية وأقل مبالغة.
الخلاصة.. هل نحن أمام نهاية البحث التقليدي؟"AI Mode" ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو مقدمة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل.
قد يكون هناك نوع من التوازن بين الذكاء الاصطناعي والروابط التقليدية، لكن مع مرور الوقت، من المحتمل أن تصبح المواقع أقل أهمية للمستخدم العادي، مما قد يعيد تشكيل شبكة الإنترنت بالكامل.