أحدثت المذيعة والناشطة السياسية الأمريكية كانداس أوينز - Candace Owens ضجّة في الأوساط العالمية بعدما حذرت من التأثير الاجتماعي لصناعة الأفلام الإباحية واقترحت إجراء تحقيق في تاريخها ودوافع الربح.

وكتبت أوينز في منشورها عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا: "إن المواد الإباحية هي سلاح متعمد من أسلحة الدمار الشامل، وقد تم تصميمها لإضعاف الرجال من خلال فهم استجاباتهم الفسيولوجية، وهي مصممة أيضًا لدفع الرجال إلى مزيد من الانحراف، حان الوقت للنظر في تاريخ المواد الإباحية واستغلالها.

"

ما علاقة اليهود بـعالم صناعة الأفلام الإباحية 

وعلى الرغم من أن تغريدة أوينز لم تتضمن أي إشارة أو تلميح لجهة ما، إلا أن أحد أبواق الحركة الصهيونية اعتبرها "معاداة للسامية".

وادعى أنتوني كوخ، وهو شخصية إعلامية يهودية أرثوذكسية، في تغريدته بأن أوينز "تتهم اليهود" باختراع المواد الإباحية بهدف تدير الرجال الغربيين والمجتمع الغربي، وهو ما لم تذكره الناشطة الأمريكية على الإطلاق.

وأثارت تغريدة كوخ العديد من التساؤلات بين المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي حول السبب الذي دفعه للربط بين تغريدة أوينز والمجتمع اليهودي. 

كانداس أوينز متهمة بمعاداة السامية 

رأت كانداس أوينز رد أنتوني حول هذا الموضوع بمثابة "جنون" وغردت قائلة: "هذا جنون تمامًا، لقد قمت بالتغريد بأن الإباحية تضر الرجال في مجتمعنا وقد فسر هذا الشخص ذلك على أنه هجوم على اليهود. وهذا مثال على الجنون المرضي، لا يوجد شيء آخر".

وفندت أوينز هذه الادعاءات، مؤكدة أن انتقاداتها كانت تستهدف عالم صناعة الأفلام الإباحية، وليس مجموعة عرقية محددة. ومنذ ذلك الحين، تصاعد الخطاب، حيث ركزت أطراف مختلفة على هذه القضية المثيرة للجدل.

رد الفعل العام والمعلومات المضللة

أثار الحديث بين أوينز وكوخ محادثة أوسع عبر الإنترنت، حيث حاول بعض المستخدمين ربط المجتمع اليهودي بالمواد الإباحية. وشمل ذلك ملكية الحاخام سولومون فريدمان لموقع PornHub، الأشهر في هذا العالم.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: المواقع الإباحية

إقرأ أيضاً:

غاضبون مِن مَن؟ وحامد جامد من “ياتو ناحية”

كيان “غاضبون بلا حدود” من الاجسام التي تشكلت بعد الثورة ، وهم مجموعة من شباب لجان المقاومة ادخلوا العنف على المواكب ، وتبنوا مواقف متطرفة من القوى السياسية لدرجة اطلاق ” البمبان” على ندواتها، والاعتداء بالضرب على سياسيين اثناء مشاركتهم في المظاهرات، تزامن ذلك مع ارتفاع نبرة المزايدات والتخوين في صفوف قوى الثورة واشاعة مناخ الكراهية ضد الاحزاب السياسية ، ورغم ان كثيرا من شباب لجان المقاومة انتقدوا العنف في ممارسات ” غاضبون” انطلاقا من ان الثورة سلمية ، الا ان ممارسات هذه المجموعة لم تجد ما تستحقه من ادانة ورفض يرقى لمستوى التخريب الذي تسببت فيه للمناخ السياسي وللمقاومة السلمية التي ميزت ثورة ديسمبر المجيدة، وذلك لوجود تواطؤ خفي ومعلن معها من بعض قوى الثورة التي كانت تتبنى خيار “التغيير الجذري” في مقابل ما يسمى بالهبوط الناعم او التسوية السياسية، وفكرة التغيير الجذري – الذي كانت” غاضبون” في صدارة المزايدين به- هي رفض اي تسوية مع المكون العسكري والاطاحة به اسوة بالبشير ، وتصنيف كل دعاة التسوية مع العسكر كخونة للثورة وبائعين لدماء الشهداء. وهذا معناه ان لهذه المجموعة موقفا رادكاليا ضد الجيش والد عم السريع، وبالضرورة ضد الكيزان ومليشياتهم اذ ان الثورة اندلعت ضدهم، والعسكر وكتائب الظل الكيزانية هي التي سفكت الدم الذي يستنكرون بيعه، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟
بعد الحرب انضمت مجموعة من كيان ” غاضبون” للقتال ليس فقط في صفوف الجيش بل في صفوف كتيبة البراء بن مالك! ومجموعة اخرى منهم انضمت للقتال في صفوف الد عم ، وقد انتشرت مقاطع فيديو على السوشيال ميديا يظهر فيها ” غاضبون” يجوبون الشوارع مع الدعامة على ظهر تاتشر!!
وهنا يحق لنا ان نسأل: هؤلاء الشباب غاضبون من من؟ قتالهم في صفوف الجيش والدعم السريع يدل على عدم غضبهم من العسكر! وقتالهم في صفوف البراء بن مالك يدل على عدم غضبهم من الكيزان! معنى ذلك انهم غاضبون فقط من ” الحرية والتغيير” ومن الاحزاب السياسية باستثناء ” المؤتمر الوطني” الذي يقاتلون الان في صفوف مليشياته رغم ان الثورة اندلعت ضده في الاساس!
هذا يؤكد ما ظللنا نؤكده قبل الانقلاب و الحرب من ان الاختراقات الامنية للجان المقاومة والاجسام الثورية كبيرة وخطيرة لدرجة ان الاجهزة الامنية المعادية للثورة صنعت لافتات لا حصر لها ، واجسام غريبة ومريبة ، كما سعت لترميز شخصيات مشبوهة، وكل ذلك هدفه تقسيم قوى الثورة والانحراف بها عن معركتها الاستراتيجية مع الثورة المضادة الى معارك ضد بعضها البعض لتجريد الثورة من اهم سلاح لنجاحها وهو الوحدة والعمل المشترك من اجل الهدف الاستراتيجي وقبول التعددية والاختلاف في وسائل تحقيقه في مناخ ديمقراطي.
برز اتجاه قوي بعد الثورة لأسطرة لجان المقاومة! والادعاء بانها قدس اقداس الثورة، ومكان الطهر والنقاء الثوري الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه! فهي الصواب المطلق الذي لا تجوز مساءلته! وتأسيسا على ذلك ذهب البعض الى ان كل السلطة بعد الثورة يجب تسليمها للجان المقاومة بدون تفكير في اطار التغيير الجذري!
وتخصص اخرون في العزف على وتر ان لجان المقاومة متفوقة تفوقا حاسما على الاحزاب السياسية مما يؤهلها لان تكون البديل لقيادة البلاد.
كل هذه الادعاءات غير مسنودة باي منطق سياسي محترم ، مجرد رومانسيات سياسية مهما حسنت نوايا اصحابها سرعان ما ستنكشف هشاشتها ويمد لها الواقع لسانه!
لجان المقاومة قادم جديد الى الساحة السياسية يستحق الاحترام، وحسن الاستقبال، بل ويستحق الدعم والمؤازرة في اطار التعاون والعمل المشترك في خدمة اهداف الثورة، ولكن لا يجوز تضخيمها وتحويلها الى اسطورة تتعلق بها الاحلام دونما نظرة موضوعية لحجمها الطبيعي ومقدراتها الواقعية لا المتخيلة!
الد اعداء الثورة هم الذين حولوا لجان المقاومة الى كرباج لجلد وتأديب الاحزاب السياسية عبر إغرائها بانها تمتلك العصمة الثورية والافضلية المطلقة! في حين ان اهم شرط للتطور هو الانفتاح على النقد وعلى تراكم التجارب السياسية والاستفادة من تجاربها الايجابية والسلبية ، اما اذا برزت حاجة لتأسيس احزاب جديدة برؤى وبرامج مختلفة جذريا عن ما هو موجود ، فان الاستجابة الموضوعية لذلك هي تكوين احزاب جديدة بمبادرة من شباب لجان المقاومة ولكن وفق الاسس المتعارف عليها ، ولا يجوز تحويل لجان المقاومة بهيكلها الافقي وسيولتها التنظيمية الى حزب له ميثاق سياسي وبرامج تفصيلية! فهذا خلل منهجي بائن! اذ ان دائرة اشتغال لجان المقاومة اساسا متمايزة عن دائرة اشتغال الاحزاب، ويجب ان لا يفكر احدهما في انه بديل للاخر ، فهذه اللجان بطبيعة تكوينها ليست احزابا ، بل جماعات ضغط سياسي في اتجاه تحقيق اهداف الثورة العامة ومقاومة الردة عنها ، ولكي تنجح في ذلك يجب ان تتوسع كمظلة جامعة للشارع الثوري العابر للانتماءات الفكرية والسياسية والجهوية والاثنية، فشرط نجاحها هو القدرة على الحشد وتبعا لذلك القدرة على الضغط! وبالتالي كلما ابتعدت عن التفاصيل كان ذلك اجدى وانفع!
اكبر مؤامرة على لجان المقاومة بدأت بحكاية كتابة المواثيق التي كانت عبارة عن برامج تفصيلية من النوع الذي يشبه برامج الاحزاب السياسية! ومنذ ان غرقت لجان المقاومة في ” معركة ذات المواثيق” اصابها داء الانقسام وتأثرت فاعليتها سلبا في الشارع اذ تراجعت المواكب وانحسر الحراك الفعلي في الشارع وضعفت اللجان بكثرة الانقسامات، وهذا هو هدف من ادخل فكرة المواثيق عليها، وكم كان حاذقا الدكتور الباقر العفيف عندما تساءل مستنكرا ” من هو الشيطان الذي وسوس للجان المقاومة بفكرة المواثيق” ؟
هذه الحرب كشفت وستظل تكشف كل اختراقات الاجهزة الامنية والعسكرية الكيزانية لقوى الثورة ابتداء من الاحزاب السياسية وحكومة الفترة الانتقالية ، مرورا بالتكوينات النقابية ومنظمات المجتمع المدني ومجال الاعلام وصولا الى لجان المقاومة.
الاختراقات بدأت من ساحة اعتصام القيادة العامة! اتذكرون شيخ مهران الذي تم تسويقه كرجل دين معتدل وانتهى به المقام الان بلبوسيا تكفيريا!
اتذكرون حامد الجامد الذي تم تسويقه كنموذج لشرفاء القوات المسلحة المنحازين للثوار والمخالفين لاوامر قادتهم من اجل حمايتهم؟
حامد الجامد ظهر في فيديوهات رابطا على رأسه عصابة صفراء ضمن صفوف كتيبة البراء بن مالك في الحلفايا ولم يحمي العزل الذين تمت تصفيتهم على يد كتيبته الجديدة!
هذه الحرب هي حرب وجودية للكيزان ولذلك استنفروا لها كل غواصاتهم وايقظوا لها كل خلاياهم النائمة! وحشدوا لها كل فاتياتهم المختبئة خلف الاقنعة الصفراء والحمراء والمزركشة.
وكل يوم سينكشف ملعوب جديد!  

مقالات مشابهة

  • غاضبون مِن مَن؟ وحامد جامد من “ياتو ناحية”
  • هذا آخر إحصاء لأعداد اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • هذه آخر إحصائيات اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • غاضبون مِن مَن؟ وحامد جامد من «ياتو ناحية»
  • شركة أمريكية تكشف عن أول طائرة كهربائية تحمل ركاب
  • نزار العقيلي: (أولاد العم في بحري)
  • شركة أمريكية تكشف عن أول نموذج لطائرة كهربائية لنقل الركاب
  • وسائل إعلام أمريكية تكشف خطة الاحتلال إزاء التوغل البري جنوب لبنان
  • وسائل إعلام أمريكية تكشف خطة الاحتلال من التوغل البري جنوب لبنان
  • تغريدة جديدة للصدر: أمريكا عدالتها زائفة