لبنان ٢٤:
2025-02-06@19:22:25 GMT

التصعيد العسكري مستمرّ….فماذا عن المفاوضات؟!

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

التصعيد العسكري مستمرّ….فماذا عن المفاوضات؟!

يستمرّ التصعيد العسكري الاسرائيلي الى حدّ قياسي في إطار المعركة التي يخوضها "حزب الله" على الجبهة الجنوبية للبنان، وهذا التصعيد يهدف الى تحقيق جملة أهداف قبل الوصول الى تسوية نهائية، وهذه التسوية تخضع لاعتبارات عميقة تحتاج الى الكثير من التحليل لتوقّع مسارها الاقليمي والدولي.

اليوم بات شكل التصعيد الاسرائيلي مختلفاً عن الأسابيع الفائتة، إذ إن العدوّ كان يسعى في مرحلة سابقة الى نوع من التصعيد لكسر إرادة "حزب الله" السياسية، بمعنى آخر كان يريد الوصول الى ما يمكن تظهيره كتنازل جدّي للحزب مستنداً الى فكرة أنه لا يريد الحرب من أجل تخطّي قواعد الاشتباك.



 لكن التصعيد اليوم بات يأخذ طابعاً اعلاميًا، إذ أصبحت الترجيحات تميل إلى أن إسرائيل نفسها عاجزة عن الذهاب إلى حرب شاملة مع "حزب الله"، لكن الحكومة الاسرائيلية ترغب بتثبيت واقعها أمام الرأي العام، وعليه باتت عمليات الاستهداف التي تقوم بها اسرائيل على اعتبارها تصعيداً غير مضبوط السقوف، هي مجرّد شكليات لا تصيب أي من القواعد الأساسية لـ"حزب الله" أو أي من أهدافه الاستراتيجية، لذلك فإن "الحزب" يردّ بطريقة أكثر عنفاً من السابق لكنها لا تتوازى بالشكل مع التصعيد الاسرائيلي، بل تبدو أدنى منه مستوى. ولكن في الحقيقة هي عملية رد استراتيجية تستهدف القواعد العسكرية المحميّة من القبّة الحديدية حيث يُثبت "الحزب" بشكل دائم أنه قادر على اصابة أي موقع عسكري اسرائيلي ويُدخل في معركته صواريخ وأسلحة جديدة تُظهر القوة وتردع العدوّ أكثر فأكثر.

ولعلّ الرسائل التي يوصلها "حزب الله" هي للجانب الاميركي اكثر من كونها لاسرائيل، إذ إن إثبات قوة الردع والقدرة على إلحاق الضرر بإسرائيل هو أمر بالغ الأهمية ويؤدي الى تحقيق وظيفته بالنسبة للاميركيين الذين بلا شكّ سيصبحون أكثر ميلاً الى عدم توسيع رقعة الحرب والى الضغط على اسرائيل لعدم القيام بأي عملية عسكرية كبرى تجاه لبنان وهذا ما يريده الحزب فعلياً لطالما أنه يسير ضمن قناعة عدم انزلاق المعركة نحو التوسعة.

على الجانب الاخر، تحدثت مصادر عسكرية مطّلعة أن الساعات المُقبلة هي الاكثر حساسية وأشدّها صعوبة بالنسبة الى الواقع القائم في قطاع غزّة، إذ اعتبرت المصادر أن الأميركي لا يزال يناور في مسألة توقّع وقف إطلاق النار ويلعب على عامل الوقت، وأن هذه المرحلة ستكون حاسمة بشأن تقرير إمّا الدخول في هدنة ووقف إطلاق النار أو استمرار الحرب. 

تسير المفاوضات اليوم تحت ضغط النار والتجويع، حيث تعتمد إسرائيل سياسة الجوع كسلاح رئيسي وتضغط بمنع دخول المساعدات والطعام الى غزة‬⁩ لاحراج المقاومة ودفعها للتنازل والتخلّي عن شروطها.وتقول المصادر أن المفاوضات لا تزال مستمرة ومن المتوقّع بين لحظة واخرى الوصول الى اتفاق صريح.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب سيقترح على نتنياهو التطبيع مع السعودية.. بهذا المقابل

قالت هيئة البث الإسرائيلية الاثنين، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لتلقي مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتطبيع مع السعودية" مقابل استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن مصدر مقرب من نتنياهو لم تسمه، قوله، "يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي لتلقي مقترح من ترامب غدا للدفع نحو التطبيع مع السعودية".

وأضافت الهيئة، "يعترف مقربون من نتنياهو بأن الأمريكيين عازمون على استكمال اتفاق وقف إطلاق النار (بغزة) وتبادل الأسرى حتى النهاية".

وأردفت، أن "نتنياهو سيحصل في المقابل على الترويج للاتفاق مع السعودية، أو حتى وعد يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

وأشارت إلى أن "نتنياهو وقبيل زيارته للولايات المتحدة، تحدث مع زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل حول إمكانية تحقيق تقدم كبير في محادثات التطبيع مع السعودية، وأعرب عن أمله في أن يتمكن من إقناع شركائه بتقديم التنازلات المختلفة التي قد تكون مطلوبة".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب الثلاثاء في البيت الأبيض، في أول لقاء للرئيس الأمريكي مع مسؤول أجنبي منذ تنصيبه.

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات معها.

وفي ذات السياق، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في اجتماع التكلة البرلمانية لحزبه "الصهيونية الدينية”: “ندعم اتفاق سلام مع الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، ولكن بشرط ألا يكون مبنيا على حقوق عربية في أرض إسرائيل، وألا يأتي ذلك على حساب أمن سكان إسرائيل"، وفق هيئة البث.

وأضاف سموتريتش، "لا يمكن أن يأتي الاتفاق مع السعودية في الوقت الذي نمنح فيه الأمل للسلطة الفلسطينية التي تدعم الإرهاب وللعرب في الضفة الغربية، بشأن احتمال إقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل"، وفق قوله.



وكان من المفترض أن تُستأنف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الاثنين، إلا أن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع ترامب، وفق موقع “والا” العبري.

وقال مسؤول "إسرائيلي" للموقع، إن "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة “ستكون مختلفة للغاية عن المفاوضات بشأن المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تتعامل مع قضايا استراتيجية مثل مستقبل حكم حماس في قطاع غزة وإنهاء الحرب".

وينص الاتفاق بين إسرائيل وحماس على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من ثلاثة مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

مقالات مشابهة

  • باحث: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد مفاوضات وقف النار
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية بغزة قد تبدأ في أي يوم
  • نتنياهو يقرر إرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق
  • الهلال الأحمر المصري: دعم مستمر لغزة منذ أكثر من 660 يومًا
  • بوهلر يشيد بدور الوسطاء في تسهيل اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
  • وزير الخارجية الروسي: العنف في غزة مستمر رغم وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: منفذ عملية «تياسير» اقتحم البرج العسكري وأطلق النار على الجنود
  • ترامب سيقترح على نتنياهو التطبيع مع السعودية.. بهذا المقابل
  • الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في الضفة