لندن-سانا

أكدت الباحثة الباكستانية الدكتورة مريم شاه أن الولايات المتحدة دولة ذات معايير مزدوجة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولا تتصرف كقوة عظمى تهتم بالسلام العالمي، حيث استخدمت مجدداً “الفيتو” ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، الأمر الذي بدا بمثابة رفض واضح لإنقاذ آلاف الأرواح البريئة.

ونقل موقع Middle East Monitor البريطاني عن شاه الناشطة في مجال السلام ودراسات الصراع قولها: إن “الولايات المتحدة وفي خضم الصور المؤلمة للضحايا المدنيين والعدوان الإسرائيلي المتصاعد في غزة استخدمت مجدداً “الفيتو” ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وأمعنت باستخدام قوتها مرة أخرى لحماية “إسرائيل” رافضة إنقاذ العديد من الأرواح البريئة”، مشيرة إلى أن سلوك واشنطن هذا سيترك تأثيراً أوسع على المنطقة، وسيؤدي إلى إطالة أمد العدوان المستمر على غزة.

وتابعت شاه: إن “واشنطن تلعب دوراً أساسياً في سلوك وسياسات “إسرائيل” كونها تعد مصدراً رئيساً للمساعدات العسكرية بأكثر من 3.8 مليار دولار سنوياً عدا عن عدة مليارات تحت عنوان المساعدات “الطارئة” من جهة، ومواصلة حمايتها على مدى عقود في مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة سواء باستخدام الفيتو أو وسائل أخرى من جهة ثانية”.

ولفتت شاه إلى أن “تأثير الفيتو الأميركي الأخير لا يقتصر على الدوائر الدبلوماسية بل ستكون له تداعيات على الأرض في غزة، حيث بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالفعل بشن غارات جوية على رفح كتمهيد لهجوم بري وشيك بالتوازي مع دراسة خطة لتهجير السكان مرة أخرى.

ونوهت الكاتبة الباكستانية إلى أن “صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد إزاء تأخر وقف إطلاق النار في غزة، حيث أعربت العديد من الدول عن إدانتها الشديدة للفيتو الأمريكي وأنه بات لزاماً على مجلس الأمن أن يفي بالتزاماته الأخلاقية ومسؤولياته القانونية، ويدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية ورفض أي عملية تهجير قسري للفلسطينيين”.

تهامة السعيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بقرار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالتواصل مع الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لخبر عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل لأن الأميركيين متأثرون بالمثل بإرث أجدادهم.


وتحدث نتنياهو خلال مقال له في "جيروزاليم بوست": "في الرابع من يوليو الحالي، أود أن أشكر الشعب الأميركي على وفائه لحقه الطبيعي، وهو روح عام 1776، وأتمنى له عيد استقلال سعيدًا ومباركًا".
وأضاف: "في السراء والضراء، خلال الأشهر التسعة الماضية، أعربت إسرائيل عن تقديرها العميق للدعم الأميركي الحيوي".
وتابع: "في أوقات الأزمة الوطنية هذه، بينما يخوض شعب إسرائيل حربًا على 7 جبهات من أجل بقائنا الوطني ضد إيران ووكلائها الإرهابيين، من المشجع أن نعرف أننا بعيدًا عن الوقوف بمفردنا، فإننا نحظى بدعم أعظم ديمقراطية في العالم. وقد عرف من أي وقت مضى".
وأوضح: "تظهر الشخصية في أوقات الأزمات. في مواجهة وحشية حماس في 7 أكتوبر، تماسك شعب إسرائيل بأعمق أسس كياننا الوطني".
وذكر نتنياهو: "لقد نهضنا كفريق واحد لمحاربة أعدائنا بالبطولة والتصميم والمرونة التي ميزت أبطالنا منذ أيام يشوع والمكابيين، والتي انتقلت عبر الزمن إلى محاربي دولة إسرائيل الحديثة".

رسالة نتنياهو لأمريكا


وتساءل: ما الذي يجعل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ثنائيًا ممتازًا؟
وأجاب خلال المقالة بالتالي:

"تقف أميركا إلى جانب إسرائيل لأن الأميركيين يتأثرون على نحو مماثل بإرث أجدادهم. في قاعدتيهما، تسترشد إسرائيل وأميركا بنفس الرؤية المزدوجة. الحرية هي أغلى هدية ستعرفها البشرية على الإطلاق. والحرية ليست مجانية. عليك أن تكون على استعداد للقتال من أجل ذلك".
"لقد رأى الإسرائيليون في 7 أكتوبر ما سيعنيه إذا فقدنا حريتنا. لقد فهمنا أن هذه ليست حرب اختيار، بل حرب من أجل البقاء".
لقد رأى الأميركيون الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر، وأدركوا حجم المخاطر التي ستواجهها أيضاً، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل للعالم الحر ككل.
لقد تعرضت إسرائيل، الدولة الديمقراطية المحبة للسلام والحليف الأقرب لأميركا في الشرق الأوسط، إلى غزو من قبل جيش من الجهاديين العازمين على الإبادة والإخضاع.
هاجمت نفس القوات أميركا في 11 سبتمبر، والوقوف إلى جانب إسرائيل جاء بشكل طبيعي وفوري بالنسبة للأميركيين. لقد فهموا أنه لكي تنتهي مسيرة القتل والطغيان هذه، يجب على إسرائيل أن تنتصر في هذه الحرب..
آيات الله المستبدون الذين يحكمون إيران يقفون على قمة محور الجهاد والقتل والحرب، وهم وأتباعهم ينظرون إلى إسرائيل والولايات المتحدة على أنهما عدوان لدودان.
إن نتيجة هذه الحرب ليست محل شك. وستظل إسرائيل وفية لتراثنا القديم والحديث.
سوف ننتصر في هذه الحرب. لقد تعززت معرفتنا الأكيدة بأننا بينما نمضي قدمًا نحو النصر، سنحظى بدعم صديقتنا العظيمة، الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • نصر الله يبحث مع وفد حماس تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار
  • السعودية تجدد استعداداها للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية
  • كلمة في مقترح «بايدن» حركت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • «نتنياهو» يبلغ الرئيس الأمريكي بموافقته على إرسال وفد للتفاوض بشأن المحتجزين
  • الولايات المتحدة والسعودية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل|متحدث جيش الاحتلال: سلاح الجو استهدف 3 منصات لإطلاق صواريخ تابعة لحزب الله
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره الأردني هاتفيًا جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • واشنطن: نواصل العمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة