باحثة باكستانية: الفيتو الأمريكي لمنع وقف إطلاق النار في غزة رفض واضح لإنقاذ الأبرياء
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
لندن-سانا
أكدت الباحثة الباكستانية الدكتورة مريم شاه أن الولايات المتحدة دولة ذات معايير مزدوجة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولا تتصرف كقوة عظمى تهتم بالسلام العالمي، حيث استخدمت مجدداً “الفيتو” ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، الأمر الذي بدا بمثابة رفض واضح لإنقاذ آلاف الأرواح البريئة.
ونقل موقع Middle East Monitor البريطاني عن شاه الناشطة في مجال السلام ودراسات الصراع قولها: إن “الولايات المتحدة وفي خضم الصور المؤلمة للضحايا المدنيين والعدوان الإسرائيلي المتصاعد في غزة استخدمت مجدداً “الفيتو” ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وأمعنت باستخدام قوتها مرة أخرى لحماية “إسرائيل” رافضة إنقاذ العديد من الأرواح البريئة”، مشيرة إلى أن سلوك واشنطن هذا سيترك تأثيراً أوسع على المنطقة، وسيؤدي إلى إطالة أمد العدوان المستمر على غزة.
وتابعت شاه: إن “واشنطن تلعب دوراً أساسياً في سلوك وسياسات “إسرائيل” كونها تعد مصدراً رئيساً للمساعدات العسكرية بأكثر من 3.8 مليار دولار سنوياً عدا عن عدة مليارات تحت عنوان المساعدات “الطارئة” من جهة، ومواصلة حمايتها على مدى عقود في مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة سواء باستخدام الفيتو أو وسائل أخرى من جهة ثانية”.
ولفتت شاه إلى أن “تأثير الفيتو الأميركي الأخير لا يقتصر على الدوائر الدبلوماسية بل ستكون له تداعيات على الأرض في غزة، حيث بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالفعل بشن غارات جوية على رفح كتمهيد لهجوم بري وشيك بالتوازي مع دراسة خطة لتهجير السكان مرة أخرى.
ونوهت الكاتبة الباكستانية إلى أن “صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد إزاء تأخر وقف إطلاق النار في غزة، حيث أعربت العديد من الدول عن إدانتها الشديدة للفيتو الأمريكي وأنه بات لزاماً على مجلس الأمن أن يفي بالتزاماته الأخلاقية ومسؤولياته القانونية، ويدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية ورفض أي عملية تهجير قسري للفلسطينيين”.
تهامة السعيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: التعاون العسكري الفلبيني الأمريكي يجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بأن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي وتنتظر تهديد مصالحها الأمنية في محيطها الاستراتيجي، وفقا لما أفادت به قناة "لقاهرة الإخبارية".
وأكدت الخارجية الصينية، أن التعاون العسكري للفلبين مع الولايات المتحدة سيجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الفلبين خططًا للحصول على نظام الصواريخ الأمريكي "Typhon"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Straits Times.
وصرح قائد الجيش الفلبيني، الفريق روي جاليدو، خلال مؤتمر صحفي أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدفاع الأرخبيلية، التي تهدف إلى حماية الجزر والمياه الإقليمية الفلبينية الواسعة.
مواصفات نظام "Typhon" الدفاعييُعد نظام "Typhon" للدفاع متوسط المدى (MRC) منصة صواريخ متطورة صممتها الولايات المتحدة، ويعمل باستخدام صواريخ Standard Missile-6 (SM-6). يتميز بقدرته على تنفيذ مهام متعددة تشمل الدفاع الجوي، مكافحة السفن، وتوجيه ضربات دقيقة. ويعتمد النظام على منصة أرضية متحركة تُعزز سرعة انتشاره لحماية السواحل والمناطق البحرية.
قدرات صواريخ SM-6مدى العمليات: يتجاوز 482 كيلومترًا (300 ميل).الأهداف: الطائرات، الصواريخ الباليستية، والسفن البحرية.الدقة: استهداف مواقع استراتيجية كالسفن الحربية ومنصات الصواريخ.أهمية النظام في ظل التوترات الإقليميةيأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في بحر الصين الجنوبي. وأوضح الفريق غاليدو:
"النظام يتماشى مع استراتيجيتنا للدفاع الأرخبيلية، ويمثل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز دفاعاتنا الساحلية".
يعكس اقتناء هذا النظام تعزيز العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة، التي تربطهما اتفاقيات مثل اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز (EDCA)، تشمل الاتفاقية تدريبات مشتركة، نقل معدات، وتمركز أصول عسكرية أمريكية في المنطقة.
كما تُسهم الولايات المتحدة في تحديث الجيش الفلبيني من خلال تقديم التكنولوجيا المتقدمة والتدريبات اللازمة للتعامل مع التحديات الإقليمية.
مستقبل القدرات الدفاعية الفلبينيةيتميز نظام "Typhon" بإمكانية التطوير المستقبلي، مع خطط لدمج صواريخ متقدمة مثل Precision Strike Missile (PrSM) وصواريخ Tomahawk بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر (930 ميلاً). هذا التطوير سيُتيح للفلبين استهداف مواقع استراتيجية داخل مناطق النزاع.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل اقتناء نظام "Typhon" تحولًا مهمًا في استراتيجية الدفاع الفلبينية، حيث يعزز من قدرتها على حماية مياهها الإقليمية ومصالحها البحرية. كما يوجه رسالة واضحة تجاه التهديدات الخارجية، خاصة في ظل النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من المتوقع أن يُسهم هذا النظام في إعادة تشكيل ميزان القوى في جنوب شرق آسيا، وتعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل.