جريمة مروّعة... قتله وحرق جثّته بدافع السرقة!
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
صدر عن المديريّة العامّة لقـوى الأمن الـدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:
"بتاريخ 1-1-2024، ادّعى شخص من التّابعيّة السّوريّة بفقدان شقيقه حسن المحمد (من مواليد عام ۱۹۸۳) بعد أن كان قد توجّه بتاريخ 31-12-2023 إلى بلدة النّاعمة لشراء "عوادم بيئة" للسيّارات، حيث انقطع الاتصال به.
على أثر ذلك، أُحيل ملف القضية إلى شعبة المعلومات وباشرت قطعاتها المختصّة اجراءاتها لكشف مصير المفقود.
- م. ح. (من مواليد العام ۱۹۷۹، لبناني) في قتل المفقود بعد ان ثبت قيامه بركن سيارة الأخير في عرمون، بعد يومين من اختفائه.
بالتّحقيق معه، أنكر في البداية علاقته بالجريمة وحاول تضليل التّحقيق من خلال المراوغة وزجّ عدّة أسماء لأشخاص، لإبعاد الشّبهات عنه.
من خلال المتابعة الميدانيّة في بلدة النّاعمة، وتحديدا في البؤرة العائدة للمشتبه فيه (م. ح.) تمكّنت من العثور على بقايا عظام في داخل برميل لحرق النفايات. وبنتيجة الكشف على العظام من قبل الطبيب الشّرعي، تبيّن أنها عظام بشرية.
على ضوء ذلك، وباستماع إفادة المشتبه فيه مجدّدا، وبعد مواجهته بجميع الأدلّة التي تثبت تورّطه، اعترف أنه نفّذ جريمة القتل بمفرده، طمعاً بسرقة أموال المجني عليه، وأنه قام بحرق الجثّة في "بؤرة الخردة" العائدة له، باستخدام مادَّتَي المازوت والبنزين، لإخفاء معالم الجريمة. كما اعترف أنه قام باستدراج الضّحية عن طريق المدعو:
ي. أ. (من مواليد عام ۱۹۹۲، سوري الجنسية)
وذلك من خلال إيهامه أنه ينوي بيعه "عوادم البيئة"، وأنه بعد الجريمة طلب من المدعو:
م. أ. (من مواليد عام 1982، سوري الجنسية)
مساعدته في نقل سيّارة المغدور إلى عرمون، مضيفاً أنه طلب من زوجته (ر. ج. من مواليد عام ۱۹۸۰، فلسطينية الجنسية) بمساعدته في إبعاد الشّبهات عنه عبر أخذ شريحة الخط العائدة للمغدور وتفعيلها في بلدة الفاكهة البقاعية، وإيهام عائلة المغدور بأنه بخير وأنه توجّه إلى سوريا بزيارة مؤقّته. واعترف أيضا أن زوجته نفّذت المطلوب بمساعدة شقيقه (ز. ح. من مواليد عام ١٩٨٤، لبناني)
تم توقيف المتورّطين الواردة أسماؤهم أعلاه، واعترف كلٌّ منهم بما نُسب إليه.
بنتيجة فحص ومقارنة البصمة الوراثية (DNA) التي أُجرِيَت على بقايا العظام المضبوطة في النّاعمة، تبيّن أنها مطابقة لتلك العائدة للمغدور، حيث تم تسليم بقايا رفاة المجني عليه إلى ذويه.
أجري المقتضى القانوني بحق الموقوفين، وأودعوا المرجع المعني
بناءً على إشارة القضاء المختص".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من موالید عام
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. سرقة لوحة زهرة الخشخاش الجريمة المثالية
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات.
كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الأولى –أغسطس 2010 – وسط العاصمة القاهرة
في صبيحة يوم هادئ بمتحف محمد محمود خليل، لم يكن أحد يتخيل أن الساعات القادمة ستشهد واحدة من أغرب وأجرأ سرقات الفن في التاريخ. لوحة “زهرة الخشخاش”، أحد أبرز أعمال الفنان العالمي فان جوخ، والتي تقدر قيمتها بـ 55 مليون دولار، اختفت فجأة من جدران المتحف، وكأنها تبخرت في الهواء.
صُدمت الأوساط الفنية والعالمية بهذا الاختفاء الغامض، فاللوحة التي رسمها فان جوخ عام 1887، قبل وفاته بثلاثة أعوام فقط، لم تكن مجرد قطعة فنية نادرة، بل كانت شاهدًا على عبقرية فنان عانى من الاضطراب النفسي وانتهت حياته بشكل مأساوي عام 1890.
عملية سرقة وسط الفوضى – كيف اختفت اللوحة؟
بمجرد الإعلان عن السرقة، استنفرت السلطات المصرية جميع منافذ البلاد، من المطارات إلى الموانئ، بحثًا عن أي أثر للوحة المختفية. خضع السياح القادمون والمغادرون لفحص دقيق، وتم تفتيش أي شخص يحمل أعمالًا فنية، ولكن دون جدوى.
كانت هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بالجريمة، فاللص أو اللصوص لم يقتحموا المتحف ليلاً، بل نفذوا العملية في وضح النهار، خلال ذروة العمل اليومي. الأغرب أن السرقة تمت بأبسط الأدوات: “موس صغير” استخدمه الجاني لقطع اللوحة من إطارها، دون أن ترصد الكاميرات أي شيء، إذ تبين لاحقًا أن كاميرات المراقبة كانت معطلة، وأجهزة الإنذار لم تعمل، وكأن كل شيء كان مهيئًا لتنفيذ السرقة بسهولة تامة.
لغز بلا حل – من الجاني؟ وأين اختفت اللوحة؟
مرت الأيام والأسابيع، ثم الشهور والسنوات، ولكن اللوحة لم تظهر أبدًا. لم يتقدم أحد بطلب فدية، ولم تُعرض اللوحة للبيع في السوق السوداء، فكيف يمكن لمجرم أن يسرق لوحة لا يمكن بيعها؟
مع تصاعد الغضب، وُجهت في يناير 2011 عشرات الاتهامات لمسؤولين في المتحف ووزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، لكن رغم التحقيقات والاتهامات، بقيت الحقيقة غائبة.
اليوم، وبعد أكثر من 15 عاما، لا يزال لغز سرقة “زهرة الخشخاش” من أغرب وأعقد الجرائم في تاريخ الفن. هل كانت السرقة مدبرة من الداخل؟ هل تم تهريب اللوحة خارج البلاد بطريقة ما؟ أم أنها لا تزال مخبأة في مكان ما داخل مصر، تنتظر اللحظة المناسبة لتظهر من جديد؟
مشاركة