لا تيأس ولا تستسلم أبدًا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
حمد الحضرمي
الثقة بالنفس هي القناعة بالذات وحب النفس مع السعي لتطويرها مع الأيام، والتصميم على العمل بأي ثمن لكي تصل إلى النتيجة المرجوة، فكل شخص منا يحمل مشاعر سلبية من تراكمات الماضي توحي بعدم الثقة بالذات، فإلى متى ستبقى هذه المواقف والمشاعر تزعجنا وتلاحقنا عبر السنوات، كيف نتخلص منها وكيف نستبدلها بمشاعر إيجابية اكثر ثقة، وكيف نرفع ميزان الثقة في نفوسنا على الدوام، للتغلب على كل ذلك عليك بمواجهة مخاوفك، والاعتزاز بنفسك وقدراتك وإمكانياتك، واسكات الصوت الناقد الموجود بداخلك، الذي يتسبب في إحباطك، ونزول ثقتك بنفسك، فقم من الآن بتأدية الواجبات والمهام الواجبة عليك، ولا تتعاجز أو تتكاسل أو تكثر من التسويف وتحمل مسؤوليات حياتك وحدث نفسك: "أنا أستطيع فعل ما أريد لأنني عازم وصادق في عزيمتي" واجعل من العقبات التي تتعثر فيها أحجارًا ترتقي فوقها، وبإذن الله تعالى وتوفيقه وبالإيمان والإرادة والعزيمة والإصرار سوف تحقق كل ما ترجوه وتتمناه في حياتك.
ومن المؤسف والمحزن أن نرى الكثير من الناس يتخلوا عن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، لأسباب واهية وأفكار سلبية، ووسوسة وقلق وخوف وضعف ويأس وهي أمراض قلبية، والمؤمن يعرف الله حق المعرفة ولديه يقين بأن الله على كل شيء قدير، فسيدنا يونس وجد نفسه في بطن الحوت وفي ظلمات ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، فكان احتمال نجاته صفر " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " (سورة الأنبياء: 87-88).
أعتقد أن كل شخص فوق هذا الكون قادر على أن يعيش الحياة التي يريدها ويرجوها، ولكن عليه أن يؤمن بقدراته وإمكانياته، وأن لا يصدق بأنه أصبح محاصرًا عالقًا تمنعه قيود وحدود، ولا يستطيع تحقيق غايته وهدفه، فالإنسان قادرًا على فعل أي شيء ولكن فقط عليه التصديق والإيمان بأنه قادر ويستطيع، لأن مع الإيمان يأتي القرار ثم العمل، وتبدأ بحصر الاحتمالات وتنفتح لك الأبواب والفرص، وقتها عليك استغلال كل فرصة تتاح لك، فعندما تتمسك بحلمك وبكل قوتك، وتأخذ خطوات إلى الأمام، وتكون مستعد للعمل من أجل تحقيق هدفك وغايتك، وعندما تثق بحدسك وتبرهن بعقلك، وعندما تكون الشجاعة والثقة بقلبك، وستضع بذلك جسرًا تعبر به لعالم ملئ بالثقة بنفسك التي تتغلب على كل التحديات، فكل شيء تحلم به ستحققه، فالنجاح لا بد أن تسخر له الجهد والإمكانيات التي بين يديك، وأن تكون دائمًا على استعداد للتعلم والبحث عن كيفية تحقيق ذلك النجاح.
لا تتوقع بأن النجاح سيحدث بسرعة قد يستغرق الأمر وقتًا لتحقيقه، ولكن إذا كنت ملتزمًا ومحافظًا على ذلك الإيمان الذي يشع بداخلك فستصنع ذلك النجاح بكل تأكيد، وسوف تحقق هدفك وغايتك المرجوة والمنشودة.
قال الشاعر:
لا تحسبن المجد تمرًا أنت آكله .. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
فلا تيأس ولا تستسلم أبدًا، لأن الحياة عبارة عن تحديات وعقبات، فهناك من يقف في مكانه ولا يتجاوزها، وهناك من يحاول عبور وتجاوز تلك العقبات، فيفشل ثم يحاول ثم يفشل ثم يحاول، ولأنه مؤمن بالله حق الإيمان، وبإيمانه وقدراته وإمكانياته وإرادته وإصراره وشجاعته سيحقق حلمه ويصل لهدفه وغايته، فلا تيأس ولا تستسلم أبدًا، وكن على ثقة بنفسك بأنك تستطيع.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النائبة هالة أبو السعود: قوانين وزارة المالية تدعم الثقة بين المواطن والدولة
أعربت النائبة هالة أبو السعود، رئيسة الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين ونائبة كفر الشيخ، عن دعمها لإجراءات وزارة المالية الأخيرة المتعلقة بالإجراءات الضريبية الموحدة، والتي تشمل 3 قوانين جديدة تهدف إلى إصلاح وتسهيل النظام الضريبي في مصر.
وأكدت خلال تصريحات ببرنامج صباح الخير يا مصر أن هذه القوانين تأتي في إطار رؤية الحكومة لتطوير النظام المالي، بهدف تيسير الإجراءات على المواطنين والمساهمة في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
دور القوانين في تعزيز العلاقة بين المواطن ووزارة الماليةأكدت أبو السعود أن هذه القوانين تُعد خطوة هامة نحو تحسين العلاقة بين المواطن ووزارة المالية، حيث تسهم في تبسيط الإجراءات الضريبية. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تخفيف الأعباء على الممولين من خلال تسهيل العمليات الضريبية، بما يعزز الثقة بين الطرفين، ويعكس اهتمام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين.
تحفيز المواطنين على دفع الضرائب بأريحيةنوهت النائبة هالة أبو السعود إلى أن هذه الإصلاحات الضريبية تهدف إلى تحفيز المواطنين على دفع الضرائب بشكل طوعي، من خلال تخفيف الإجراءات الروتينية التي قد تكون عائقًا أمام البعض. وقالت إن هذه القوانين ستسهم في نشر ثقافة الضريبة كواجب وطني وليس عبئًا، مما يعزز المشاركة المجتمعية في تطوير الاقتصاد الوطني.
ضرورة توفير الدعم الكامل للممولينشددت أبو السعود على ضرورة دعم وزارة المالية بشكل أكبر للمواطنين والممولين من أجل ضمان قدرتهم على الوفاء بالالتزامات الضريبية بسهولة، مشيرة إلى أن المواطن يجب أن يشعر بأن الأموال التي يدفعها تُستثمر بشكل إيجابي، وتُسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية العامة. وأكدت أن هذه الثقة ستساعد على تسريع عملية الدفع الطوعي وتخفيف الضغوط النفسية على الممولين.
دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال المشاركة الضريبيةوأكدت النائبة أن رفع وعي المواطن بأهمية دفع الضريبة سيعزز من استقرار الاقتصاد المصري. وأضافت أن المواطن الذي يشعر بأهمية مشاركته في دعم الاقتصاد من خلال دفع الضريبة، سيصبح أكثر التزامًا بالمساهمة في النهوض بالبلاد. وتدعم هذه الإجراءات رؤية الحكومة المصرية نحو تحقيق النمو والاستدامة الاقتصادية في السنوات المقبلة.