عصب الشارع
صفاء الفحل
يدفع الكيزان نصف عمرهم لالغاء جملة (طرفي النزاع) التي يستخدمها العالم كله لوصف المتحاربين في البلاد على إعتبار أن مليشيا كتائب الكيزان التي تحارب باسم القوات المسلحة كما تحاول القول هي الدولة وأن مليشيا الدعم السريع التي تحارب بإسم إعادة الديمقراطية للشعب كما تكرر بصورة مستمرة هي متمردة وعلى العالم إعتبارها (إرهابية) والوقوف خلف الحكومة الإنقلابية التي تحكم من بورتسودان رغم المعروف أن كافة الشعب يرفض الطرفان ويحملهما المسئولية معا في هذا الموت والدمار الذي حل بالبلاد.
تحاول اللجنة الأمنية الكيزانية (مسح ذاكرة) العالم كله بأن حكومة الأمر الواقع التي تقبض على السلطة اليوم هي حكومة غير شرعية وغير معترف بها وقد جاءت من خلال إنقلاب على السلطة الشرعية أو الحكومة المدنية التي تكونت بعد ثورة شعبية إعترف بقوتها السلمية العالم كله وكانت تمضي نحو صناعة السودان الجديد رغم وجود بعض الإخفاقات التي كان يمكن معالجتها من خلال الحوار وليس الإنقلاب على السلطة الشرعية.
ويبدو ان تصريح عضو الكونغرس والمبعوث الامريكي الجديد للسودان (توم ليزيلوا) حول دخوله في حوار مع كافة الأطراف في بداية تحركاته لحل الأزمة قد أزعجت الكيزان كثيرا على إعتبار أنهم ليس واحداً من هذه الأطراف فبدأت عمليات (خبثهم ) العدائي بتصريحات بوقهم الجديد عقار بأنهم يرحبون بالمبعوث الجديد ولكنهم في ذات الوقت يتوقعون أن يلتزم المصداقية في تناوله للقضية وهي (مقدمة) تعني أن يتعامل مع الدعم السريع والقوى المدنية على إعتبارها مجموعات خارجة عن طوع الحكومة الحقيقية أو اللجنة الأمنية الإنقلابية التي تحكم من الولايات الشرفية..
انكار اللجنة الإنقلابية أن الصراع الجاري بين طرفين خرج أحدهم من رحم الآخر لن يغير شيئا من نظرة العالم له. لكن يبدو أننا موعودون بصراع خارجي جديد بعد إغلاق الملف الأفريقي الذي توقف في محطة العدائية وقطع العلاقات مع العديد من تلك الدول فالاحاديث الجديدة للمبعوث الامريكي والصمت والترقب الكيزاني في إنتظار الخطوة التالية ينم علي أننا في إنتظار سجال سينتهي كالعادة بإخراج ألف عيب في الوافد الجديد والمطالبة بتغييره فالقضية ليست في الاشخاص بل في المفاهيم والسياسات الواضحة كالشمس والتي تحاول اللجنة الأمنية ومن أجل استمرارها في الحكم تغطيتها بالغربال وهو ما لم يكن وعلى العالم تفهم ذلك أو ستستمر حجوة (ام ضبيبينه) الكيزانية الي ما لا نهاية.
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص امر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل قطاع الدواء أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الصحي، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين وضمان توفير الأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية ومع التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإزالة العقبات وتوفير بيئة مواتية للنمو والتطوير.
وفي هذا السياق، جاءت استجابة الحكومة، ممثلة في الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، للمطلب المقدم من شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، لتؤكد حرص الدولة على دعم الصناعات الدوائية والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التي تعترض طريقها ويأتي هذا التحرك يعكس استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي ككل، وجعله أحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
حيث استجاب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لمطلب الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتشكيل لجنة تضم عددًا من المختصين، من بينهم الدكتور عوف، لدراسة التحديات التي تواجه قطاع الدواء والعمل على إزالة العقبات التي تعرقل تطوره.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن ناشد الدكتور علي عوف الحكومة، عبر بيان رسمي سابق، بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمناقشة المشكلات التي يعاني منها قطاع الدواء وأشار في بيانه إلى أهمية هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2000 شركة ومصنع وموزع، تمثل كيانًا كبيرًا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد عبرت شعبة الأدوية عن امتنانها لهذه الاستجابة السريعة من الحكومة، حيث أرسلت برقية شكر وتقدير إلى الفريق كامل الوزير وأشادت بالاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير مع المستثمرين لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها بفعالية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز القطاع الصناعي ووضعه ضمن أولويات التنمية.
وأكد الدكتور علي عوف أن تشكيل اللجنة يُعد تطورًا إيجابيًا يعكس اهتمام الحكومة بقطاع الدواء، الذي شهد تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعات الدوائية بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل الاعتماد على الواردات.
استجابة وزير الصناعةوفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، يعتبر قطاع الدواء أحد الركائز الأساسية التي تدعم منظومة الصحة العامة والاقتصاد الوطني ومع تنامي التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، جاء قرار وزير الصناعة بتشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع شعبة الأدوية خطوة هامة لمعالجة الأزمات وتعزيز مكانة الصناعة الدوائية.
وأضاف فؤاد، أن استجابة وزير الصناعة لمطالب شعبة الأدوية التي تتعلق بتحديات تواجه القطاع، مثل نقص المواد الخام وغيرها مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتغيرات التنظيمية خطوة جيدة لدعم القطاع من خلال تبني سياسات تسهم في تخفيف الأعباء على الشركات المصنعة، وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا ودوليًا.
تشكيل لجنة مختصةوفي نفس السياق يقول محمود علي طبيب صيدلي، أن الإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن شعبة الأدوية، وخبراء في الصناعة، ومسؤولين حكوميين بداية الطريق الصحيح لضبط سوق الدواء وطالب علي اللجنة بدراسة المشكلات المطروحة ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ مثل تقييم العقبات التنظيمية والإدارية واقتراح سياسات لدعم المنتجين المحليين إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ووضع آليات لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة.
وأضاف «علي»، رغم أهمية هذه المبادرة، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة حيث تحتاج الحكومة إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لضمان تحقيق النتائج بالإضافة إلى أن تشكيل لجنة لبحث تحديات قطاع الدواء خير دليل على الاهتمام الحكومي بصناعة الدواء، التي تعد دعامة أساسية للأمن الصحي والاقتصادي، موضحًا أن التنفيذ الفعال لتوصيات اللجنة، يمكن أن يشهد القطاع نقلة نوعية تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحفيز الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.