«رجال الأعمال» تبحث إنجاح خط «دمياط - تريستا» مع قطاع النقل البحري
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعا مشتركا للجان النقل والزراعة والري والتصدير، بحضور اللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري في وزارة النقل، بهدف استعراض الخدمات اللوجستية وآلية تشغيل للخط الملاحي المباشر بين مصر وإيطاليا لنقل الحاصلات الزراعية والبضائع المستهدفة من وإلى مينائي دمياط وتريستا.
وناقشت اللجان دور القطاع الخاص للتعاون مع وزارة النقل والحكومة في الحفاظ على استمرارية ونجاح الخط الملاحي المباشر وإضافة خطوط شحن جديدة بما يعود بالمنفعة على الدولة من زيادة حجم التجارة البينية وتنمية روافد الإقتصاد المصري بجانب مناقشة تأثير الأحداث الجارية في مضيق باب المندب على حجم التجارة العالمية والصادرات.
وفي بداية الاجتماع، أكد عادل اللمعي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة النقل بالجمعية، أنّ تدشين الخط الملاحي بين مصر وإيطاليا خطوة مهمة وإنجاز كبير للحكومة ممثلة في وزارة النقل وقطاع النقل البحري لمساندة التصدير وزيادة التجارة البينية خاصة من الحاصلات الزراعية سريعة التلف، حيث تعيد الأذهان إلى تجربة خط الرورو بين مصر وتركيا في عام 2009.
وأكد اللمعي دعم لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال المصريين، لنجاح الخط الملاحي بين مصر وإيطاليا والمساندة الكاملة لقطاع النقل البحري واللوجيستيات من واقع خبرات وتجارب ودراسات وتوصيات والجمعية ولجنة النقل لأكثر من 20 عاما، ومنها تجربة مصطفى الأحول للنقل إلي أفريقيا.
وأكد المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، أن الخط الملاحي بين ميناء دمياط وتريستا الإيطالي هام جداً وأمل لكل المصدرين في القطاع الزراعي لخدمة الحاصلات الزراعية من خلال توفير خدمات لوجيستية حصرية وسريعة للصادرات المصرية.
وأضاف المهندس علي عبدالقادر - نائب أول رئيس لجنة التصدير بالجمعية، أن النقل يمثل أحد أهم عناصر التكلفة لزيادة تنافسية الصادرات المصرية حيث أن توافر تكلفة منافسة عامل أساسي لتشجيع نمو الصادرات لتحقيق المستهدف، مشيراً إلى أن إيطاليا من أكثر الشركاء التجاريين لمصر في كثير من القطاعات التصديرية ومنها الحاصلات الزراعية والرخام، كما أن هذا الخط الملاحي يسهم بصورة جوهرية في دفع التجارة البينية بين مصر وإيطاليا .
وأكد النائب عبد الحميد الدمرداش عضو مجلس النواب ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أنّ تدشين الخط الملاحي المباشر لم يكن ليتحقق دون الجهد المتواصل والمتابعة المستمرة للمفاوضات من وزير النقل وقطاع النقل البحري.
وأوضح الدمرداش، أنّ صادرات الحاصلات الزراعية بالطيران تبلغ سنويا 70 ألف طن بتكلفة 2.5 دولار للكيلو مقابل 90 سنت للكيلو في حالة المركب السريع، بينما يبلغ إجمالي ما يتم تصديره 5 ملايين طن منهم أكثر من مليون طن لدول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنّه حال نجاح الخط في تصدير 50% من هذه الكميات من الممكن مطالبة صندوق دعم الصادرات بدعم الشحن البري للشاحنات على الطرق الداخلية.
وأكد اللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، اهتمام وزارة النقل بنتائج الاجتماع مع جمعية رجال الأعمال المصريين في دعم مشروع الخط الملاحي المصري الإيطالي الهام لقطاع النقل البحري وعلى مستوى التبادل التجاري مع إيطاليا بشكل عام.
وأوضح أنّ الغرض من الخط الملاحي هو تسريع وصول الحاصلات الزراعية إلى دول الاتحاد الأوروبي، ووصول المنتجات والبضائع الأوربية إلى مصر ثم إلى دول شمال أفريقيا والخليج العربي، ما يساهم في جعل مصر مركزا للتجارة واللوجستيات.
وقال إسماعيل، إنّ وزارة النقل نجحت بالفعل في التغلب علي العديد من التحديات وأهمها ارتفاع رسوم المينائين في ضوء طلب الجانب الإيطالي أن تكون المعاملة بالمثل حيث خفّضت رسم التراكي من 26 ألف دولار إلى 3400 دولار، كما يتم حاليا التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتخفيض رسومها لنجاح المشروع.
وأكد أنّ الوزارة طالبت مصلحة الجمارك وقطاع المرور وهيئة النقل البري والجهات المنظمة الأخرى بقائمة الإجراءات والرسوم التي سيتم تطبيقها تمهيدا لاستصدار قرار من مجلس الوزراء لتنظيم حركة الخط الملاحي بما يسهم في التيسير وتوفير الوقت لنجاح التجربة.
وتابع، كما عرض قطاع النقل البحري على المجلس الأعلى للموانئ ضم قطاع اللوجيستيات إلي النقل البحري كخطوة هامة لتنظيم ومتابعة حركة الشاحنات على الطرق البرية تمهيدا لعمل خريطة تفاعلية لكل المسارات اللوجيستية الرئيسية لوزارة النقل والتي تشمل 7 مسارات ومنها «طابا - العريش» و«السخنة - الإسكندرية» و«دمياط - طنطا» و«القاهرة - الإسكندرية» وغيرهم كما سيتم إدخال المواني والشبكة القومية والسكك الحديدية بجانب النقل النهري في حالة الاحتياج إليها.
ولفت إلى الاتفاق مع الجانب الإيطالي علي الترويج للخط الملاحي مع إتحاد الغرف التجارية والمجالس التصديرية في كلا البلدين، مشيرا إلى أنّ قطاع النقل البحري يتواصل مع مختلف المجالس التصديرية المصرية لعمل دراسة للبضائع المستهدفة والتي يمكن نقلها عبر الخط الملاحي خلال الخمس سنوات قادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النقل الصادرات الخط الملاحي تنمية الزراعة الري رجال الأعمال المصریین الحاصلات الزراعیة قطاع النقل البحری بین مصر وإیطالیا الخط الملاحی وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: وصول أول قطار "فيلارو" إلى مصر أغسطس المقبل
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، جولة تفقدية موسعة لمتابعة سير العمل في مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة – العلمين – مطروح)، والذي يمثل أحد المكونات الرئيسية لمحور السخنة/ الإسكندرية اللوجيستي.
محطات الجولة وأبرز الأعمالبدأ الوزير جولته من محطة محمد نجيب وحتى محطة أكتوبر، بمرافقة عدد من قيادات الوزارة ورؤساء الجهات المنفذة والاستشاريين. واطلع على التشطيبات النهائية بمحطات محمد نجيب والقاهرة (حلوان)، الجيزة، حدائق أكتوبر وأكتوبر، والتي تُعد محاور ربط حيوية بين المناطق السكنية، والمناطق الصناعية، وشبكات الطرق الرئيسية مثل الطريق الدائري الأوسطي ومحور محمد نجيب.
وأكد الوزير خلال جولته ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية في تنفيذ الأعمال، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية والتشطيبات وخطط الاستغلال التجاري والإداري للمحطات.
البنية التحتية للورشة الرئيسيةكما تفقد الوزير الورشة الرئيسية لصيانة وعمرات القطارات، والتي تُقام على مساحة 578 فدانًا، وتضم 39 مبنى، منها 21 مبنى قيد التنفيذ و18 مساحة مخصصة للتوسعات المستقبلية. وتشتمل الورشة على منشآت لعمليات الفحص والفرز والعمرة الجسيمة ومواقف للقطارات، ما يضمن استدامة تشغيل الشبكة بأعلى كفاءة.
تقدم الأعمال الصناعية وتوريد المعداتواطلع الوزير على معدلات التنفيذ في عدد من المشروعات الصناعية المهمة، أبرزها كباري الأوتوستراد، جنوب حلوان، وسوميد، ووجّه بتكثيف الأعمال بما يضمن إنجازها وفق الجداول الزمنية واشتراطات الجودة.
كما تم استعراض أعمال تركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية ضمن المسارات التي تم تسليمها لتحالف (سيمنز – أوراسكوم – المقاولون العرب)، تمهيدًا لبدء الأعمال الكهروميكانيكية.
وفيما يخص توريد القطارات، أشار الوزير إلى أن أول قطار إقليمي من نوع "ديزيرو" قد وصل إلى مصر، وتم الانتهاء من تصنيع 14 قطارًا إقليميًا و5 قطارات سريعة من نوع "فيلارو"، تمهيدًا لوصول أول قطار منها في أغسطس المقبل، إضافة إلى 14 جرارًا لنقل البضائع.
رسائل مهمة من الوزيروخلال لقائه بالعاملين بالمشروع، أعرب الفريق مهندس كامل الوزير عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها عمال مصر في إنجاز المشروعات القومية العملاقة، مؤكدًا أن شبكة القطار الكهربائي السريع تُعد ملحمة وطنية تعكس الإرادة المصرية في تحقيق نقلة نوعية بقطاع النقل.
وأضاف أن هذه الشبكة ستمثل شريانًا تنمويًا يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ويساهم في ربط المناطق العمرانية والصناعية والزراعية والسياحية الجديدة، بالإضافة إلى تعزيز حركة التجارة وربط مناطق الإنتاج بالموانئ ومراكز التوزيع.
حول الشبكة القومية للقطار الكهربائي السريعتتألف من 3 خطوط بطول إجمالي يبلغ 2000 كم، وتضم 60 محطة، وتشمل الشبكة 41 قطارًا فائق السرعة، و94 قطارًا إقليميًا، و41 جرار بضائع.
الخط الأول يمتد بطول 660 كم ويشمل 21 محطة، إضافة إلى مركز متطور للتحكم والسيطرة.
واختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن شبكة القطار الكهربائي السريع تُعد نقلة حضارية واقتصادية كبرى، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل، وتعكس الرؤية الشاملة لمستقبل النقل في مصر.