تسريبات استخباراتية أمريكية.. هل تجتاح إسرائيل لبنان بريا؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها من شن دولة الاحتلال الإسرائيلي لهجومٍ برّي على الحدود «اللبنانية - الإسرائيلية»، خلال الشهرين المقبلين، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقال مصدر في الاستخبارات الأمريكية إنّ هذا القلق شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، رغم عدم اتخاذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا نهائيًا بعد.
وأوضح مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية، أنّهم قلقون من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي ظل المواجهات اليومية المستمرة، منذ أكتوبر الماضي، بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان، تتصاعد المخاوف داخل الإدارة الأميركية من توغل بري إسرائيلي محتمل خلال الأسابيع أو الأشهر المقبل داخل الأراضي اللبنانية.
وأفاد مسؤول أمريكي مطلع إن الاحتياج البري الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تضع افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة، وليس بالضرورة أن يكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع.
توقعات التوغل البري جاءت بعد دعوات أمريكية للجوء لحلول دبلوماسيةوأفادت الصحيفة أن تلك التوقعات جاءت بعد دعوة الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، إلى التركيز على الحلول الدبلوماسية بدلًا من التصعيد العسكري على الحدود «اللبنانية - الإسرائيلة»، في أعقاب تحذير إسرائيل من أنّها ستواصل ملاحقة حزب الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اجتياح بري الحدود اللبنانية حزب الله الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، وفقاً للاتفاق".
وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته من المنطقة ذاتها، مع انتشار قوات الجيش اللبناني هناك، وذلك خلال فترة 60 يوماً، تنتهي الساعة الرابعة صباح يوم الإثنين المقبل (0200 بتوقيت غرينتش).
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وفرنسية، مما أنهى قتالاً استمر لأكثر من عام بعد أن اندلع على خلفية حرب غزة، وبلغ القتال ذروته مع شن إسرائيل هجوماً كبيراً، أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، وإضعاف حزب الله بشدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين: "هناك تحركات إيجابية، حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق"، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن "إسرائيل تريد استمرار الاتفاق"، ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة السـ60 يوماً.
من جانبه، قال حزب الله في بيان، إن هناك "بعض التسريبات تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان. لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات".
وأضاف البيان أن "حدوث أي تأجيل يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً".
وقال 3 دبلوماسيين، الخميس، إنه "يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً".
بدوره، ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى أن "الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لحث إسرائيل على استكمال الانسحاب، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وقالت الحكومة اللبنانية للوسطاء الأمريكيين إن "عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد قد يُعقد انتشار الجيش اللبناني، مما سيوجه ضربة للجهود الدبلوماسية والأجواء المتفائلة في لبنان، منذ انتخاب عون رئيساً في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري.