زنقة 20:
2024-09-30@19:00:35 GMT

مصدر لـRue20: ميارة المهندس الخفي لمؤتمر الإستقلال الـ18

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

مصدر لـRue20: ميارة المهندس الخفي لمؤتمر الإستقلال الـ18

زنقة 20 | علي التومي

بعد الأخذ والرد الذي شهده تنظيم المؤتمر الوطني القادم لحزب الاستقلال، برز إلى العلن اسم “النعم ميارة” أحد اهم القيادات التي تشتغل في الظل والصمت خدمة لمصالح الحزب المستقبلية، نائيا بنفسه عن كل الصراعات الخاصة.

رئيس مجلس المستشارين ابن الصحراء، وحسب مصدر مقرب منه، ظل طيلة ما مضى حريصا على لم شمل حزب علال الفاسي بما يخدم الوطن، دون كلل أو ملل، ولو أنه أتيحت له فرصا كبيرة لتصدر المشهد السياسي الحزبي وإقبار زعيمه الحالي نزار بركة، لكن حنكته وتمرسه وخدمته للصالح العام، جعلت منه مرجعا يقتدى به في الحرص على تحقيق الإجماع بأي ثمن.

ولم يبخل قائد أكبر تيار نقابي بالمملكة واكثرها نشاطا على الصعيد الوطني، جهدا في وضع حزب الإستقلال على السكة الصحيحة قبل مؤتمره القادم الحاسم، واضعا نصب عينيه مصلحة البلاد أولا وفوق كل إعتبار، ليضرب في عمق كل من سولت له نفسه المساس بمتانة وقوة حزب الإستقلال.

النعم ميارة رجل الإستقلال المتمرس، الذي أحتشد لنصرته رجال ونساء الإتحاد العام للشغالين للمرة الثانية على التوالي، لطالما شكل كابوسا مفزعا لتيار نزار بركة، هذا الأخير الذي يرى فيه الند الصلب والغير قابل للكسر، لما يتمتع به من شروط القيادة لسفينة بحجم حزب علال الفاسي بالبحر والبر.

وفي أوج الصراع بين التيارين الشرسين؛ إعتلى إسم النعم ميارة المشهد الحزبي ككل وعلى عين غرة واجه تيار نزار بركة بالحجة والبرهان والميدان، قائلا له في إحدى معارك النزال: أنه لا يوجد في أدبيات حزب الاستقلال شيء اسمه “مؤسسة الأمين العام”، مشددا على أن الأخير لا يعدو أن يكون جزءا من اللجنة التنفيذية للحزب.

مجهودات قادها النعم ميارة رفقة زعيم تيار الصحراء مولاي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب حمدي والرشيد، تمخضت بعد نقاشا مطول عسير إلى رص الصفوف والإحتكام للغة التوافق كخيار يحمي الجميع في الحزب الذي يستمد قوته من اصوات ساكنة وديان الصحراء المغربية الثلاث،وادي الساقية الحمراء،وادي الذهب،واد نون.

وفي الفترة التي اتسمت بخلافات وصراعات تنظيمية حادة هددت تماسك الحزب ووحدته، ومنعته من عقد المؤتمر في وقته القانوني، كان للرجل النقابي الرزين،دور الموجه والمرشد والنصوح، إذ اخذ بزمام الأمور وبسط يده للم الشمل وفتح منزله بالعاصمة الرباط امام اعمدة حزبه لعقد لقاءات سرية واخرى علنية، كان لها الفضل في حماية الحزب من التفكك والإنهيار.

وبفضل تبصر وحكمة النعم ميارة وإحتكامه لمبدأ لاغالب ولامغلوب داخل الحزب الواحد, يتجه حزب الاستقلال اليوم مرفوع الرأس نحو عقد مؤتمره الوطني 18 في أجل أقصاه نهاية أبريل المقبل، بعد تأخر استمر أزيد من سنتين.

ويرى السواد الأعظم من انصار حزب الميزان  الرضى لللرحل النزيه والرزين النعم ميارة باعتباره رجل الظل في كل التوافقات إذ كان بإمكانه أن يحطم آمال نزار بركة في زعامة الحزب، كمنافس واحد لايقبل القسمة على إثنين، غير انه أبى إحتراما لمبادئ واخلاق الزعيم الروحي علال الفاسي مؤسس أحد اعتى الأحزاب الوطنية في تاريخ نشاة الأحزاب المغربية.

وبناء على ما سبق ذكره تؤكد مصادرنا انه قد تم إعلان الصلح بين الإخوة الأعداء وتجاوز المرحلة واجتمعت اللجنة التنفيذية للحزب الأربعاء الماضي، وتمخض الإجتماع عن الحسم في موعد نهائي لللمؤتمر الوطني 18 للحزب في جو من التوافق الإيجابي والخروج بمرحلة جديدة تقطع مع الماضي، وتساير التحديات التي تواجهها المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: النعم میارة نزار برکة

إقرأ أيضاً:

قدرات حزب الله المالية: هل تصمد خلال الحرب؟

كتب جورج عيسى في" النهار": تمتع "حزب الله" منذ فترة طويلة ببنية تحتية مالية منفصلة عن النظام المالي الرسمي في لبنان. كان ذلك جزءاً من خطة حماية قوة الحزب واستقلاليته العملانية. يحاول الإسرائيليون الآن ضرب تلك الموارد بحسب مراقبين. يعتمد الحزب بشكل كبير على السيولة المالية لتغذية عملياته العسكرية، لكن أيضاً لدعم شبكة واسعة جداً من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التابعة له. بما أن أبرز قادة الحزب كانوا منكشفين أمام الاغتيالات المتلاحقة فمن المحتمل أن تكون تلك المراكز ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.
ويشير خبراء ماليون من بريطانيا، لـ"النهار"، إلى أن من بين ما استهدفه الإسرائيليون في الأيام القليلة الماضية مؤسسة"القرض الحسن" بفروعها المنتشرة في أكثر من محافظة. هذه المؤسسة خارجة عن النظام المصرفي الرسمي وغير حاصلة على ترخيص من البنك المركزي. تعمل هذه المؤسسة بشكل رئيسي من خلال إعطاء القروض المالية مقابل رهن كميات من الذهب تفوق قيمتها بنحو ثلاثة أمثال قيمة القرض. في عمليات الاستهداف لتلك المستودعات، من المحتمل أن يكون المتعاملون مع المؤسسة قد خسروا الذهب، مع الإشارة إلى وجود صعوبة في تقدير طبيعة الأضرار التي قد تحل بالذهب وقيمته المتبقية وما إذا كان بالإمكان الحفاظ على سجلات أصحابها وفق الخبراء أنفسهم.

لكن ما يمكن الحديث عنه بثقة أكبر (نسبياً) هو الخسائر في السيولة التي قد تظهر قريباً. فالمؤسسات المالية التابعة للحزب والتي من المفترض أن تبدأ بضخ الأموال كما يحصل عادة مع بداية كل شهر، قد تكون عاجزة عن الاستمرار في تلبية حاجات المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وآلاف من الأسر المرتبطة بالحزب. ويضيف الخبراء أنفسهم أن من بين أهداف الضربات أيضاً الصرافون الذين يتعاملون مالياً مع "حزب الله" والمنتشرون بدورهم في مناطق عدة. هذا يعني تالياً أن الدورة المالية ضمن اقتصاد الحزب المنفصل عن الاقتصاد الرسمي ستواجه عقبات إضافية.

ويقدّر الخبراء أنفسهم أن هناك نحو 10 مليارات دولار تدور في الاقتصاد الموازي داخل لبنان. يدور القسم الأكبر منها في "الفلك" الأوسع للحزب. لكن في ما يخص الدائرة الضيقة المباشرة له، فينخفض هذا التقدير ليتراوح بين مليار و3 مليارات دولار.


ماذا عن تأثّر القدرات العملانية للحزب؟
يتحدث الخبراء الماليون أنفسهم عن وجود صعوبة في تقييم الأضرار وانعكاساتها الميدانية. لكن نظرياً، يشيرون إلى أن المقاتلين يحتاجون إلى الرواتب الشهرية لإعالة عائلاتهم، بخاصة في ظل الحرب التي فرضت عليهم النزوح إلى مناطق أكثر أمناً. حتى في الأوضاع الطبيعية، ثمة عائلات كثيرة تنتظر المخصصات المالية في آخر أو مطلع كل شهر لتلبية احتياجاتها الأساسية. والأمر نفسه تقريباً يسري على المؤسسات الصحية والاجتماعية والتعليمية الأخرى التابعة لـ "حزب الله" مثل مدارس وكشافة المهدي.

من هنا، يتساءل الخبراء الماليون أنفسهم عن قدرة هؤلاء المقاتلين على الاستمرار في القتال، وإلى متى، إذا بدأت منابع الأموال تجفّ. والمؤسسات التعبوية الأخرى التي تمدّ صفوف الحزب بالعناصر أيضاً لن تكون بمنأى عن هكذا تداعيات. وبطبيعة الحال، ستشعر الشبكة الاجتماعية الأوسع للحزب بتأثير الضربات المستهدفة لبنيته المالية. ومن بين التداعيات المحتملة لتلك الضربات، تأثر عائلات الشهداء التي كان تحصل باستمرار على مرتبات شهرية من الحزب.

هل انتهى عصر "الثراء وسط الفقر"؟
في 3 أيلول 2024، وتحت عنوان "لماذا حزب الله ثري ولبنان فقير"، لخص كاميرون عبادي مقابلة مع الكاتب الاقتصادي في مجلة "فورين بوليسي" آدم توز. أشار توز إلى أن "حزب الله" تمكن بفضل أذرعته المالية من تأسيس عدد من ماكينات الصرافة الآلية في ذروة الأزمة المالية، حتى أنه ضخ "كمية سخية" من السيولة لمن كان بحاجة إليها.

ليس هذا فقط. كان الذراع المالي للحزب "مكوناً جديداً وسريع التوسع" مما عمّق وضعه في النسيج اللبناني. وقد نجح في بناء نوع من سلسلة توريد قادرة على توفير جميع المستلزمات المتعلقة بقطاع معين (مثل الطاقة الشمسية) على ما قاله توز.

يعتقد الخبراء الماليون أنفسهم، في حديث إلى "النهار "، أن "حزب الله أمام أزمة مالية ملحة قد تطرأ في المرحلة المقبلة إن لم يكن في الساعات المقبلة"، على مشارف تشرين الأول، وهو موعد تحويل المستحقات المالية المعتادة عند مطلع كل شهر. هل تصح هذه التوقعات؟ أم أن الحزب تمكن من حماية القسم الأكبر من سيولته في مواجهة التعقب والضربات الإسرائيلية؟
 

مقالات مشابهة

  • قدرات حزب الله المالية: هل تصمد خلال الحرب؟
  • الثغرات الأمنية في حزب الله
  • مصدران لرويترز: انتشال جثة حسن نصر الله
  • مصدر لبناني يكشف سبب وفاة حسن نصر الله
  • رويترز: انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من موقع الضربة
  • هل لا يزال حزب الله قادراً على التعافي؟
  • مصدر يوضح حقيقة تعليق حزب التجمع الوطني للأحرار لعضوية محمد السيمو
  • إذا تأكد مقتله..من يخلف حسن نصرالله؟
  • بعد تصدره التريند.. كل ما تود معرفته عن هاشم صفي الدين
  • رويترز عن مصدر مقرب من حزب الله: فقدان الاتصال مع القيادة العليا للحزب