منع أسرته من زيارته.. تكتم حوثي على صحة المختطف القاضي قطران
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ترفض ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، منذ أيام السماح لأسرة القاضي "عبدالوهاب قطران" ونشطاء حقوقيين بزيارته في سجن المخابرات المحتجز فيه منذ يناير الماضي على خلفية منشورات إعلامية حقوقية تدين انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضح عدد من الحقوقيين أن الميليشيات الحوثية ترفض السماح لأسرة قطران بزيارته في سجنه عقب إعلانها قبل أيام السماح لهم بالزيارة.
كما رفضت الميليشيات السماح لعدد من النشطاء الحقوقيين في مقدمتهم النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد- نائب رئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب من إجراء زيارة رسمية للقاضي قطران في سجنه، والاطمئنان على صحته والوضع الذي وصل إليه من احتجازه بصورة مخالفة للقوانين دون أي تهم.
وأشار عدد من الحقوقيين إلى أن استمرار الميليشيات الحوثية منع الزيارة على القاضي قطران والاطمئنان على صحته يثير الكثير من التساؤلات حول الوضع الذي وصل إليه منذ احتجازه في زنزانة انفرادية في سجن المخابرات.
وأدان بيان حقوقي نشر على صفحات عدد من النشطاء في صنعاء منع البرلماني أحمد سيف حاشد من زيارة القاضي عبد الوهاب قطران المعتقل ظلما وعدوانا في سجن الأمن السياسي بصنعاء. وأشار البيان أن البرلماني حاشد برلماني ونائب رئيس لجنة الحريات في مجلس النواب يمارس عمله في زيارة المعتقلين، ويدخل في صميم عمله زيارة المعتقلين ومعرفة كيفية التعامل معهم ومدى تطبيق حقوق السجين المنصوص عليها في الدستور والقانون والمواثيق الدولية.
وكانت مصادر حقوقية تحدثت عن أعمال تعذيب جسدية ونفسية يتعرض لها القاضي عبدالوهاب قطران داخل سجن المخابرات، موضحين أن "كلمة أنا ميت" التي قالها القاضي في أول اتصال له لأفراد أسرته تكشف الكثير مما يتعرض له من انتهاكات وتعذيب.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی سجن
إقرأ أيضاً:
«فين لين عمو؟».. طفلة فلسطينية تتلقى أنباء استشهاد 3 صديقات صباحا ومساءً
مُزق قلبه 21 مرة، حين استشهد 20 شخصًا من أسرته، والكسرة الأخيرة عندما جاءته طفلة عمرها 13 عامًا، تسأله عن ابنتيه اللتين استشهدتا منذ نحو عام تقريبًا، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
كان مهند سكيك، داخل بيته وسط قطاع غزة، وسمع أحدًا يطرق بابه، وحين فتح وجد طفلة صغيرة تقف أمامه، وتسأله بلهجة فلسطينية: «عمو في هون واحدة صاحبتي اسمها لين.. بدي العب معها».
أجاب «مهند» أن ابنته نائمة، لكن الطفلة عادت لتسأله عن شقيقتها قائلة: «طيب وأختها الشقراء وين.. اسمها لما»، ليرد عليها الأب بسؤال آخر عن علاقتها ببناته، ومنذ متى لم تراهما؟
بلهفة كبيرة واشتياق يظهر على ملامحها، قالت الطفلة إنها صديقتهما من المدرسة، وجاءت إلى وسط غزة نازحة رفقة أسرتها، وآخر مرة تواصلت مع إحداهما قبل الحرب عبر تطبيق «واتساب»، ومن وقتها لا تعلم شيئا عن صديقتيها.
يروي الأب لـ«الوطن» شعوره حين تحدثت الطفلة عن بناته: «هنا خفق القلب واقشعر البدن ومكثت حائرا للحظات ماذا أرد عليها؟.. وقلت لها تقصدين لين وألما، قالت ايوة هما وحده قمحاوية و التانية شقراء، قلت لها أنا والدهم بس هما نايمين».
الأب يخبر الطفلة باستشهاد ابنتيهلم يقدر الأب «مهند» على كتم دموعه، إلا لثوان قليلة، حتى عاد موجها حديثه لصديقة ابنتيه: «لين وألما استشهدوا».
حدقت الطفلة عينيها لأعلى، وعادت مسرعة إلى بيتها باكية ترتجف في أحضان والدتها، و«مهند» يسير ورائها مسرعًا ليعرف بيتها، حتى وصل إلى والد صديقة ابنتيه، ليعرف منه أن الطفلة تلقت صدمتين في يوم واحد.
والد الطفلة أبلغ «مهند» أن ابنته ذهبت صباحًا لإحدى بيوت عائلة «عمار»، تسأل عن صديقتها، لتجد أنها استشهدت، وعادت عصرًا إلى بيته لين وألما، لتجد أنهما استشهدتا أيضًا، ما جعل تدخل في حالة من البكاء الشديد.
ينوي «مهند» الذهاب صباحًا إلى بيت الطفلة، التي لم يعرف اسمها من هول الموقف، لتقديم لها هدية، تساعدها على تحمل الصدمة النفسية، مضيفًا: «المشكله الصدمة صدمتين، كانت عند بيت صاحبتها أيضا بنفس الشارع ولقيتها مستشهدة، وجاية تحكي لبناتي عن صاحبتها اللي استشهدت، ولقت بناتي أيضا استشهدوا».
«مهند» فقد 20 شهيدا من أسرتهصدمة «مهند» ليست هينة، فهو فقد 20 شخصًا من أسرته، من بينهم أولاده الثلاثة «أنس، لين، ألما»، والدته وزوجته وإخوته وأبنائي إخوته وزوجاتهم.